استعرض مانشستر سيتي حامل اللقب مجددا ووضع قدما في نهائي مسابقة كأس عصبة الأندية الإنكليزية المحترفة للمرة السابعة في تاريخه، وذلك بفوزه الكاسح على ضيفه بورتون ألبيون من الدرجة الثانية 9-صفر الأربعاء في ذهاب نصف النهائي بفضل رباعية للبرازيلي غابريال جيزوس.
وسيكون من شبه المستحيل على بورتون الذي أصبح أول فريق من الدرجة الثانية يصل الى نصف النهائي المسابقة منذ شيفيلد يونايتد موسم 2014-2015 حين كان يشرف على الأخير مدرب بورتون الحالي نايجل كلاف، أن يعوض هذا التخلف ايابا على أرضه في 22 الحالي.
ورغم التعديلات الكثيرة التي أجراها مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، بدا سيتي مجددا في أفضل حالاته وأضاف هذه النتيجة الكبيرة التي قطع بها أكثر من نصف الطريق نحو النهائي الثاني له على التوالي والرابع منذ 2014، الى فوزه المصيري في البطولة الممتازة على ليفربول المتصدر 2-1 الخميس الماضي، ثم اكتساحه روثرهام من الدرجة الأولى بسباعية نظيفة الأحد في الدور الثالث لمسابقة كأس إنكلترا.
وأصبح سيتي بحسب شركة "أوبتا" للاحصائيات، أول فريق إنكليزي يسجل 7 أهداف أو أكثر لمباراتين على التوالي منذ ليدز يونايتد في اكتوبر 1967، كما سجل الـ"سيتيزينس" أكبر عدد أهداف له في مباراة واحدة منذ نونبر 1987 حين اكتسح هادرسفيلد تاون 10-1 خلال مباراة بينهما في الدرجة الثانية (أولى حاليا).
وكما كان متوقعا، خاض غوارديولا اللقاء بتشكيلة معدلة، لكن بمشاركة البلجيكي كيفن دي بروين العائد من الإصابة، والإسباني دافيد سيلفا وجيزوس والألمانيين لوروا ساني وإيلكاي غوندوغان، اضافة الى الجزائري رياض محرز.
وضرب سيتي باكرا حيث افتتح التسجيل في الدقيقة الخامسة بكرة رأسية لدي بروين إثر تمريرة متقنة من دافيد سيلفا.
ورغم الهدف المبكر الذي دخل شباكه، لم يقف بورتون مكتوف الأيدي إذ هدد مرمى الحارس الكوسوفي لسيتي آريانيت موريتش الذي كان من التعديلات الكثيرة التي أجراها غوارديولا على تشكيلته.
لكن خبرة سيتي لعبت دورها ونجح رجال غوارديولا في اضافة هدف ثان، وذلك اثر لعبة جماعية وتمريرة رائعة في ظهر الدفاع من غوندوغان لسانيه الذي حاول تسديدها من زاوية صعبة، فاعترضها الدفاع لكن جيزوس كان في المكان المناسب لمتابعتها برأسه في الشباك (30).
وسرعان ما أضاف جيزوس هدفه الشخصي الثاني إثر تمريرة رائعة أخرى من غوندوغان الى دافيد سيلفا الذي حضرها لزميله البرازيلي، فسددها الأخير في القائم الأيسر والى الشباك (34)، قبل أن يفتتح الأوكراني الكسندر زينتشنكو سجله التهديفي مع الـ"سيتيزينس" في مباراته الـ25 معهم منذ انضمامه اليهم عام 2016 (لعب موسما مع ايندهوفن الهولندي معارا)، وكان هدفا رائعا من دون قصد على الأرجح لأنه بدا كأنه يلعب كرة عرضية لجيزوس، لكنها وجدت طريقها الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى الضيوف (37).
وفي بداية الشوط الثاني، سجل جيزوس هدفا ثالثا بكرة رأسية اثر عرضية من محرز (57)، ثم كان خلف الهدف السابع لفريقه والذي سجله بديل دي بروين الشاب فيل فودن (18 عاما) في الدقيقة 62 بعدما تابع الكرة التي ارتدت من الحارس اثر تسديدة من البرازيلي الذي أكمل السوبر هاتريك بعد دقائق معدودة إثر تمريرة من بين ساقي احد المدافعين من ساني (65).
ووسط انهيار تام للضيوف، أضاف كايل ووكر الهدف الثامن بعد تمريرة أخرى من محرز (70) الذي كوفىء على جهوده بتسجيل الهدف التاسع لفريقه بعد تمريرة من البديل البرتغالي برناردو سيلفا (83).