أيوب نناح: سنقاتل من أجل القبض على الكأس الغالية
الجمعة 17 نونبر 2017 - 15:51يقف الجيل الحالي للدفاع الحسني الجديدي على أعتاب التاريخ من أجل تحقيق حلم طالما طارده وهو الفوز بالكأس الفضية للرفع من أسهمهم الكروية، خاصة وأن أغلب اللاعبين سيحضرون أول نهائي لكأس العرش في تاريخهم، ومن بين العناصر الدكالية التي ستخوض النهاية الحالمة وستحضر هذا العرس الكروي الكبير لأول مرة يوم السبت المقبل أمام الرجاء البيضاوي المهاجم الأسمراني أيوب نناح الذي لا يخفي رغبته الجامحة في الصعود إلى البوديوم ومعانقة الكأس الغالية رفقة فارس دكالة الذي كان قد إنضم إليه قبل أربعة مواسم قادما إليه من الرشاد البرنوصي، وبلغ معه مرحلة نصف النهاية في ثلاث مناسبات.
في هذا الحوار، يتحدث المهاجم والهداف الجديدي نناح عن إستعدادات فريقه للموعد الكروي الكبير، ويقرأ حظوظ الفرسان في تخطي حاجز النسور والفوز بثاني لقب لكأس العرش تنتظره الجماهير الدكالية بلهفة حارقة أقرب إلى العشق.
ــ المنتخب: كيف يتهيأ فريقكم للمباراة النهائية الحاسمة ضد الرجاء؟
نناح: الحمد لله الإستعدادات تمر في أجواء جيدة وحماسية تطبعها الجدية والشعور بالمسؤولية من طرف جميع اللاعبين الذين يعون جيدا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وعازمون إن شاء الله على إهداء الجمهور الدكالي لقبا جيدا يزين خزانة النادي، الفريق خاض المرحلة الإعدادية الأولى والهامة بالجديدة والتي إمتدت لعشرة أيام ،ثم إنتقل إلى مدينة الرباط لوضع آخر الروتوشات قبل الموعد الحاسم أمام الرجاء الرياضي، وأمام الجيل الحالي للدفاع فرصة ثمينة لكتابة التاريخ وإحراز هذا اللقب الغالي.
ــ المنتخب: ما هي الجوانب التي ركز عليها الطاقم التقني خلال الحصص التدريبية الأخيرة؟
نناح: رغم خصوصية المباراة وحساسيتها فقد مرت الإستعدادات في أجواء عادية، حيث برمج المدرب طاليب حصتين تدريبيتين في اليوم الأولى صباحية للرفع من منسوب اللياقة البدنية وفي الفترة المسائية نشتغل على بعض الأمور والتفاصيل التكتيكية الدقيقة، لأن مثل هاته المباريات تحتاج إلى وصفة ناجعة لكسب الرهان، كما لم يخل البرنامج الإعدادي للفريق من حصص في الإعداد الذهني لأنه يكتسي هو الآخر أهمية كبرى في منافسات كأس العرش، خاصة وأن معظم اللاعبين يخوضون لأول مرة في مشوارهم الكروي لقاء النهاية، ومن ثمة فالتركيز الذهني يعتبر مفتاح النجاح في جميع المباريات، وخاصة الحاسمة والمفصلية منها.
ــ المنتخب: على ذكر اللاعبين الجديديين، نجد أن أغلبهم كما تفضلت يعيشون أجواء كاس العرش لأول مرة. هل هذا المعطى سيشكل حافزا داخليا قويا لكم أم يخدم مصالح الرجاء؟
نناح: صحيح، أن معظم لاعبي الدفاع سيكونون على موعد مع التاريخ، لأنهم سيخوضون أول مباراة نهائية لكأس العرش في مشوارهم الكروي، بإستثناء الحارس الفيلالي، واللاعبين بامعمر، بلعروصي والمكري، لكن لا أعتقد أن هذا المعطى سيحبط عزيمة الفريق الجديدي أمام الرجاء الذي يضم في صفوفه عناصر متمرسة، لأن لدينا مجموعة متكاملة إكتسبت المناعة الكافية وألفت اللعب تحت الضغط، كما أن لدى اللاعبين رغبة جامحة وطموح كبير لبلوغ البوديوم وتدوين أسمائهم في سجل الأبطال المتوجين بالكأس الغالية.
ــ المنتخب: ستواجهون فريقا مثقل بالألقاب معروف بأسلوبه الفرجوي،كيف تتوقعون المباراة النهائية لكأس العرش ؟
نناح: الرجاء البيضاوي فريق كبير ولا يحتاج منا إلى بطاقة تعريف، له أسلوبه الخاص، بالنسبة لنا هو كتاب مفتوح سهل القراءة، لأننا نعرفه ويعرفنا أيضا، حيث سبق وأن واجهناه في كثير من المناسبات سواء في البطولة أو الكأس، لكن هاته المباراة تختلف تماما عن سابقاتها شكلا ومضمونا، لأنها حاسمة ومصيرية ستحسم نتيجتها جزئيات صغيرة، لأن الهاجس المشترك بين الفريقين هو الفوز باللقب وإسعاد جماهيرهما العريضة. شخصيا أتوقع مباراة تكتيكية ومثيرة على رقعة الميدان، وستكون الضربات الثابتة والمجهودات الفردية من بين الحلول التي قد ترجح كفة أحد الطرفين في هذا النزال القوي الذي سيخرج فيه الفريقان الجديدي والبيضاوي كل أسلحتهما الفنية لكسب رهان الفوز بالكأس الغالية، ما أتمناه هو أن يقدم الدفاع والرجاء طبقا كرويا في المستوى يشرف الكرة المغربية، خاصة وأن المباراة ستحظى بمتابعة إعلامية كبيرة.
ــ المنتخب: كيف تقرأ حظوظ الدفاع الجديدي في هاته المباراة الحاسمة ؟
نناح: الحمد لله، كل لاعبي الدفاع متفائلون ومتحمسون لخوض النهاية الحالمة وإهداء الجماهير الدكالية اللقب الغالي، كما أن كل مكونات الفريق واعون بالمسوؤلية الجسيمة التي تنتظرهم يوم السبت المقبل بالرباط، وسنقاتل حتى آخر نفس من أجل تحقيق الكأس الغالية، لأن الجيل الحالي للدفاع أمامه فرصة ذهبية للدخول إلى التاريخ من بابه الواسع، بالطبع لن تكون مهمتنا سهلة يوم السبت، نظرا لصعوبة الفريق المنافس وحساسية المباراة أيضا، لكننا نؤمن بحظوظنا كاملة لإحراز كأس العرش، لأن لدينا كل المقومات لتحقيق هذا الحلم الذي يراودنا كلاعبين منذ الطفولة.