قال لوتشيانو سباليتي مدرب انترناسيونالي امس الجمعة إن الوقت قد حان لقول "كفى" للعنصرية والكراهية في كرة القدم بعد وقائع حدثت قبل وأثناء مباراة الأربعاء الماضي وانتهت بالفوز 1-صفر على نابولي في بطولة الدرجة الأولى الإيطالية.
وقلد مشجعو انترناسيونالي أصوات حيوانات وأطلقوا هتافات عنصرية ضد السنغالي كاليدو كوليبالي مدافع نابولي خلال المباراة. ولقي أحد مشجعي انترناسيونالي حتفه بعدما صدمته سيارة خلال اشتباكات مع جماهير نابولي خارج ملعب سان سيرو في ميلانو قبل المباراة.
وأدان مدربون آخرون ما جرى رغم تباين آرائهم إزاء كيفية التصدي لهذه المشكلة.
وسيخضع انترناسيونالي، الذي سيحل ضيفا على إمبولي اليوم السبت، لعقوبة خوض مباراتيه التاليتين على ملعبه بدون جمهور بسبب واقعة كوليبالي.
وقال سباليتي في مؤتمر صحفي "أدين (ما حدث) بدون نقاش.
"إنها لحظة لنقول "كفى " للكراهية في كرة القدم، " كفى" للعنصرية وأي شكل من أشكال التمييز في الملعب". وأشار إلى مأساة بروكسال في 1985 التي قتل فيها 39 شخصا معظمهم من مشجعي يوفنتوس وإلى حادث تحطم طائرة في 1949 التي لقي ركابها وعددهم31 شخصا حتفهم ومن بينهم لاعبون ومسؤولون في فريق تورينو وقال " كفى " للذين يحتفلون بكارثتي هيسل أو سوبرغا".
وأضاف " كفى" لمن يهينون مدربا أو لاعبا طوال 90 دقيقة... "كفى " للكراهية في كرة القدم بشكل عام. هذا هو الشيء الأساسي".
وقال سباليتي إن إنترناسيونالي يقف جنبا إلى جنب "مع كوليبالي ومع أي طرف يتعرض لاستهداف خلال المباريات.
"إنه لأمر مخيب للآمال للغاية ألا نلعب أمام جمهورنا ولكن إذا كان هذا هو الثمن الذي ندفعه لننتصر في هذه المعركة فسنقوم بذلك عن طيب خاطر".
واتفق اوسيبيو دي فرانشيسكو مدرب روما مع كارلو انشيلوتي مدرب نابولي الذي قال الأربعاء الماضي إن لاعبي فريقه سيغادرون الملعب إذا وقع أي حادث مماثل في المستقبل.
وقال "أتفق تماما مع ما قاله (انشيلوتي). إذا لم تنجح الدولة في التعامل مع المشكلة فالأمر متروك لنا لنظهر رد فعل قوي".
كما أظهر جينارو غاتوسو مدرب ميلانو تأييده لما قاله انشيلوتي.
وقال "نحن بحاجة فقط لشجاعة للقيام بذلك. إذا كان المدرب يتحلى بشجاعة سيصبح الأمر أسهل على الجميع.
"لكن هذه المشكلة ليس في إيطاليا فقط فقد رأيت الموز يلقى على أرض الملعب في دول أخرى".
لكن ماسيميليانو اليغري مدرب يوفنتوس قال إنه لا يعتقد أن ايقاف إقامة المباريات هو الحل.
وأوضح "لا أتسامح مع أي شكل من أشكال العنصرية أو إساءات لذكرى مآسي وحالات وفاة. لكن هذا لا يعني وقف المباريات.
"نحن بحاجة لتعليم الأطفال ذلك منذ ذهابهم للمدرسة. ويجب علينا كمدربين ولاعبين ورؤساء أندية أن ننتبه لكلماتنا وندرك أن لها تأثير على الجمهور. علينا أن نتحلى أكثر بروح المسؤولية ".
وتذكر ماوريتسيو ساري، مدرب نابولي السابق وتشيلسي الانقليزي حاليا، واقعتين توقف فيهما اللعب في البطولة الإيطالية بسبب أحداث عنصرية عندما كان يدرب الفريق.
وقال "أعرب عن خالص أسفي لكاليدو لأنه رجل رائع. أنا آسف إزاء ما جرى معه وأعتقد أن إيطاليا يمكن أن تفعل أكثر من ذلك إزاء هذه المشكلة ".