ADVERTISEMENTS

من يحرك الفتنة داخل الوداد؟

المنتخب: إبراهيم بولفضايل الإثنين 04 يونيو 2018 - 12:15

إنه السؤال الذي تطرحه الجماهير الودادية بعد الخرجات الإعلامية الأخيرة للرئيس سعيد الناصري، والتي هدد من خلالها بفضح من وصفهم بالمرتزقة، بل ذهب أبعد من ذلك حين تحدث بنبرة غاضبة مستغربا الكم الكبير من الإشاعات التي تلاحقه في كل مرة وقال بأن الغرض منها هو زعزعة إستقرار الوداد، وهدم المشروع الذي ناضل من أجله منذ أن تسلم قيادة الفريق، حيث بذل مجهودا كبيرا أجل إنتشاله من الأزمة المادية الخانقة التي كان يعاني منها، وتسوية الكثير من الديون التي كانت تهدده بالسكتة القلبية. وتابع حديثه بأنه لنشر مجموعة من الإشاعات المغرضة من أشخاص يدعون في نظره حب الوداد لكن الحقيقة أنهم يسعون فقط لمصلحتهم الشخصية والإسترزاق على حساب الفريق. وأضاف قائلا بهذا الخصوص: «لقد قاسينا طيلة أربع سنوات، وعانينا من التشويش من مجموعة من الأشخاص المعروفين، وطيلة هذه الفترة صبرنا لتفادي نشر الغسيل الداخلي، لكن الوضع أصبح لا يحتمل السكوت، ولدينا هذه المدة التي ستتوقف فيها المنافسات الرسمية، وسأتصدى لكل المشوشين بالوثائق والدلائل و الحجج الملموسة».

الرئيس أكرم ذاق من نفس الكأس
وبالعودة قليلا للوراء، ففي سنة 2012، وبعد الفوز باللقب رقم 17، وبلوغ نهائي عصبة الأبطال الإفريقية ضد الترجي، عاش الرئيس السابق عبد الإله أكرم نفس الوضع، وحينها كانت له هو الأخر خرجة إعلامية صوب من خلالها أعيرته النارية لمنتقديه، وقال بأنهم مشوشين، وذهب أبعد من ذلك حين وصفهم «بالجراثيم» حين أكد بدوره بأن هدفهم ليس مصلحة الوداد وإنما الإسترزاق على حساب الفريق. أكرم صمد طويلا ورفض الإستسلام للمعارضة، لكنه في الأخير رضخ للأمر الواقع، بعد أن فقد ذلك الحماس الذي إشتغل به منذ البداية وكان الثمن هو تراجع الفريق عن كثير من المكتسبات التي تحققت في البداية.

سيناريو يتكرر مع كل نجاح
إنه نفس السيناريو الذي يتكرر لكن مع إختلاف الأشخاص ما يؤكد بالملموس بأن لا شيء تغير في محيط الفريق الأحمر بالرغم من مرور السنوات وتغير الأشخاص الذين تحملوا مقاليد الأمور، وكان سعيد الناصري قد وعد مباشرة بعد إنتخابه رئيسا للفريق بتطهير هذا المحيط واعتبره أحد العوامل الأساسية التي تساهم في الفشل بإثارة الفتنة بين مكونات الفريق.
وللتذكير فإن سعيد الناصري كان حينها يشغل منصب نائب للرئيس، وكان على دراية تامة بكل ما يدور في محيط القلعة الحمراء من مقالب، ولذلك لم يتردد في التأكيد على ضرورة تطهير هذا المحيط بعد تسلمه مقاليد قيادة السفينة قبل أربع سنوات. وبالفعل فقد قام بمجموعة من الخطوات في هذا الإتجاه، وحاول بشتى الوسائل تحصين مركب بنجلون وإبعاد المتطفلين، وساعدته النتائج الإيجابية والتتويج بالألقاب في التغلب على كثير من المشاكل هذا إلى جانب حرصه الحفاظ على كثير من أسرار النادي داخل أسوار بنجلون وعدم تسريبها، مفضلا عدم نشر الغسيل الداخلي على صفحات الجرائد ومواقع التواصل الإجتماعي كما يفعل البعض، وبالرغم من كل النجاحات والألقاب التي تحققت في هذه الظرفية الوجيزة فإن ذلك لم يمنع تعرضه لأعيرة نارية وانتقادات لاذعة في بعض الأحيان، لكن أهم ما عانى منه الناصري هو ما يسميه 
«الإشاعة»، التي تنتشر خاصة عند إفتتاح كل ميركاطو حول المدربين والإنتدابات، وكذا أسماء المغادرين، وفي كل مرة يكون الرئيس في قفص الإتهام.

عموتا إشتـكــــى من «التواطؤ» 
وليس الرئيس وحده من يدفع الثمن بل حتى المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، وكان الحسين عموتا أكثر من تعرض للتشويش، والغريب أن حدته تزداد بعد كل نجاح ما يوضح بشكل جلي بأن «أعداء النجاح» يضيقون درعا حين تسير الأمور في الإتجاه الصحيح، فهم يصطادون في المياه العكرة، ويستفيدون حين تكون الأوضاع سيئة. وهذا ما ذهب إليه عموتا حين قال في أخر أيامه مع الفريق بأن «محيط الوداد مدسوس، والوضع الذي وصل له مدروس من جهات معينة»، وتابع توضيحاته بوصفه لمحيط الوداد بالملوث و غير النقي، كما وجه أصابع الإتهام لأشخاص قاموا ب «التواطؤ» من أجل إيقاع الفريق في سلسلة من النتائج السلبية. 

الركوب على قضية البنزرتي
ومباشرة بعد مغادرة فوزي البنزرتي لبلاده لقضاء عطلته الصيفية إستغل البعض جلسة جمعته برئيس النجم الساحلي والعرض المقدم له للعودة لقيادة سفينة أبناء سوسة، لنشر الكثير من المغالطات حول هذا الموضوع تضع الرئيس سعيد الناصري في قفص الإتهام بدعوى أنه علىخلاف مع المدرب التونسي حول الإنتدابات، وعدم رغبته تلبية طلباته.
وهذا ما رد عليه البنزرتي شخصيا بالنفي حين قال في تصريح إعلامي إنّه يجهل الأطراف التي تروّج لهذه الأخبار التي وصفها بالمزيفة، معبّرا عن احترامه الكبير لسعيد الناصري، مضيفا أنّ كل ما يتم الترويج له لا أساس له من الصحة».
واعترف في المقابل بتوصله بعرض من إدارة النجم الساحلي التي قامت بالمستحيل ليوافق على الإنضمام للفريق، لكنه شدد على إحترامه لعقده مع الوداد. وأضاف بأنّه حاليا على ذمّة الوداد وسيعقد إجتماعا مع  مسؤولي الفريق من أجل مناقشة مجموعة من النقاط  أهمها الإنتدابات والمعسكر الإعدادي.
وفي نفس السياق سار إبنه و وكيل أعماله أمين البنزرتي حين أكد توصل والده بعرض جيد من النجم الساحلي، وأضاف بأن والده يحترم العقد الذي يربطه بالوداد، وأشاد في نفس الوقت بمجهودات الرئيس الناصري الذي يعمل على تلبية جميع مطالب الطاقم التقني. 
وبدوره نفى المعد البدني منيف نابي كل الأخبار التي تروج حاليا حول مغادرة الطاقم التقني التونسي لفريق الوداد، وأشاد بالعمل الذي يقوم الرئيس سعيد الناصري وبحرصه على توفير كل ظروف العمل للطاقم التقني، وأضاف بأن مطالب البنزرتي لم تكن تعجيزية، ورئيس الفريق رحب بها و وعد بتلبيتها، وتابع حديثه بأن هناك رهانات واستحقاقات تنتظر الفريق الأحمر في الموسم المقبل، وبعد ثلاثة أيام من عيد الفطر ستنطلق الإستعدادات لمواجهة هذه التحديات بكل حماس، كما اعتبر توصل المدرب البنزرتي بعروض في هذه الفترة أمر عادي باعتبار تجربته وخبرته الكبيرة، لكن هذا لا يمنع من احترام العقد الذي يربطه بفريق الوداد البيضاوي.

الحل هو فضح «خفافيش الظلام»
وفي ظل ما عاشه الوداد مؤخرا من أخبار وإشاعات زائفة فإن الجماهير الودادية التي دعت للتلاحم، وعدم الإنسياق وراء كل ما يروج حاليا حول فريقها بهدف إثارة الفتنة، دعت الرئيس سعيد الناصري لتنفيذ وعوده و تهديداته وتوضيح الحقائق وعدم التستر عنها لفضح «خفافيش الظلام» وذلك حفاظا على إستقرار وداد الأمة.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS