لفت المغربي أنور التوهامي الأنظار في الليغا الإسبانية، وبات رقما صعبا في معادلة بلد الوليد الذي يرأسه ظاهرة كرة القدم البرازيلي رونالدو، في الوقت الذي يواصل اللاعب الإجتهاد للحضور رفقة أسود الأطلس، وإقناع الناخب الوطني هيرفي رونار بإمكانياته لحمل قميص المنتخب المغربي الأول.
أنور الذي إكتسب تجربة محترمة في إسبانيا واشتد عوده داخلها يخطط كي تكون المرحلة المقبلة، محطة يدخل فيها لعرين الأسود، وهو الذي يرتبط بصداقات مختلفة مع بعض لاعبي الفريق الوطني، الطامح لمنافستهم على مكان في التشكيلة قبل دخول نهائيات «كان» مصر.
ــ المنتخب: المنتخب المغربي مقبل على مواجهة مالاوي والأرجنتين، حضورك في المباراتين قد يكون مثيرا أنور، أليس كذلك؟
أنور التوهامي: حتى وإن لم أحضر سأحترم قرارات الطاقم التقني، فما يقوم به رونار منذ سنوات مع المنتخب المغربي، يؤكد ثباث أداء العناصر الوطنية وسط المنتخبات الإفريقية.
قد يكون مثيرا بالنسبة لي المشاركة أمام مالاوي والأرجنتين، لكن لن أغضب إن لم يتم إستدعائي، كما ذكرت مسبقا فمشروعي يتمحور حول ضرورة التألق مع بلد الوليد وخوض أكبر عدد من المباريات الممكنة مع الفريق، لطرق أبواب المنتخب المغربي الأول.
ــ المنتخب: هل هناك من عروض توصلت بها هذا الموسم لمغادرة بلد الوليد، في ظل تحرك السوق الإسبانية ووضع الوسطاء عبر العالم أعينهم عليها؟
أنور توهامي: لا أفكر أبدا في مغادرة بلد الوليد في الفترة الحالية، مؤخرا مددت عقدي لغاية يونيو 2021، بغرض البقاء في إسبانيا لأطول فترة ممكنة، نمط الحياة يناسبني هنا بشكل جيد، لذلك أنا سعيد بالتواجد داخل بلد الوليد الذي يتيح الفرصة لأبنائه للمشاركة كثيرا في مباريات الليغا.
لم يتصل بي أحد من أجل المغادرة، وهدفي واضح هو التفوق داخل بلد الوليد، لأنه الفريق الذي صنعت فيه إسمي، ومسؤولوه وثقوا بإمكانياتي، لذلك فمستقبلي أراه مع الأشخاص الذين إحتضنوني وساعدوني على النجاح في مسيرتي الكروية منذ اليوم الأول.
ــ المنتخب: تعتبر من اللاعبين الذين لا يسلط عليهم الإعلام المغربي الأضواء، هل هي مسألة إختيار أنور، أم هناك أشياء أخرى؟
أنور توهامي: شخصيا أريد الأشياء على طبيعتها، من الجيد أن يتحدث عنك الإعلام المغربي بشكل جيد، أحرص على أن أعكس شخصيتي دون تقمص دور قد لا يناسبني، أحترم كثيرا المجهودات التي تقوم بها الصحافة لتقريب أخبار الأندية واللاعبين للجمهور.
عندما أقدم أداءا جيدا في مباراة ما، فمن الطبيعي أن تحظى بإشادات وسائل الإعلام، لكنني لست من نوعية اللاعبين الذين يبحثون عن الأضواء كثيرا ولا أحب الظهور، بل أركز على عملي قدر المستطاع للنجاح فيه وإتقانه، لكي لا أخيب ظن كل من وثق في إمكانياتي.
ــ المنتخب: داخل الليغا يتواجد العديد من اللاعبين المغاربة، هل هناك تواصل بينكم؟
أنور توهامي: أول مباراة خضتها في الليغا كانت ضد ياسين بونو، كان لطيفا معي، حيث بعد نهاية المباراة منحني قميصه الشخصي، وإلتقيت بعدها بزهير فضال وتحدثت معه مطولا قبل مواجهة بلد الوليد لريال بيتيس، وسألني إن كنت بحاجة إلى بيته في مدينة إشبيلية، إنه شخص لطيف جدا، أتمنى أن ألتقي في المستقبل بالعديد من اللاعبين المغاربة، الذين يبصمون على مستويات جيدة في إسبانيا ويشرفون الوطن بمستوياتهم الباهرة.
ــ المنتخب: بلد الوليد فريق يرأسه الظاهرة البرازيلي رونالدو، كيف هي علاقتك به؟
أنور توهامي: رونالدو شخص رائع قبل أن يكون مسؤولا، حدثت لي معه قصة طريفة بعدما تقدمت نحوه في أحد الأيام لأكشف له بأنني كنت من المعجبين به خلال نهائيات كأس العالم 2002، وبكوني قمت بقص شعري على طريقته، فطالبني مده بصورة القصة، بعدما عبر عن رغبته في رؤيتها.
ــ المنتخب: أكيد أنه يحفزك كثيرا للإشتغال مع بقية اللاعبين؟
أنور توهامي: عندما يكون رئيسك هو رونالدو فذاك كل شيء، إنه نموذح يحتدى به عند كل لاعبي العالم، طبعا هو لا يكل ولا يمل من تحفيز اللاعبين لبذل أقصى مجهود، حضوره إلى جانبنا يؤكد أنه يهتم كثيرا بالمجموعة، وهذا في صالح العديد من اللاعبين الذين لا يجدون صعوبة في التحدث إلى رئيس يفهم جيدا كرة القدم.
ــ المنتخب: التساؤلات بعدم حضورك مع المنتخب المغربي الأول من قبل الصحفيين الإسبان لا تحرجك أنور؟
أنور توهامي: أبدا، الإحراج قد يكون في حال تدني المستوى أو عدم إقناع الجمهور، وليس بسبب عدم الحضور مع المنتخب المغربي، كما قلت سابقا الناخب الوطني أمامه إختيارات يقوم بها، والقرارات التي يقدم عليها أحترمها كثيرا.