خشي النصراويون أن يمنى المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله بفشل ذريع عندما أسندت له إدارة النادي الرقم 9 ليحمله على قميصه، وذلك بعدما فشل العديد من المهاجمين الذين حملوا هذا الرقم في النصر ولم يستطيعوا أن يتركوا بصمة قوية منذ أن اضطر الاعتزال الدولي السعودي ماجد عبد الله عام 1998 إلى ترك الملاعب وترك الرقم 9 إلى الأبد.
كل المهاجمين الذين جاؤوا بعد ماجد عبد الله كان عليهم الرقم 9 نحسا وشؤما وفألا سيئا، لذلك لم يعمروا مع النصر طويلا بعدما اضطرهم الفشل إلى الرحيل، كان أبرزهم المهاجم البرازيلي دينلسون الذي لم يتمكن من تسجيل سوى 3 أهداف واحد منها من ضربة جزاء.. وأيضا الدولي نايف هزازي هداف المنتخب السعودي الذي تعاقدت معه إدارة النصر في صفقة قياسية، لكنه لم يتمكن من تسجيل سوى 9 أهداف في موسمين.
وإدراكا من إدارة النادي بأن فك طلاسم ونحس الرقم 9 قد يكون مهمة مستحيلة، فقد كانت غالبا ما تحجبه وتتركه حبيس خزائنها.. لكن عندما تعاقدت مع عبد الرزاق حمد الله أسندت له هذا الرقم الذي تحمس له المهاجم المغربي فحمله.. وسواء كان على علم بالشؤم المرتبط به أم لا، فقد عرف كيف يروضه وكيف يعيد إليه هيبة الهدافين الكبار.. البداية كانت 3 أهداف في 9 مباريات تقريبا خاض أغلبها كلاعب احتياطي.. لكن خلال المباراتين الأخيرتين فجر حمد الله قدرته التهديفية وسجل 6 أهداف.. رباعية "سوبر هاتريك" في مباراة الدورة 13 أمام نادي الرائد، وهدفان في الدورة 14 أمام نادي الاتحاد.
وهكذا أصبح رصيد عبد الرزاق حمد الله في بنك الأهداف 9، وصار بمقدوره أن ينافس على لقب هداف هذا الموسم بعدما أصبح رابعا على لائحة الهدافين وراء كل من بافتيمبي غوميز لاعب الهلال وصاحب الصدارة بـ12 هدفا وليندر توامبا لاعب التعاون وصاحب المركز الثاني بـ11 هدفا، ثم صاحب المركز الثالث عمر السومة لاعب الأهلي بـ10 أهداف.