جبران: من المبكر جدا الحديث عن اللقب

من لاعب كرة القدم داخل القاعة إلى واحد من أفضل اللاعبين في مركزه في البطولة الإحترافية، نتحدث هنا عن يحيى جبران الذي لا تسلط عليه الأضواء كثيرا على غرار نجوم عالميين في مركز مظلوم إعلاميا بشكل كبير.
يحيى طور من نفسه ولم يعد ذلك اللاعب الذي يكسر الهجمات بل أنه يساعد في صناعة الأهداف وتسجيلها، وهو عملة نادرة في البطولة الإحترافية.
كل ما يتعلق بهذا اللاعب من بداية مساره إلى خططه المستقبلية وتقييمه لنفسه، تجدون الإجابات على ذلك في هذا الحوار،  لنتابع تفاصيله كلاعب وسط ميدان.

ــ المنتخب: أنت واحد من نجوم البطولة في مركزك، هل من البدايات كنت تشغل هذا الموقع؟
يحيى جبران: عندما تدرجت بالفئات الصغرى لم ابدأ في هذا المراكز بل كنت متعددا حيث لطالما شغلت مركز الأجنحة ومع توالي المدربين فلكل واحد رؤيته الخاصة حتى تم الإستقرار على مركزي الحالي وحتى أقدم فيه الأداء والعطاء لابد من أن أحبه لأكون الأفضل.

ــ المنتخب: لم تتنقل كثيرا في مسيرتك، هل هذا الأمر يساعد اللاعب في ثبات مستواه و أدائه؟
يحيى جبران: المشوار إنطلق من رجاء بني ملال وقضيت هناك ثلاث سنوات قبل الإنتقال لمولودية وجدة لمدة سنة واحدة وبعدها إلى حسنية أكادير وأنا الآن في موسمي الثاني مع الحسنية.
الإستقرار أمر مهم للاعب فعندما يشعر بالإرتياح في مكان ما ويتعود عليه فالأكيد أنه يقدم عطاء أكبر حيث يلعب بدون ضغوطات والراحة النفسية عامل أساسي للاعب لكي يتألق على البساط الأخضر.

ــ المنتخب: وضعت بصمتك بالمولودية قبل تغيير الوجهة إلى أكادير ، حدثنا عن سيناريو حلولك بغزالة سوس؟
يحيى جبران: موسم أعتبره إيجابي ومميز قضيته رفقة مولودية وجدة، وحقيقة كانت هناك عدة عروض وصلت للباب المسدود نظرا لعدم إتفاق إدارة المولودية مع تلك الأندية التي كانت ترغب في خدماتي حتى جاء عرض الحسنية الذي ناسبهم وكان الأفضل وكنت سألعب لأي فريق لكن في نهاية المطاف حملت ألوان الحسنية وأنا سعيد بذلك.

ــ المنتخب: كيف وجدت حجم المنافسة بالغزالة في مركزك في ظل وجود أسماء لها مكانتها كذلك في البطولة؟
يحيى جبران: هي منافسة شريفة وقوية، فاي واحد منا يود أن يشارك كأساسي ويلعب المباريات، ولله الحمد منذ قدومي نلت ثقة المدرب عبد الهادي السكتيوي في الموسم الماضي  ولعبت جميع المباريات، والأمر ذاته مع المدرب ميغيل غاموندي، ولا توجد مشاكل بيننا كلاعبين سواء لعبنا أساسيين أو إحتياطيين وأوجه لهم بالمناسبة التحية والمنافسة هي التي تحفزك لتخرج كل طاقاتك.

ــ المنتخب: أداء مميز تقدمه لكونك لا تكتفي فقط بقطع الكرات بل تصنع وتسجل أيضا، كيف طورت من نفسك؟
يحيى جبران: لا زال هناك طموح أكبر والعمل سيتواصل بإذن الله حيث أسعى دائما لاكون الأفضل وهذا لا يتحقق إلا بالإجتهاد، فكنت لاعبا بكرة القدم داخل القاعة وما يميزها هو الفنيات والمهارة وفي مركزي هذا لوحده لا يكفي ذلك بل على اللاعب أن يتميز بالقوة أولا لأنه يتدخل كثيرا لإبطال مفعول الهجمات واللاعب العصري لا يكتفي بقطع الكرات بل يشارك المجموعة في صناعة الهجمات وتسجيل الأهداف.
(يتبع)