أصبح يوفنتوس على بعد ثلاثة انتصارات من احراز لقب الدوري الإيطالي للموسم الثامن تواليا بغض النظر عن نتائج وصيفه وملاحقه نابولي، وذلك بعدما ساهم الواعد مويز كين بقيادته للفوز على مضيفه كالياري 2-صفر الثلاثاء في المرحلة الثلاثين.
وسيتوج فريق "السيدة العجوز" باللقب قبل خمس مراحل على انتهاء الموسم في حال فوزه بمبارياته الثلاث المقبلة التي يبدأها السبت على أرضه ضد غريمه ميلان قبل مواجهة سبال بعيدا عن جمهوره ثم فيورنتينا في "أليانز ستاديوم"، وذلك مع افتراض عدم تعثر نابولي في مبارياته الثلاث المقبلة، أولها الأربعاء خارج ملعبه ضد إمبولي.
ويبقى الهدف الأساسي ليوفنتوس هذا الموسم محاولة الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1996، وعقبته التالية ستكون أياكس أمستردام الهولندي الذي يستضيف فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ربع النهائي.
ودخل فريق "السيدة العجوز" مباراته ضد كالياري الذي خسر مبارياته الست الأخيرة أمام حامل اللقب ولم يذق طعم الفوز عليه منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009، وهو في الصدارة بفارق 15 نقطة عن وصيفه نابولي، ثم وسعه الثلاثاء الى 18 بعدما رفع رصيده الى 81 نقطة.
وفي غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تعرض "لإصابة طفيفة" مع منتخب بلاده خلال المباراة ضد صربيا (1-1) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020، والأرجنتيني باولو ديبالا الذي أصيب خلال الإحماء قبل مباراة السبت ضد إمبولي، كافأ أليغري الواعد مويز كين وأشركه أساسيا بعدما أهدى فريقه هدف الفوز في المباراة الأخيرة بعد ثلاث دقائق من نزوله بديلا للفرنسي بليز ماتويدي.
واستفاد كين من إصابة رونالدو الذي قد يغيب عن لقاء أياكس الأربعاء أمستردام، لتأكيد موهبته وموقعه كعنصر محوري من الآن فصاعدا في تشكيلة المدرب أليغري بعدما سجل الهدف الثالث في البطولة.
وواصل المهاجم العاجي الأصل الذي سجل هدفين في ثاني وثالث مباراة له مع المنتخب الإيطالي ضد فنلندا وليشتنشتاين في تصفيات كأس أوروبا 2020، ما جعل ابن الـ19 عاما ثاني أصغر هداف في تاريخ "الأتسوري"، تألقه الثلاثاء بتسجيله هدف تأكيد النقاط الثلاث لفريقه في الدقيقة 85 بعد تمريرة من البديل الأوروغوياني رودريغو بنتانكور.
وكان قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي صاحب الهدف الأول في اللقاء سجله في الدقيقة 22 برأسية قوية إثر ركلة ركنية نفذها فيديريكو برنارديسكي، مسجلا في مباراته الـ250 بقميص "بيانكونيري" في الدوري هدفه الثالث هذا الموسم.
وكان هذا الهدف الفاصل بين الفريقين مع دخولهما استراحة الشوطين، وبقي كذلك حتى الدقائق الخمس الأخيرة حين وجد كين طريقه الى الشباك وذهب للاحتفال بهدفه أمام جمهور كالياري الذي تهجم قذف نحوه قوارير المياه وأطلق صافرات الاستهجان، ما أثار حفيظة زميله الفرنسي ماتويدي الذي بدا غاضبا جدا، ما يرجح أن ما بدر عن جمهور الفريق المضيف قد يكون حمل طابعا عنصريا، وهي ظاهرة معروفة في الملاعب الإيطالية.