اعتمد نادي النصر السعودي منذ سنوات على المواهب المغربية، ووقع مع عدة محترفين مغاربة منذ تسعينيات القرن الماضي، لكنه لم يحصل أبدا على أي تميز إلى أن جاء الهداف الكبير عبد الرزاق حمد الله.
8 لاعبين مغاربة لعبوا لنادي النصر حتى الآن، ورغم أن بعضهم حظي بزخم كبير وترحيب وافر إلا أن النجاح لم يحالفهم بالشكل المأمول فيه. كانت البداية مع إسماعيل السماحي التريكي المدافع الذي مثل الأسود في نهائيات كأس العالم 1998 بفرنسا، حيث تعاقد معه النصر للاستعانة به في مونديال الأندية بالبرازيل، لكنه لم يشارك سوى في مبارتين بسبب إصابة مزمنة في الركبة.
بعد ذلك جاء الدور على أحمد بهجة الذي خاض تجربة مع الهلال ثم مع الاتحاد الذي تألق معه وساهم في فوز الفريق بالثلاثية الشهيرة، قبل أن يلتحق بنادي الوصل الإماراتي، إذ اشترى النصر السعودي عقده بمليون دولار، لكن تجربته لم يكتب لها النجاح.
اللاعب المغربي الثالث الذي تعاقد معه النصر هو هشام الزروالي عام 2002، لكن التجربة لم تدم طويلا رغم تألقه الكبير مع المنتخب المغربي، فجاء الدور على اللاعب تونس مختار الذي يملك الجنسية الهولندية كذلك والذي تعاقد معه النصر من أيندهوفن، لكنه لم يحقق النجاح المطلوب.
بعد ذلك تعاقد النصر مع سعد لكرو لاعب الدفاع الجديدي على سبيل الإعارة لمدة عام، وانتهى التعاقد بينهما سريعا بعد تجربة لم تتجاوز أربعة أشهر. وفي بداية الموسم الماضي أضاف النصر محمد فوزير إلى القائمة "الصفراء" بعقد يمتد لثلاثة مواسم ، وبعدما قدم أداء لم يرق لمستوى تطلعات النصراويين تمت إعارته لاتحاد طنجة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية قبل أن تتم إعارتة خلال المركاطو الشتوي الأخير لنادي أحد السعودي أيضا.
وبعد هذه السلسلة من التعاقدات وقع النصر مع الدولي نور الدين أمرابط في يونيو الماضي، وقبل انطلاق بطولة هذا الموسم أضاف النصراويون عبد الرزاق حمد الله قادما من نادي الريان القطري. وقدم أمرابط أداء متميزا ولا يزال وبات محبوب الجماهير.. لكن موهبة حمد الله في تعامله مع الشباك تفجرت على نحو غير متوقع وبات هداف النصر الأول بعدما تجاوز أرقام أسطورة النصر السابق ماجد عبد الله، كما بات حمد الله حتى الدورة 27 من منافسات البطولة السعودية الهداف الأول المرشح للفوز بلقب هداف بطولة هذا الموسم بعدما بلغت أهدافه حتى الآن 27 هدفا. كما أن حمد الله هو هداف مسابقة كأس الملك هذا الموسم بعدما سجل له 12 هدفا، ووصل مع الفريق إلى دور نصف النهائي.
ومازال يملك حمد الله ثلاث مباريات في البطولة قبل إسدار الستار عن منافساتها، ويستطيع أن يضيف إلى رصيده مزيدا من الأهداف قد يبلغ بها رقما قياسيا يصعب تجاوزه.