7 مواسم بلا ألقاب وتعاقدات تثير الإستغراب؟
الإثنين 31 أكتوبر 2016 - 12:09إنه الزعيم الذي يضمحل موسما بعد الآخر.. والزعيم الذي يتم العبث به موسما بعد آخر في تكرار نمطي لمقاربات التصحيح باعتماد تغيير المدربين وتقديمهم أكباش فداء المرحلة.
ما حدث خلال مباراة الكلاسيكو والهزيمة ــ العار كما صارت تسمى بخماسية مدية من الوداد عرت الواقع ودعت لحتمية تشريح واقع ووضع ناد غير إستثنائي بالمغرب سيهم الجميع أن تظل صورته وضاءة لا خدوش فيها.
في التقرير التالي نعرض بالتحليل الدقيق لتجليات الإنهيار داخل هذا النادي خلال آخر عقد من الزمن وإستحضار عديد الأخطاء على مستوى مقاربة التدبير التي تسببت له في التهلهل الذي أوجع مناصريه..
كلاسيكو العار
كانت هذه المباراة هي القشة التي قسمت الظهر والمباراة التي فضحت المستور وكشفت حاجة الزعيم لنقلة ولتغيير راديكالي على مستوى الرؤية وليس مجرد حل ترقيعي يكمن في تغيير المدرب وينتهي الأمر.
ليس مقبولا تقديم المدرب كل مرة واجهة للفشل سيما وأن هذا المدرب لا يحضر من تلقاء نفسه ويفترض أن هناك إدارة ومسؤولين ممن ضموه للنادي وبالتالي مقاربة تشاركية على مستوى تحمل تبعات الإخفاق تفرض نفسها هنا وبقوة.
الكلاسيكو الذي دمر الحصون العسكرية وما خلفه الأمر من تداول ساخر في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي بل تناول الهزيمة في مواقع وقنوات فضائية وعلى نطاق واسع، كان مرادفا لفضيحة ولضربة قوية تستوجب تحليلا عميقا في ثنايا ما يحدث مع هذا الفريق الذي كان سباقا لكل شيء محليا وقاريا بالمغرب (كان أول متوج بعصبة الأبطال) وأن يتم تشخيص النكبة بمنظار العودة بأثر رجعي لمواسم خلت ولدت الكوارث الحالية.
العزيز كبش فداء
لانتظرنا وتوقعنا الأمر وكل من يعرف كواليس الفريق العسكري كان على يقين أن إستمرار العزيز ربانا للفريق ضرب من المستحيل بل هناك من جزم أن التعاقد معه كان لغاية ما وأن غدارة الفريق مستحيل أن تكون واثقة أن العزيز هو رجل المرحلة، ومن غرته النهاية الكبيرة للفريق الموسم المنصرم حين عوض العزيز البرتغالي جوزي روماو أكيد لا يفقه في كرة القدم شيئا ولا يعرف ما يمثله تغيير المدربين في فترة من الفترات من ديكليك وردة فعل إيجابية.
العزيز كما كان متوقعا هو مجرد حلقة تم تقديمها قربانا لأزمة أعمق من أن تختزل وتختصر في مدرب والعزيز رحل لإمتصاص الغضب الساطع القادم من المدرجات والواقع كان يفرض واحدة من الحالتين: الصبر على العزيز والإيمان به حتى نهاية الموسم كما كان حال الفريق على الدوام مع المدربين أوإقالته وإنتظار الوقت للتعاقد مع كمدرب بمعايير تستجيب لخاصية الفريق وأن لا يكون هناك تسرع إنفعالي على مستوى الإرتباط.
ما حدث كان مثيرا ومتوقعا، العزيز يرحل والعامري يحضر في سيناريو طبخ منذ فترة
الخلل ليس في المدرب
إن نحن عدنا بالتحليل العميق والتروي على مستوى تشخيص واقع الفريق العسكري على الأقل في المواسم الأخيرة سنصل لخلاصة واضحة كون تغيير المدربين أصبح مضرا بالنادي أكثر من إفادته وما ترسخ في الذاكرة من إحترام مسؤولي الفريق العسكري للمدربين والصبر عليهم تلاشى بالتدريج ونحن نستحضر كما هائلا من الأسماء التي جيء بها للفريق ورحلت تباعا (بل ينبغي التذكير أن 4 ناخبين وطنيين مروا من الفريق وحلوا مكرهين بداية بفاخر ثم مديح فجمال فتحي ثم الطوسي) ومستحيل تصور أن كل هؤلاء فاشلون والخلل فيهم.
وحتى وإن نحن سايرنا التوجه وتم تحميل المدربين المسؤولية بخصوص الإخفاقات المتتالية، فالمفروض أن من ضم كل هؤلاء عليه الرحيل، بإستحضار أنه في فترة من الفترات حتى وإن كانت النتائج أفضل مما هو متاح حاليا، رحل نور الدين قنابي وقبل موسم تهادى خبر تعيين الايوبي رئيسا منتدبا في سياق مقاربة جديدة للعمل لكنها نفسها المقاربة التي إفتقرت للوضوح و يجب أن يوضع الفريق في قالب الإحتراف الذي تنشده الجامعة والعصبة الإحترافية وتحميل كل مخطئ مسؤولية فشله.
تعاقدات تهدر المال
صحيح أنه في زمن الإحتراف يفترض أن يوضع الجميع على نفس السياق من المساواة وأن لا تكون هناك أي محاباة كي يستقيم قطار الممارسة على سمته وكي ننشد الغاية من وجود فريق بمثل خصائص الجيش الملكي والذي ظل على الدوام رافدا من روافد تزويد المنتخب المغربي بلاعبين مهاريين ومتى كان الجيش قويا كنا نشاهد أسودا تزأر بقوة.
التعاقدات التي وقعها الفريق العسكري مع عدد من اللاعبين والذين لا يرتقي أغلبهم لقامة ومرجعية وتاريخ الزعيم والإحصائيات لا تكذب ولا تتجمل هنا باستثناء الفريق الذي شكله فاخر وجمال فتحي قبل 10 سنوات وجيل القديوي وأجدو وبوبو وعبد الصادق وأرمومن والبقية الكبيرة التي منها من إحترف مثل المعتز ومنها لعب على مستويات كبيرة البحري فإن الأرقام المهولة تفرض وضعا محاسباتيا لما تم بالصفقات الغريبة للاعبين عادييتن في وقت تم قتل لاعبي النادي ولم يتم منح الفرصة لأبناء المركز الرياضي العسكري في إجهاز على الهوية.
خماسية العار المسجلة في مباراة الكلاسيكو كانت واحدة من مشاهد التراجع و كشف العورات وواحدة من النقاط التي تفرض ربط المسؤولية بالمحاسبة داخل الفريق وليس تقديم المدربين قرابين وتبرئة ذمة من يتعاقد معهم.