حقق أرسنال الإنكليزي، وصيف بطل الموسم الماضي، وإشبيلية الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب، بداية نارية للموسم الجديد من مسابقة أوروبا ليغ بفوزهما الكبيرين خارج القواعد وبثلاثية نظيفة على إينتراخت فرانكفورت الألماني وقره باغ الأذربيجاني تواليا.
في المجموعة السادسة، قاد المراهق الانكليزي بوكايو ساكا أرسنال الى حسم ما اعتبر بعد القرعة أقوى مواجهات دور المجموعات، وذلك بالفوز على اينتراخت فرانكفورت بثلاثية نظيفة.
وكان ساكا، ابن الـ18 ربيعا، نجم المباراة ليس لتسجيله هدفا وحسب، بل لأنه كان صاحب التمريرتين الحاسمتين في الهدفين الآخرين خلال المواجهة التي أكملها صاحب الأرض، بطل 1980، بعشرة لاعبين بعد طرد دومينيك كور لحصوله على إنذارين (79).
وكان المدرب الإسباني لأرسنال أوناي إيمري راضيا عن أداء فريقه الذي شهد سبع تغييرات مقارنة مع مباراة الدوري المحلي الأحد ضد واتفورد (2-2)، قائلا "بإمكان الجميع أن يكونوا سعداء، ومواصلة المشوار في هذه البطولة أمر هام، بالتالي كان من المهم تحقيق الفوز".
وأشاد الإسباني الفائز باللقب ثلاث مرات متتالية مع إشبيلية بين 2014 و2016، بساكا الذي "أظهر ثقة عالية بالنفس... بدا جيدا وقويا بدنيا".
وجاءت المباراة متقاربة على ملعب "كوميرتسبانك أرينا"، حيث بدأ أصحاب الدار اللقاء بقوة قبل أن يأتي الهدف الأول للمدفعجية عكس مجريات اللعب.
وافتتح جوزيف ويلوك (20 عام ا) التسجيل بعدما وصلته الكرة على الجهة اليسرى من ساكا، فتقدم قبل أن يسددها لترتد من أحد المدافعين ثم تكمل طريقها نحو شباك الحارس كيفن تراب.
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقائق العشر الأخيرة حين اضطر فرانكفورت لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد كور لحصوله على إنذار ثان إثر عرقلة ساكا (79).
ثم جاء الهدف الثاني من تسديدة صاروخية لساكا من خارج المنطقة مرت على يمين تراب، مفتتحا سجله التهديفي في مشاركته الاولى مع ارسنال هذا الموسم (85).
وأصبح ساكا (18 عام ا و14 يوم) أصغر لاعب يسجل لأرسنال في اوروبا ليغ أو عصبة أبطال أوروبا منذ هدف الويلزي آرون رامسي (17 عام ا و300 يوم) في مرمى فنربتشي التركي في أكتوبر 2008 حسب موقع "اوبتا" للاحصاءات.
وأعرب ساكا عن "فرحتي الكبيرة بالتسجيل لأرسنال، إنه حلم يتحول الى حقيقة. لقد حلمت بهذا الأمر منذ أن كنت طفلا".
وأحرز الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ الهدف الثالث بعدما افتك ساكا الكرة من دفاع الخصم ومررها خالصة الى الغابوني الذي أسكنها الشباك بسهولة.
وشهدت المباراة الاخرى في المجموعة فوز سطاندار دولياج البلجيكي على أرضه بنتيجة 2-0 على غيمارايش البرتغالي.
وفي المجموعة الأولى، قاد الوافد الجديد المكسيكي خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو"، القادم من وست هام يونايتد الإنكليزي فريقه الجديد إشبيلية، صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (خمسة بينها ثلاثة تواليا بين 2014 و2016)، الى نيل النقاط الثلاث على حساب مضيفه المتواضع قره باغ الأذربيجاني 3-صفر.
وبعد شوط أول سلبي، نجح فريق المدرب جولن لوبيتيغي في الوصول أخيرا الى شباك مضيفه من ركلة حرة نفذها "تشيتشاريتو" (62)، افتتح بها سجله التهديفي في أول مشاركة له كأساسي مع النادي الأندلسي الذي ودع المسابقة الموسم الماضي من دور الثمن على يد سلافيا براغ التشيكي.
وضمن إشبيلية النقاط الثلاث بهدف ثان سجله منير الحدادي بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة بينية من الأرجنتيني البديل إيفر بانيغا، وانفرد بالحارس ثم لعبها بحنكة من فوق الأخير والى الشباك (78)، قبل أن يوجه أوليفر توريس الضربة القاضية لأصحاب الأرض بهدف ثالث من كرة أكروباتية خلفية (85).
ويبدو إشبيلية الذي تنتظره مواجهة صعبة الأحد في البطولة على أرضه ضد ريال مدريد، مرشحا بقوة لبلوغ الدور الثاني عن هذه المجموعة، لاسيما أنها تضم أبويل نيقوسيا القبرصي ودولانج اللوكسمبورغي الذي حقق المفاجأة الخميس بفوزه على ممثل العاصمة القبرصية في معقله 4-3.
وفي أبرز النتائج الأخرى، عاد لاتسيو الإيطالي من رومانيا وهو يجر خلفه ذيل الخيبة بعدما فرط بتقدمه أمام كلوج وخرج خاسرا بهدف للأنغولي كيسانغا جاسينتو (25)، مقابل هدفين لسيبريان دياك (41 من ضربة جزاء) والفرنسي من أصول جزائرية بلال عمراني (75)، وذلك ضمن المجموعة الخامسة التي شهدت تعادل رين الفرنسي مع ضيفه سلتيك الإسكتلندي بهدف للسنغالي مباي نيانغ (38 من ضربة جزاء)، مقابل هدف لراين كريستي (59 من ركلة جزاء أيضا).
وضمن الرابعة، حسم إيندهوفن الهولندي، بطل 1978، مواجهته القوية مع ضيفه سبورتينغ البرتغالي 3-2، متصدرا بفارق الأهداف عن لاسك لينتس النمسوي الذي تغلب على ضيفه روزنبرغ النروجي 1-صفر.