لونحن قمنا بتصنيف وتقييم عدد من الوجوه المحلية اللامعة رفقة فرقها وحققت طفرة في البطولة كما حققتها قاريا في مختلف المسابقات التي ظهرت فيها، سنجد كريم باعدي واحدا من الذين يتصدرون اللائحة المحلية وواحدا من الوجوه التي نجحت وفي ظرف قياسي من أن تثبت أقدامها داخل المنتخبات الوطنية.
وحين يعز علينا البحث عن ظهر في البطولة، كمن يتحرى عن إبرة في القش فلا نجد غير كريم باعدي الأكاديري الرائع ليمنحنا هذه الثقة ويشعرنا ببصيص الأمل في المستقبل.
باعدي الصريح والعفوي والتلقائي أحد مكاسب الفريق الوطني يغوص معكم في الحوار التالي في عديد المحاور التي تبرز لكم فكر وطموحات هذا الفتي الخلوق.
ــ المنتخب: المدرب وحيد كانت له إشادة بزميلك وليد الكرتي وبالدقائق التي لعبتها وقال أن تألقكما سيدفعه لتغيير أفكاره وقناعاته من اللاعب المحلي ليمنحه هامشا أكبر من الثقة؟
كريم باعدي: وهذا شيء يثلج الصدر فعلا ويشعرني بالإرتياح، لأن نفس الكلام أبلغني به أنا والكرتي والثناء لا ينصب علينا فقط بل هو ثناء على كل المحليين الذين تواجدوا في المعسكر ومنهم من غادر مبكرا، ويزيدنا إصرارا وتحفيزات مهمة كي نقاتل كما قلت بالتنافس الشريف على مكان لنا داخل التشكيل الأول.
ــ المنتخب: أنت من القلائل المنضوون تحت لواءي المنتخب المحلي والأسود، ألا تخشى أن يكون لمنتخب تأثير على الثاني فتتألق في هذا وتفشل في الثاني مثلا؟
كريم باعدي: بطبعي كما قلت لك أنا من الأشخاص المؤمنون بالله وبقدره خيره وشره، ولطالما طالعت هذا الأمر في كتاباتك ومنها أن أي شيء يدبره الله سبحانه هو خير لنا.
لذلك سأقوم بواجبي كما ينبغي لع مع المنتخبين معا لأنهما يعنيان علم البلاد، ولو قدر الله وتواجدت في "الشان" فسيكون الأمر ممتعا ورائعا بعد تجربة "الكان" لأن هذا هو المكان الذي سيعلي به المحليون أسهمهم أكثر بالنسبة للسيد وحيد.
ــ المنتخب: قبل مباراة الجزائر، هل تواصل معك عموتا بشأن الإصابة كي ترافق المجموعة في رحلتها لخوض هذه المباراة المهمة؟
كريم باعدي: حين تخلفت عن مرافقة الحسنية لتونس فالأمر كان مفروضا علي بشهادة طبية تفرض الراحة لأسبوع كامل و هي الراحة الإجبارية التي تنتهي عمليا بتقرير الطبيب مطلع هذا الأسبوع وهو موعد سفر المنتخب المحلي صوب الجزائر إن شاء الله، فالقرار النهائي هو بيد عموتا بطبيعة الحال وطيب المنتخب والمعالج الطبيعي وأنا كما قلت لك أشعر بنوع من التحسن عن يوم الإصابة و لا أرى أن هناك طارئا يثير قلقي كي لا ألعب أمام الإتحاد الليبي.
ــ المنتخب: لكن تمدد الأربطة سواء بالركبة أو الكاحل يفرض راحة طويلة وأي مغامرة باللعب أو استئناف اللعب مبكرا تكون لها انعكاسات خطيرة وهو ما ينبغي عليك الحذر منه؟
كريم باعدي: هذا أمر مفروغ منه ومعروف، لذلك لن أستعجل العودة وبطبيعة الحال ستسبق هذه العودة عرض نفسي على الطبيب الذي رخص لي بالغياب وما إن كنت جاهزا للعب إفريقيا ومحليا فالمسألة لا تقبل الإستهتار بها.
ــ المنتحب: لنفتح صفحة حسنية أكادير، ما صحة ما راج عن العروض التي توصل بها النادي بشأنك؟
كريم باعدي: ما أعلمه هو أنه كانت لي عروض أوروبية خلال الفترة التي كنا نحضر للكان بمصر، وبعدها بدا إسمي مستهلكا كلما حل الميركاطو.
مؤخرا تابعنا خروج لاعبين للبطولة المصرية وقبله أسماء انتقلت لفرق خليجية متوسطة، لذلك سقت هذه النماذج لأوكد لك أنه لا فريق يغريني حاليا غير الحسنية والمنتخبات الوطنية وهذا أمر لا يقبل النقاش.
بلغني اهتمام الوداد بخدماتي وأنه تقدم بعرض رسمي لضمي، كما تدوول إسمي مع نهضة بركان لكن الحقيقة التي ينبغي معرفتها هو أنني لا أفكر في تغيير جلدي محليا بغير الحسنية.
ــ المنتخب: معنى هذا أنك تفكر في عروض أوروبية؟
كريم باعدي: قلتها في السابق أكررها اليوم أنه لا يوجد لاعب إلا ويتمنى أن يمارس على أعلى المستويات في مختلف البطولات الأوروبية، وأنا وإن اخترت هذه اللعبة لتأمين لقمة العيش فأني ومن شدة شغفي بأوروبا لطالما تمنيت اللعب في أحدى بطولاتها لتطوير نفسي ومؤهلاتي فاللعب في أوروبا يمثل واحدا من أحلامي الكبيرة التي سأقاتل عليها و لن أذخر جهدا في بلوغها وأملك من الثقة ما يخولني إن شاء الله بلوغ هذا الهدف.
ــ المنتخب: ما هي طموحاتك مع الحسنية؟ وثانيا كيف كان تفاعل الأسرة مع حملك قميص الفريق الوطني؟
كريم باعدي: لا يختلف إثنان على أن الحسنية وبعد الظهور القوي في البطولة وكيف ضاع منا اللقب قبل موسمين بنقاط قليلة، لم يعد ممكنا أن لا تفكر في المنافسة على الدرع أو كأس العرش هذا الموسم وهو هدف كبير وما أتمناه هو أن نحظى بدعم الجمهور الأكاديري العاشق لفريقه.
بالنسبة لتفاعل الأسرة فلا يمكن أن أصف لك حجم السعادة التي طغت عليها بالكامل لأن هذا منتخب مغربي وراية البلاد وكان تشريف لي ولهم وللأسم العائلي باعدي أن يحقق حلم اللعب للمنتخب المغربي بعدما كان من مشجعيه.