أبرون يشكر صانعي الإحتفالية

شكل فوز المغرب التطواني على الدفاع الجديدي اليوم الأربعاء بهدف للاشيء،  منعطفا حاسما في مشوار الفريق بالبطولة الإحترافية بعد أن تجاوز المستحيل وأنعش امال البقاء مع الكبار بعد المعاناة التي مازال يعيشها على المستوى المادي وبعد أن أصبح معزولا ويصارع البقاء بكثير من الأمل.
مباراة الدفاع الجديدي التي خاضها المغرب التطواني بكثير من التحدي والصمود أعطت الإنطباع بأن الفريق لا يعيش أزمة على مستوى الإستثمار البشري أو البنيات التحتية فهو اليوم يعد من بين أقوى الفرق الوطنية على هذين المستويين، ولكن الضائقة المالية سببت له هذا الوضع الذي لا يستحقه بالمرة لعدة إعتبارات نوردها كالاتي: 
أولا :المغرب التطواني يتوفر على قاعدة جماهيرية خارقة للعادة ظلت منذ 12 سنة على عهد تسيير عبد المالك أبرون تشكل النموذج في التشجيع الحضاري واليوم أمام الدفاع الجديدي حضرت بالالاف رغم أن اليوم هو وسط الأسبوع وهناك إلتزامات عملية ومهنية ومع ذلك حضر الوفاء، والواقع الجماهير التطوانية تستحق التنويه لكونها لم تتخل عن فريقها رغم أزمة النتائج.
ثانيا: البنيات التحتية التي أصبحت عليها مدينة تطوان والتي إستثمر فيها المكتب المسير رئاسة الحاج عبد المالك أبرون بداية من قرية الملاليين وملعب سانية الرمل الذي أصبح اليوم يشكل أحد الجواهر بالبطولة الوطنية، بالنظر للإصلاحات التي خضع لها والذي أصبح يشرف الكرة المغربية بحيث أصبحت الجماهير تعشق متابعة المباريات على أرضيته ولو أن المغرب التطواني كان قد خاض به مبارياته منذ إنطلاق البطولة ماكان عليه أن يصل لهذا المستوى.
ثالثا: الموقع الإستراتيجي الذي تلعبه مدينة تطوان تجعل من المغرب التطواني قوة كروية يجب على المسؤولين بالمدينة أن يتحركوا في هذه الظرفية بعد أن إستعاد الفريق الكثير من الامال ليبقى مع الكبار لأنها هي مكانته الحقيقية ويمكنون المكتب المسير من مواصلة هذه المغامرة رغم صعوبتها وفي ظرفية حساسة جدا.
الحاج عبد المالك أبرون في غمرة الإحتفال بالفوز على الدفاع الجديدي قدم خالص الشكر للجماهير التطوانية التي صنعت الإحتفالية وللاعبيين على إستبسالهم والتشبت بخيط الأمل بعد أن تجاوزا المستحيل وللطاقم التقني بكامله على روح التحدي التي تجمع كل مكونات وعائلة المغرب التطواني.
برافو للحاج أبرون الذي ضحى من أجل المصلحة العامة للكرة المغربية حتى يجري فريقه والأندية المغربية مباريات من المستوى العالي كما تجرى في البطولات العالمية على ملعب سانية الرمل عندما أغلقه وأدى الثمن غاليا على مستوى نتائج الفريق.