كان اللاعب الأكثر طلبا خلال الميركاطو المنصرم إلا أنه فضل البقاء رفقة الجيش الملكي، إسمه ارتبط بالرجاء البيضاوي وقبله جس الوداد نبضه فكانت ردة فعله هادئة وتعامل بكثير من الحكمة مع الوضع.
فلا هو انتقل للعب مع الغريمين ولاهو جدد مع الجيش، إنه المهدي برحمة أفضل لاعب إرتكاز وسقاء في البطولة الإحترافية وعميد العساكر الذي ناذرا ما يتكلم ويخرج بحوار.
في الحوار التالي يكشف برحمة عن أسباب غيابه عن الواجهة الإعلامية على مستوى التصريحات وعن قراره الحاسم بخصوص مستقبله وكيف يحاكم مسار الزعيم فيما تبقى من الموسم الحالي.
ــ المنتحب: تعتبر واحد من قيدومي الفريق، ما عاشه هذا الموسم هو امتداد لما عاشه في المواسم السابقة برأيك مالذي يعطل الجيش و يمنعه من استعادة ذاكرته كواحد من الأندية التي تنافس على الألقاب؟
المهدي برحمة: قد لا أحمل بدوري تبريرا ولا تفسيرا لما يحدث مع الجيش، كل ظروف النجاح متوفرة لدينا تركيبة تضم أفضل اللاعبين محيا و للأسف ما حدث هذا الموسم يعتبر كابوسا حقيقيا.
أنا أربط الأمور كلها بجوانب نفسية لأنه تتحقق الإنطلاقة الحقيقية ونتحصل على إنتصارات متتالية يمكن أن نضبط الأمور والإيقاع ونكون أفضل.
الشك هو أكبر عدو والضغط النفسي أيضا وهذه زمور مرت منها فرق عالمية لأنه أحيانا حين تطول فترة الفراغ فإن الأوضاع تصبح مستعصية على كل حل.
ــ المنتحب: لم يوقع الفريق على أي تعاقد هل ترى أن التركيبة الحالية تملك القدرة على إظهار ردة فعل إيجابية ترضي جماهيره خلال مرحلة الإياب؟
المهدي برحمة: لا أشك في هذا قلت لك أن التركيبة التي يتوفر عليها الجيش تضم عناصر مميزة كل ما في الأمر أن الضغط والمسار السلبي وفترة الفراغ التي طالت هي من كان له إنعكاس على النتائج.
جميع فعاليات الجيش يحذوها عزم وإصرار على تخليص الفريق من مرتبته الحالية والبطولة ما تزال طويلة وما أنا متأكد منه هو أن الجيش سيكون في الإياب أفضل عشرات المرات من مرحلة الذهاب.
ــ المنتحب: كيف تتفاعلون مع انتقادات وغضب الجمهور العسكري؟
المهدي برحمة: جمهور الجيش الملكي من حقه أن يغضب على فريقه ومن حقه ألا يكون راضيا على الأوضاع الحالية، لكن عليهم أن يعلموا أنه حتى اللاعبين غير راضيين عن الوضعية.
أحيانا يتجاوز الغضب والإحتجاج الحدود المسموح بها ويصبح التأثير سلبيا بدليل النتائج السلبية التي تحصلنا عليها داخل ملعبنا وهو ما يعكس حجم وتأثير الضغط على نفسية اللاعبين.
نتمنى أن يتفهموا وضع الفريق والمرحلة الصعبة التي مر منها ودائما كنت أقول أن جمهور الجيش متميز وغيور على فريقه ويتطلع لعودته لقوته وأملي أن يكونوا بجانبنا خلال ما تبقى من مرحلة البطولة.
ــ المنتحب: كيف ترى المنافسة في بطولة الموسم الحالي ووضع الجيش داخلها؟
المهدي برحمة: لا شيء مختلف عن المواسم السابقة، الفوارق زالت بين الأندية والدليل تتويج إتحاد طنجة في الموسم المنصرم ولا أحد كان يرشحه لذلك.
هذا الموسم الترتيب جد متقارب بين الأندية والنقاط تثبت هذا، وكل شيء وارد ومحتمل يكفي أن تنتصر في 4 مباريات لتقفز للمنافسة على البطولة مثلا وهزيمتين على التوالي بإمكانها مثلا أن تحملك لمراتب الهبوط.
كثرة المؤجلات تؤثر بعض الشيء على الإيقاع وحين تضبط المباريات وتلعب الدورات بانتظام يمكن حينها أن نصدر أحكاما موضوعية.
بالنسبة لفريق الجيش الملكي فالمرتبة الحالية بطبيعة الحال لا ترضينا ومستحيل تصور أن الجيش سينهي الموسم متأخرا في الترتيب.لكن يمكنني القول أن هامش الخطأ أصبح ممنوعا علينا.
ــ المنتحب: لعبت للمنتخب المحلي وتوجت معه بالشان ما هي طموحاتك بالنسبة للمنتخبات؟
المهدي برحمة: الحكم للمدر رونار و السلامي وإن سألت أي لاعب محلي سيخبرك أن تمثيل المنتخب الوطني يمثل حلما له وأنا واحد منهم. كانت تجربة مميزة في الشان وتشرفت بأن أكون ضمن الجيل الذي منح المغرب أول لقب له في المسابقة.
لا أعلم تصور المدرب السلامي للفترة المقبلة والشان المقبل،ما يهمني هو أن أقدم المطلوب مني ويبقى الحكم والقرار بيد مدربي المنتخبات الوطنية وإن كان اللعب لمنتخب الأسود يشغلني ولن أستسلم حتى أحققه.
ــ المنتحب: وماهو موقع الإحتراف ضمن خارطة أحلامك؟
المهدي برحمة: هو حق مشروع لي ولكل لاعب محلي، بداية ينطلق هذا الطموح بالرغبة في تحسين الأوضاع الإجتماعية وثانيا تعزيز الرصيد والإستفادة من هذه التجارب الخارجية.
لا يمكن لأي لاعب أن يعترض أو يرفض عرضا خارجيا يكون مغريا ويحمل مشروعا بإمكانه تقديم الإضافة للاعب، لكن حاليا أعيد التذكير بما قلته في البداية ننهي الموسم مع الجيش وبعدها لها مدبر حكيم.
ــ المنتحب: تبدو لاعبا عراكيا ومقاتلا وهذه العينة من اللاعبين تتلاشى بالتدريج من البطولة، لو سألتك عن اللاعب الذي واجهته وخلق لك بعض الصعوبات كيف تجيب؟
المهدي برحمة: ليس غرورا وإنما هذا واقع لم أصادف لاعبا خلق لي حرجا أو تسبب لي في متاعب سواء على مستوى الحوارات الثنائية أو الإيقاع أو الإلتحام وغيرها من الأمور.
لا أشغل بالي بالصراعات الثنائية بقدر ما أدخل كل مباراة وتفكيري كله منصب على مساعدة الفريق قدر الإمكان وأن أقدم الإضافة المرجوة لباقي زملائي وهذا هو الأهم عندي.
أشعر بتحسن كبير وبقدرة كبيرة على التطور بين بدايتي وما أنا عليه اليوم وهذا أمر ظاهر لكم ولكل المحللين.
ــ المنتحب: في كلمة مفتوحة نترك لك مساحة حرة لتتوجه من خلالها لجماهير الجيش وباقي القراء؟
المهدي برحمة: أشكر إدارة الجيش الملكي على الرعاية والتتبع وجماهير الفريق على دعمهم وأوكد لهم أني حين فضلت البقاء مع النادي فلهدف واحد وهو مساعدته قدر ما أستطيع وأرد له بعض الجميل.
قريبا سأتخذ قراري ورسم خارطة مستقبلي وما يم هو أن يتكتل الجميع لما فيه مصلحة النادي كي يوقع على إياب جيد يرضي أنصاره ويراعي تاريخه كزعيم للكرة المغربية.