«المنتخب» تقرأ فنجان الدورات الأربع بالقسم الثاني
الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 11:52بالعلامة الكاملة.. انطلاقة مثالية لاتحاد طنجة
شباب المسيرة ومولودية وجدة في دور المطاردة المباشرة
معاناة الصاعدين وأندية سوس تتعذب
أربع دورات كانت كافية للخروج بمجموعة من الخلاصات بالقسم الثاني، حيث أكدت البداية أن هذا الموسم سيكون مثيرا وصعبا بكل المقاييس، أندية وقعت على بداية جيدة وعرفت كيف تقتنص نقاطا غالية كاتحاد طنجة الذي كشر عن أنيابه مبكرا وشباب المسيرة العائد بقوة، فيما أندية أخرى ما زالت تترنح في وحل النتائج السلبية، بدليل أن خمسة منها لم تذق بعد طعم الفوز في الدورات الأربع.
هذا التحليل يقربنا أكثر من المستوى التقني الذي ظهرت به الأندية 16 مع رصد لبعض الظواهر التي طفت على السطح.
اتحاد طنجة ..يغرد لوحده
بالعلامة الكاملة يتصدر إتحاد طنجة البطولة بعد أن فاز في مبارياته الأربع برصيد 12 نقطة، هي إشارة قوية من فارس البوغاز الذي أكد منذ البداية عزمه على الصعود لقسم الأضواء، وتؤكد الإنتصارات الأربعة التي سجلها فريق الشمال أنه لا يريد السقوط في خطأ الموسم الماضي، عندما استقيظ متأخرا ولم يصعد إلى طابور المقدمة إلا في الدورات الأخيرة، ويبقى الإتحاد واحدا من أقوى المرشحين للصعود، إذ يزكي هذا المعطى الحضور القوي لجماهيره التي تساند الفريق بقوة سواء داخل طنجة أو خارجها، حيث سيكون لهذا الدعم الجماهيري تأثير إيجابي، خاصة أن اتحاد طنجة يملك قاعدة جماهيرية كبيرة وهو المطالب إذن بالإستمرار في نفس النسق التصاعدي الذي يسير عليه.
شباب المسيرة والبداية الموفقة
بداية موفقة وقع عليها شباب المسيرة بعد أن سجل ثلاثة انتصارات وتعادلا واحد حيث يحتل المركز الثاني بعشر نقاط، وهي حصيلة جد مشجعة لـممثل عيون الساقية الحمراء الذي ومن دون شك إستفاد من دروس الموسم الماضي، عندما تعذب كثيرا وسجل نتائج سلبية، بل نافس وبضراوة لتفادي النزول للقسم الثاني إلى آخر دورة.
ويظهر أن المدرب نجيب حنوني قد وجد التوليفة الأساسية لفريقه، خاصة بعد أن عزز صفوفه بلاعبين مجربين من قيمة منقاري ولـمسن وغيرهما، في إشارة إلى أن الشباب يراهن هذا الموسم على لعب أدوار طلائعية ، وهو الذي يلعب موسمه الثالث بعد نزوله للقسم الثاني، لذلك يسعى حنوني ليحافظ فريقه على نفس الإنطلاقة القوية التي وقع عليها.
مولودية وجدة
بمركزه الثالث بسبع نقاط يكون مولودية وجدة قد أكد محاولته مجددا ليعود للقسم الأول، رغم أنه دائما ما يستسلم في الدورات الأخيرة ويخرج من السباق لتراجع نتائجه، وهو ما يسعى فارس الشرق تجنبه وعدم السقوط فيه، حيث أهدر الكثير من المال وقام بثورة كبيرة بعد أن جلب العديد من اللاعبين وعزز صفوفه بعناصر جيدة علَه يحقق مبتغاه.
خسارته في آخر دورة أمام شباب المسيرة بهدفين للاشيء، تؤكد أن الفريق الوجدي مطالب بعدم تضييع النقاط، خاصة أن مثل هذه المباريات وأمام أندية قوية غالبا ما تكون مفتاح الصعود، بل هي عبارة عن اختبارات صريحة مطالب فارس الشرق أن يستفيد من دروسها، خاصة أن كثرة ضياع النقاط قد يعيد سيناريو المواسم السابقة.
شباب قصبة تادلة وانتظار المزيد
عانى شباب قصبة تادلة في الموسم الماضي وكان قاب قوسين أو أدنى من النزول للقسم الثاني، والظاهر أن الفريق التادلاوي يمني النفس بأن لا يسقط في نفس الأخطاء، إذ يحتل المركز الرابع بست نقاط بفوز وثلاثة تعادلات، وهي حصيلة تبقى مشجعة نوعا ما، إعتبارا للمشاكل التي مر منها خاصة على مستوى الإمكانيات.
شباب تادلة راهن على خبرة اللاعبين وانتدب عناصر مجربة من قيمة عادل لطفي وعتيق شهاب وياسين ناعوم وديمبيلي، على أن فريق القصبة سيكون مطالبا بالإجتهاد أكثر والبحث عن نتائج إيجابية لتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي.
يوسفية برشيد في تطور مستمر
بداية مشجعة تلك التي وقع عليها يوسفية برشيد بفوز وثلاثة تعادلات في المركز الخامس بست نقاط، الفريق الحريزي غيَر جلده التقني والبشري ويسعى للتوقيع على مستوى جيد هذا الموسم، حيث يملك هذا الفريق مجموعة شابة بعد أن انتدب مجموعة من اللاعبين الشباب تعاقد معهم من الرجاء البيضاوي.
ويبدو ومن خلال الأداء والمستوى فإن يوسفية برشيد من الـممكن أن يكون ظاهرة هذا الموسم، ولو أن الحريزيين عودونا في المواسم الأخيرة على تقديم مستويات جيدة، فقط ينقص هذا الفريق المزيد من الإمكانيات وحسن التدبير والتسيير وتجنب بعض القرارات التي يكون لها تأثير سلبي على مسار الفريق.
الوداد الفاسي.. إنطلاقة مشجعة
الفريق الذي غير جلده بنسبة كبيرة، سواء على المستوى التقني بعد التعاقد مع عمر حاسي أو البشري بالإعتماد على لاعبين أغلبهم من الشباب، ورغم هذه التغييرات إلا أن (الواف) سجل نتائج مشجعة مقارنه بهذا التحول، بفوز وثلاثة تعادلات بست نقاط في المركز السادس، والأكيد أن هذه البداية سترفع من معنويات الفريق الفاسي وستحفزه للمزيد من أجل تسجبل النتائج الإيجابية، ذلك أن آخر نتيجة سجلها كانت هي عودته بالفوز من سلا أمام الجمعية.
الراسينغ بين الإيجابي والسلبي
بعد أن سجل فوزين متتاليين توقفت انطلاقة الراسينغ وسجل خسارتين متتاليتين، إذ يحتل المركز السابع بست نقاط، ويخشى الفريق البيضاوي أن تكون هاتان الخسارتان إيذاناً بتراجع النتائج ودخول مرحلة قلق مبكرة، وهو ما يسعى الفريق البيضاوي عدم السقوط فيه، خاصة أن الراسينغ عانى في السنوات الأخيرة من تذبذب نتائجه وعدم استقراره.
الراسينغ سيكون مطالبا بمراجعة أوراقه خلال مرحلة توقف البطولة وتصحيح أوضاعه ليتفادى المزيد من العثرات، خاصة أنه كلما زادت النتائج السلبية كلما زاد الضغط على اللاعبين، فهل سينجح الراسينغ في استعادة توازنه مبكرا.
إتحاد تمارة بنتائج متبايتة
نتائج متباينة تلك التي سجلها إتحاد تمارة، إذ يحتل المركز الثامن بخمس نقاط من أصل فوز وتعادلين وخسارة، الإتحاد حقق في الموسم الماضي نتائج إيجابية وحقق مبتغى البقاء مبكرا، وهو الذي عودنا دائما على حجم الصعوبات التي تلاحقه ومشاكل على مستوى الإمكانيات، إذ غالبا ما يضمن بقاءه في الدورات الأخيرة، الإتحاد من دون شك يتمنى أن لا يعيش هذا السيناريو وأن يحافظ على الأقل على الصورة الجيدة التي قدمها خلال الموسم الماضي، ما يؤكد أن عملا كبيرا ينتظر المدرب حسن فاضل.
إتحاد أيت ملول بعنوان الإرتباك
دخل هذا الفريق مبكرا مشاكل تقنية بعد أن انفصل عن المدرب مصطفى الراضي، ورغم ذلك وفي غيابه فقد سجل الفريق الملولي خسارة على أرضه في آخر دورة أمام يوسفية برشيد بهدف للاشيء، وسجل هذا الفريق منذ انطلاق الموسم فوزاً وتعادلاً وخسارتين ويحتل المركز التاسع بأربع نقاط.
الفريق الملولي وقع في الموسم الماضي على حضور متواضع ويراهن هذا الموسم على تجنب الأخطاء التي ارتكبها، لكن الطريقة التي بدأ بها وانفصاله المبكر عن مدربه تؤكد وجود حالة إرتباك يمر منها.
جمعية سلا والبحث عن التوازن
خسر مباراته الأخيرة بأرضه أمام الوداد الفاسي بهدفين لواحد، ويحتل المركز العاشر بأربع نقاط، الفريق السلاوي النازل للقسم الثاني وبعد أن حقق في الدورتين الأولى والثانية نتيجتين إيجابيتين بتعادل وفوز تراجع وتلقى خسارتين متتاليتين أمام شباب قصبة تادلة والوداد الفاسي، في إشارة إلى أن الفريق السلاوي سيكون مطالبا باستعادة توازنه، وهو الشغل الشاغل للمدرب يوسف المريني الذي يسعى جاهدا لإيجاد المجموعة الكفيلة بتحقيق النتائج الإيجابية، خاصة بعد أن شهد فارس الرقراق عدة تغييرات.
رجاء بني ملال.. تواضع بعين أسردون
هي بداية متواضعة لرجاء بني ملال الذي يمني النفس أن يحقق الصعود هذا الموسم بعد نزوله للقسم الثاني قبل موسمين، فريق عين أسردون لم يتذوق بعد حلاوة الفوز، إذ من أصل أربع مباريات سجل أربعة تعادلات، في إشارة إلى الفريق الملالي بدأ يستشعر ضغط البداية بعد أن غاب عنه الفوز في الدورات الأربع، لذلك سيبحث المدرب منير الجعواني جاهدا من أجل الوصول إلى مكامن الخلل خلال فترة توقف البطولة، خاصة أن هجومه لم يسجل سوى هدفين.
إتحاد المحمدية بلا استقرار
الظاهر أن إتحاد المحمدية قد تأثر بمشاكل الإستعداد الذي خاضه والذي لم تكن في المستوى، بسبب المشاكل المالية والتسييرية التي عانى منها، فريق فضالة يحتل المركز 12 برصيد أربع نقاط، وهي حصيلة تبقى متواضعة لفريق عودنا في الواقع أنه يلعب بدون طموح ونتائجه غير مستقرة، فتارة يشكل واحدا من طابور المقدمة، وتارة يتراجع للوراء، على أن السير في هذه السكة قد يعرضه إلى نتائج وخيمة، خاصة أن ليس في كل مرة تسلم الجرة، فهل يقوى الإتحاد على استعادة توازنه في الدورات القادمة؟
النادي المكناسي.. خيبة البداية
هو أيضا من الأندية التي خيبت الآمال ولم تنجح في التوقيع على بداية موفقة، ثلاثة تعادلات وهزيمة وغياب الفوز تلك هي حصيلة فريق مكناسي يسعى جاهدا للعودة لقسم الأضواء، وهو الذي يلعب موسمه الثاني بالقسم الثاني.
فارس الإسماعيلية يبقى واحدا من الأندية التي تتطلع لتحقيق الصعود، لكن هذا الطموح لا يمكن أن يتحقق بالنتائج المسجلة آنيا، كما أن إهدار النقاط مع البداية قد لا يخدم مصالحه في الدورات القادمة، خاصة أن الصحوة المتأخرة غالبا ما تحرم صاحبها من تحقيق الأهداف، على غرار ما عاشه في الموسم الماضي عندما فشل في الصعود بعدما عاد للواجهة في الدورات الأخيرة.
أولمبيك الدشيرة بتعادلين وخسارتين
وجد الوافد الجديد صعوبات في الإستئناس بالأجواء مع البداية، بعد أن سجل هزيمتين متتاليتين، قبل أن يقتنص تعادلين مكناه من كسب نقطتين تضعاه في المركز 14، الفريق السوسي يبقى مطالبا بمراجعة أوراقه وتصحيح أوضاعه تحسبا للمباريات القادمة التي لن تكون سهلة على الأولمبيك، لذلك يخشى جمهوره أن تكون هذا البداية المتواضعة إشارة إلى أن فريقهم يفتقد للأسلحة من أجل الصمود ومقارعة الخصوم، رغم أن الموسم ما يزال طويلا للحكم على أي فريق.
شباب هوارة معاناة وتغيير تقني
بمركزه ما قبل الأخير يؤكد شباب هوارة أنه لم يسجل النتائج الإيجابية المنتظرة، حيث سجل نقطتين من أصل تعادلين وخسارتين، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على الفريق، بدليل أن من نتائج هذه البداية السلبية إقالة المدرب نورالدين حراف الذي كان الضحية الأولى للنتائج الباهثة، رغم أنه نجح في الموسم الماضي في التوقيع على نتائج إيجابية، ضمن بقاءاً مبكراً للفريق الهواري بالقسم الثاني.
وداد تمارة بنقطة يتيمة
وجد وداد تمارة الصاعد حديثا للقسم الثاني صعوبات مع البداية بدليل أنه لم يجن سوى نقطة يتيمة من أصل أربع مباريات، بثلاث هزائم متتالية وتعادل، وكان من الطبيعي أن تكون بداية هذا الفريق صعبة بحكم أنه عانى نوعا ما في الإستعداد بسبب قلة الإمكانيات ولم يعزز صفوفه كثيرا بلاعبين جدد، حيث دفع المدرب الـمجدوبي ثمن النتائج السلبية بأن تمَت إقالته من منصبه، وتعاقد الفريق المدرب الصديقي الذي استطاع أن يعود بتعادل ثمين أمام النادي المكناسي.
ــ عبداللطيف أبجاو ــ
ثلاثة مدربين في «الآوت»
رغم أن بطولة القسم الثاني لم تمر عليها سوى أربع دورات، إلا أن مقصلة الإقالة تحركت ولم ترحم بعض المدربين الذين راحوا ضحية البداية المتعثرة، ولم يمهل المسؤولون مدربيهم وقدموهم كالعادة قرابين لإسكات أفواه الجمهور الغاضب.
مصطفى الراضي وبعد أن تعاقد مع إتحاد أيت ملول بهدف إعادة توازن هذا الفريق الذي عانى الشيء الكثير في الموسم الماضي ولم يدم مقامه طويلا بعد أن تمت إقالته، نفس المشكل عانى منه الـمجدوبي مدرب وداد تمارة الصاعد الجديد الذي خسر في المباريات الثلاث الأولى، وحل محله سعيد الصديقي الذي عاد بنقطة ثمينة في مباراته الأولى أمام النادي المكناسي.
هاجس البداية المتواضعة سيطر أيضا على شباب هوارة الذي خسر في مباراتين وتعادل في واحدة مع المدرب نورالدين حراف، فكان أن فكَ ارتباطه مع الفريق الهواري وحل محله أوشريف.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إعتداء على جماهير إتحاد طنجة
نقطة سوداء تلك التي ميزت بداية بطولة القسم الثاني، عندما تعرضت حافلة إتحاد طنجة وجماهيره للرشق بالحجارة أثناء عودة الفريق من الدارالبيضاء بعد مواجهة الراسينغ التي فاز فيها بهدفين للاشيء، حيث تحولت فرحة فريق الشمال إلى حزن بعد هذا الحادث الذي أدخل في نفوس اللاعبين والجمهور الرعب في الطريق السيار بالرباط، حيث تعرضت واجهات الحافلات للتكسير، كما أصيب مشجع إصابة خطيرة كادت أن تودي بحياته.
صور نتمنى أن لا تتكرر في المشهد الكروي على غرار ما تعرض له إتحاد طنجة من اعتداءات، تنم عن أن بعض الجماهير ترفض مواكبة التحول الذي تعيشه كرتنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..........................
حصيلة الأهداف :
عدد المباريات: 32
عدد الأهداف: 61
معدل الأهداف في كل مباراة: 90 ،1
أقوى دورة من حيث الأهداف: الدورة الثالثة (20 هدفا)
أضعف دورة من حيث الأهداف: الدورة الثانية (9 أهداف)
...............................
حصيلة الأندية:
أقوى الأندية هجوما: مولودية وجدة (7 أهداف)
أضعف الأندية هجوما: شباب هوارة (هدف واحد)
أقوى الأندية دفاعا: اتحاد طنجة وشباب المسيرة (هدف واحد)
أضعف الأندية دفاعا: الراسينغ ووداد تمارة (7 أهداف)
أكثر الأندية فوزا: إتحاد طنجة (4 إنتصارات)
أندية لم تحقق الفوز: النادي المكناسي ورجاء بني ملال وأولمبيك دشيرة وشباب هوارة ووداد تمارة.
أندية لم تنهزم: إتحاد طنجة وشباب المسيرة وشباب قصبة تادلة ويوسفية برشيد والوداد الفاسي ورجاء بني ملال.
أكثر الأندية هزيمة: وداد تمارة (3)
الأندية الأكثر تعادلا: رجاء بني ملال (4)
ناديان لم يتعادلان: إتحاد طنجة والراسينغ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هدافو الدورات الأربع الأولى:
1 ـ علي تيام (مولودية وجدة) (4 أهداف)
2 ـ التهالي ـ الفقيه (ش. المسيرة ) ـ التريكي (ت. المحمدية ) ـ مصدق (برشيد) ـ بورجي (الراسينغ) ـ بدر زكي (ت. طنجة) ـ يونس فتحي (ر. بني ملال) ـ الوردي (ن. المكناسي) ـ باها ـ الصايغ (ت. تمارة) ـ ديمبيلي ـ بنحميدة (ش. قصبة تادلة) (هدفان)