صفقات صغيرة وإهتمامات عابرة


تمضي أسابيع الميركاطو الصيفي دون مستجدات كثيرة في ملفات أسود العالم، في ظل إقصاء الفريق الوطني الصادم من كأس إفريقيا للأمم ونزول أسهم البعض، وتأجيل اللاعبين مناقشة مستقبلهم إلى ما بعد نهاية العطلة، في وقت إنقسم فيه البقية بين الإهتمامات العابرة والصفقات الصغيرة.

تركيز تام على الكان

ADVERTISEMENTS

21 محترفا الذين تواجدوا مع الفريق الوطني بكأس أمم إفريقيا بمصر، لم يكن يشغل بالهم منذ نهاية الموسم الماضي غير مباريات البطولة القارية وكيفية بلوغ النهائي والمنافسة على اللقب يوم 19 يوليوز، ولم يفكر غالبيتهم بمستقبله ومصيره رغم أن البعض واقف في مفترق الطرق وبصدد البحث عن وجهات جديدة.

تركيز تام من الأسود وتأجيل الحسم ورسم خارطة الطريق إلى ما بعد نهاية المشوار بأرض الكنانة، كان مخطط الكثيرين، لكن لم يكن في حسبانهم قط أن الرهان سيضيع والصفعة ستضرب الكل، لتحكم على البعض بنزول ملحوظ في القيمة داخل بورصة سوق الإنتقالات.

توكيل مطلق للوكلاء

تواجد الأسود في القاهرة وتركيزهم المطلق على الكان لا يعني أنهم كانوا يضعون مستقبلهم جانبا ودون تحرك، بل أوكلوا التفكير وتحديد المصير إلى وكلائهم المعتمدين والذين بقوا معهم على إتصال هاتفي، لمدهم بآخر المستجدات والعروض.

نصف الفريق الوطني قد يغير جلده هذا الصيف بداية من حراسة المرمى وبونو والمحمدي إلى مركز رأس الحربة والقناص النصيري، إلا أن الأمور تسير بطيئة لعدة أسباب، أبرزها طول مدة الميركاطو الصيفي والوقت الكافي للأسود ليحسموا وجهاتهم بعد الكان والعطلة، وعدم جدية بعض العروض أو عدم تحمس اللاعبين لبعض الإهتمامات، لكن توكيلهم وثقتهم في وكلاء أعمالهم يجعلهم يتركون مطلق الصلاحية لهم ولا يستعجلون إتخاذ القرارات.

زياش أغلى أسد

يبقى حكيم زياش أكثر الأسود المطلوبين في سوق الإنتقالات الحالية، وأغلى الأسماء التي تتجاوز قيمتها 30 مليون أورو، والتي لا يكاد يمر يوم إلا ويُنشر إسمه في عشرات المواقع والجرائد الأوروبية.

عندليب أجاكس الهولندي والذي سيغادر رسميا أمستردام هذا الصيف، يملك العديد من الإهتمامات من أكبر الأندية بالقارة العجوز، لكن في غياب العروض الرسمية بإستثناء العرض الأخير لإشبيلية الإسباني بقيمة 30 مليون أورو، والذي يوجد فوق طاولة أجاكس في إنتظار موافقة اللاعب من عدمها.

حكيم المنهار نفسيا والذي هبطه أسهمه قليلا، يتطلع للتعاقد مع نادي كبير ينافس على الألقاب المحلية والأوروبية، ويتردد بين البطولات الأربع الكبرى (الكالشيو، البرمرليغ، الليغا، البوندسليغا)، والمؤكد هو أن ساعة الحسم ستُدق مباشرة خلال النصف الثاني من شهر يوليوز الجاري، عقب الإنتهاء من الإجازة.

مستقبل محسوم لهؤلاء

نصف العرين مطمئن ومرتاح وغير معني بالميركاطو الصيفي، والحديث عن لاعبين ككريم الأحمدي، المهدي بنعطية، أشرف حكيمي، غانم سايس، نور الدين أمرابط، نوصير مزراوي، مروان داكوسطا، المهدي بوربيعة، خالد بوطيب، والذين سيلعبون بنسبة مؤكدة مع الأندية التي حملوا ألوانها الموسم الماضي، إلا إذا حدثت المفاجآت وتطورات غير مخطط لها.

أما الغموض فيلف مستقبل بونو، المحمدي، بوصوفة، زياش، فجر، النصيري، بوفال، عبد الحميد، الإدريسي، أيت بناصر والذين تشير جميع التقارير إلى تحليقهم صوب آفاق جديدة لإنتهاء عقودهم أو رغبتهم تغيير الأجواء، فيما غير يونس بلهندة ونبيل درار قرارهما مؤخرا وحسما بقائهما بإسطنبول رفقة غلطة سراي وفنرباتشي تواليا، وهما اللذان كانا قريبين من الخليج.

إهتمامات وشائعات

تكثر الشائعات مع حلول أي ميركاتو، والأسود لا يسلمون من الزوبعة والإهتمامات العابرة التي لا تجد على الأرجح طريق النجاح وما تم تداوله.

زياش مثلا ربطته الأقلام بعشرات الأندية أبرزها ريال مدريد، إشبيلية، بايرن ميونيخ، أرسنال، نابولي، لكن لا شيء من ذلك جدي حسب الإدارة الرياضية لأجاكس التي نفت كل هذه الأخبار، كما يدور الجدل حول مستقبل يوسف النصيري وإمكانية مغادرته لليغانيس صوب أحد الأندية الإنجليزية أو الألمانية، والشأن ذاته بالنسبة للحارس بونو والمدافع عبد الحميد والمهاري بوفال والسقاء أيت بناصر والمهاجم أسامة الإدريسي، والذين تتحدث عدة مواقع رياضية إخبارية يوميا عن عروض وإهتمامات هنا وهناك، دون أن تكون المفاوضات بطابع رسمي أو على وشك الإنتهاء.

صفقات معدودات

إلى غاية اللحظة لم تُسجل صفقات رنانة ووازنة للمحترفين المغاربة في أوروبا أو آسيا، وسجل مقياس الميركاطو هزات خفيفة في بعض البطولات والأندية الصغيرة.

ADVERTISEMENTS

يوسف العرابي غادر الخليج وعاد إلى أوروبا من بوابة أولمبياكوس اليوناني، وميمون ماحي رحل عن غرونينخن الهولندي صوب إف سي زيوريخ السويسري، وتعاقد رشيد عليوي مع أونجي في صفقة حرة قادما من نيم، كما إنضم خالد حشادي من أولمبيك خريبكة إلى سيتوبال البرتغالي، ومروان سعدان من ريزي سبور التركي إلى الفتح السعودي، وحمادي الغديوي من ريجسنبورغ إلى شتوتغارت، وياسين بامو من كون إلى ألانيا سبور.

هذا ويتواجد لاعبون كأشرف بنشرقي، أشرف لزعر، حمزة منديل، سفيان كيين، زهير فضال وآخرين في مفترق الطرق، ويُجهل مصيرهم في ظل الغموض وندرة العروض الجدية.