ADVERTISEMENTS

جماهير أولمبيك خريبكة غاضبة وسكادي في وجه العاصفة

المنتخب: مساعد الأربعاء 06 دجنبر 2017 - 10:41

ما أن إنتهى الثلث الأول من البطولة الوطنية، حتى دخل أولمبيك خريبگة من جديد في أزمة نتائج ، التي يتحمل مسؤوليتها كاملة الرئيس الحالي مصطفى السكادي على غرار المواسم السابقة، فتحول فارس الفوسفاط من فريق متماسك في عهد رؤساء سابقين إلى فريق ضعيف.
ومن غريب الصدف أن تعاد هذا الموسم بعد مرور عشر دورات نفس السيناريوهات التي عاشها الفريق سابقا، فهل تتواصل أحزان «لوصيكا» وأزمة النتائج أم أن الرئيس الحالي يمهد لهبوطه للقسم الثاني؟    
إدارة الفوسفاط ترفع يدها
قبل أن تناط مهمة التسيير للرئيس الحالي في إطار عملية إنتخاب  طالب المكتب الشريف للفوسفاط من كل أطره الإبتعاد عن لوصيكا سواء على مستوى الإنخراط أو التسيير الإداري، مع الإبقاء على منحة سنوية للفريق  قدرت بمليار و600 مليون سنويا، فضلا عن إمتيازات جانبية كمقر النادي، الصيانة، مركز التكوين، الهاتف، والملاعب / ... .هذه الرؤيا فرضت على مجمع الفوسفاط البحث عن بديل لها على مستوى التسيير، فتوجت الإستشارات بتربع الرئيس الحالي للفريق على كرسي الرئاسة وفق إنتخابات قيل عنها الكثير. هذا التحول جعل الأولمبيك يتخبط في عدة مشاكل من جملتها  الإنتدابات الفاشلة وتسريح اللاعبين تحت مبررات واهية، إنتهت بمغادرة حلبة التسيير عدة أعضاء، ليتم الإبقاء على الرئيس الحالي الذي قبل باللعبة.
التسيير الانفرادي 
أخضع الرئيس الحالي أولمبيك خريبگة لإرادته ولقراراته الإنفرادية في غياب معارضة فعالة، وبالرغم من الإحتجاجات التي عرفتها الساحة المحلية لسوء التسيير منذ توليه الرئاسة، فقد أعيد إنتخاب نفس الرئيس  لولاية ثانية بنفس التوجه  الإداري، وهو ما أفزر تعاقدات مع لاعبين فاشلين، وتسريح لاعبين موهوبين تحت ذريعة غياب موارد مالية، لتنتهي كل موسم بنتائج كارثية متشابهة على إمتداد المواسم الرياضية السابقة، نتائج كادت أن تعصف بالفريق إلى القسم الثاني  بإستثناء موسم 15،14. وفي إطار لعبة مكشوفة حمل الرئيس مسؤولية الإخفاق مع بداية هذا الموسم للمدرب عز الدين أيت جودي بعد أن حملها من قبل لكل من  الصحابي والعجلاني ولمريني، في إنتظار أن يتحملها من جديد الفرنسي برنارد سيموندي.
إنتدابات فاشلة
تغيرت أطر تقنية منذ تولي الرئيس الحالي قيادة الفريق، ولم تتغير النتائج، ومع بداية الموسم الحالي دخل رئيس الفريق هذا الموسم تجرية جديدة، تجلت في التعاقد مع أربعة لاعبين على سبيل الإعارة (آدم النفاتي من الفتح، والحدادي والحسوني ومترجي من الوداد)، إعتقادا منه أن العملية غير مكلفة ماديا، وأنه قد ملأ الخصاص الذي يشكو منه الفريق، وفي المقابل تعاقد مع لاعبين أفارقة رفضتهم أندية وطنية ومن هؤلاء مام تيوم ورودينسلون، وفي نفس الوقت تم رفض جلب عناصر وازنة بدعوى عدم القدرة على مجاراة الإغراءات المادية التي تتم المطالبة بها، فتكون الخاتمة إنتدابات فاشلة ومغادرات بالجملة، وهو ما فرض على المدرب الجديد وبرنارد سيموندي البحث عن روتوشات، فكانت النتيجة عكسية إذ أضحى الفريق يحتل من جديد إحدى الرتب الأخيرة، ويتوفر على أضعف دفاع دخل مرماه 20 هدفا، وثالث أضعف هجوم ب5 أهداف.
الدفاع نقطة الضعف
يتضح بجلاء أن نقطة ضعف الأولمبيك هذا الموسم تتجلى في خط دفاعه، خصوصا بعدما تم تسريح بكايوكو وإصابة نجيب كومية قطبي الدفاع والإصابات المتكررة الجمعاوي، وفي الوقت الذي كان من المفروض البحث عن بدائل تم إنتداب كل من مام تيوم ورودينسلون، لتستمر فجوة الدفاع، وبإستثناء شباب أطلس خنيفرة فكل الفرق التي واجهها الأولمبيك تمكنت من إختراق الدفاع فكانت أعلى حصة من توقيع كل من الوداد 5 أهداف والدفاع الجديدي 4 أهداف والحسنية ثلاثة اهداف، نقطة ضعف الأولمبيك أصبح حديث المدربين والأطر التقنية، أما المدرب الحالي فأجابه «لست مسؤولا عن الإنتدابات لذلك لا أتحمل مسؤولية فشل الدفاع».
إقالة أيت جودي 
ما أن إنهزم الأولمبيك في الدورة الرابعة امام الحسنة ب3 ــ 0 حتى تمت إقالة أيت جودي بدعوى تراجع نتائج الفريق، ليتم التعاقد مع الفرنسي برنار سيمودني، والملاحظ انه في الدورات الثلاثة الأخيرة دخلت شباك الفريق 10 أهداف، وحصل الفريق خلالها على 0 نقطة، مما بات يطرح التساؤل من جديد، فهل سيكون مصير الفرنسي نفس مصير الجزائري أيت جودي؟ ومن خلال إحدى التصريحات للمدرب الجديد للأولمبيك أوضح أنه لا يمتلك خيارات أخرى أمام الواقع المفروض عليه والعناصر الحالية لأنه غير مسؤول على إنتدابات الفريق وأنه لم يسبق له أن مني بهزيمة خماسية طوال مشواره الرياضي، لكن الأكيد أن إنتدابات الفريق لا تشرف عليها الأطر التقنية ولا خلية الإنتدابات بل أضحت من إختصاص الرئيس دون غيره.
تشبت الرئيس بكرسي الرئاسة؟
ما أن تولى رئيس الفريق مهمة الرئاسة حتى وجهت له عدة إنتقادات، وطالبته بالرحيل، ظل يتشبت بالمنصب دون إعطاء توضيحات في ذلك، فيما يرى البعض أن هناك جهات فرضت عليه الإنصياع للقرارات حتى يتحمل المسؤولية كاملة بعيدا عن مجمع الفوسفاط. وصرح مصدر مقرب من الفريق أن الإجتماعات التي يعقدها المكتب المسير لأولمبيك خريبكة هي إجتماعات شكلية، تغيب عنها أبسط شروط الإجتماع سواء تعلق الأمر بصياغة تقارير أو مناقشة جدول أعمال. وحسب ذات المصدر فالسبب يعود إلى إستحواذ الرئيس على التسيير برمته دون أن يتم توزيع المهام على باقي لجن الفريق.
المطالبة بالرحيل
ما أن إنهزم أولمبيك خريبگة بخماسة مدوية أمام الوداد البيضاوي بعقر داره حتى حمله أنصار الفريق المسؤولية كاملة لكونه وافق على غياب ثلاثة عناصر، وكانت النتيجة قاسية أثرت بشكل سلبي على جل اللاعبين، فانهارت معنويات اللاعبين مما سهل إنهزام الفريق ومن جديد أمام الدفاع الحسني الجديدي برباعية بملعب العبدي، لترتفع الأصوات مطالبة برحيل الرئيس الذي خدل الفريق في أكثر من مناسبة، وأيضا لأنه أثبت عجزه عن إستقطاب موارد مالية إضافية للفريق، سواء من الجهات المنتخبة أو السلطات المحلية، وأيضا على مستوى الإنتدابات الفاشلة والتسريحات المقصودة للاعبين، وهناك تخوفات أن يكون الرئيس الحالي يمهد تدريجيا لهبوط الفريق للقسم الثاني وفق أجندة أعدت حسب ولايته الثانية، لذلك يطالب أنصار الفريق  بعقد جمع عام إستثنائي تناط خلاله مهمة التسيير للجنة إنقاد حتى نهاية الموسم مع تحميل  الرئيس الحالي كامل المسؤولية في تدهور نتائج الفريق منذ أن انتخب رئيسا.

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS