صن داونز ـ الوداد: بريتوريا موقعتها ضارية
السبت 20 ماي 2023 - 11:28• إلعبوا بشعار: «سنجلب العز ولو كان صن داونز»
• تلك الأصفار لغمها قد يلحق الأضرار بأصحاب الديار
مرة أخرى يتجدد الوصال بين الناديين الأكثر ظهورا في الصورة المشتركة في هذه المسابقة في آخر المواسم والنسخ.
وحين نذكر المباراة رقم 12 في 7 مواسم منقضية فهو أمر يحيلنا بكل تأكيد، على أن الوداد وصن داونز صارا كل واحد منهما كتاب مفتوح للآخر.
المختلف هذه المرة، هو أن صن داونز نضج عظمه وعزمه كبير كي يلحق بفرسان مونديال الأندية للنسخة المقبلة، وذلك لن يتأتى لفريق باتريس موتسيبي ما لم يتوجوا بالأميرة السمراء مدججين ومعززين بتعادل الذهاب فهل يكفيهم؟
• فلاش الذهاب
كانت موقعة غريبة الأطوار، طابقت دقائقها الأولى الإنتظارات بأن قدم لنا صن داونز ملمح الفريق الطاغية الذي لا يهاب منافسيه ولو في عرينهم وعقر دارهم، تجرأ على الوداد وتقدم للهجوم وناور وسجل ورفض له الڤار هدفا بتقدم لاعبه الخطير الناميبي شايلولا بسنتيمرات على أبو الفتح.
غرابة الفصول تواصلت مع طردين في صفوف الفريق الجنوب إفريقي، لم يمنعانه من بسط منطق التعادل والعودة للديار دون أن يخسر.
والفصل الغريب الثالث كان في إصابة المعول عليه من الوداد لرسم الفارق وهو سامبو جونيور على مستوى الكاحل، فغادر باكيا متألما وبه تواعد الغريمان على إياب مرهون بإخطار الأصفار، وكل غنى على ليلى هذه النتيجة السلبية ورأى أنها نافعة وليست ضارة مثلما صار ركب المحللين.
• رخف علينا يا موكوينا
مدرب طموح يفيض بالحماس والطاقة يلقبونه ب«الكيومبيوتر» داهية يجيد قراءة الخصوم، رولاني موكوينا، الذي يعرف المقربون من صن داونز أنه كان صاحب فضل على موسيماني فترة توهج الآخر مع ناديهم.
موكوينا توعد الوداد ذهابا وعاد ليتوعد الفرسان بعد نهاية المشهد الأول ويحسم يقينا أن بطاقة النهائي لن تهرب من لاعبيه.
موكوينا عاد ليثني على مسار ناديه، ويتغنى بمشروع قوامه 3 أعوام وأنه آن لهذا المشروع مثل كل كعكة أن تتزين بحبة الفراولة والكرز.
وكي يصدر لنا هذا الموكوينا المزيد من الهواجس والقلق، فقد قال في ندوة ما بعد المباراة أن فريقه ما كان ليخسر ولو لعب بلاعب آخر ثالث مطرود، وأنه حين يواجه الوداد بكومندو مكتمل في الإياب وعلى ملعبه، سيستحضر التسونامي الذي جرف وضرب به خصومه برقم قياسي وشلال تهديفي تاريخي.
وختم موكوينا أنه درس الوداد وتعرف عليه، ووصفة الردع جاهزة ببريتوريا، ووعد الأنصار باحتفال النصر والعبور لمعانقة الأميرة السمراء
• فاندنبروك يناور
كل تصريحاته ونظرته للخصم كانت سلبية، منذ لحظة التعيين مع وسائل إعلام مغربية أو مصرية، حيث أطل تلفزيونيا، شغل بصن داونز وبأسلحة الدمار الشامل التي يحتكم عليها هذا النادي، مقدما إياه بوصفة المرشح الأول للتتويج.
بعد الذهاب بدا وكأن المدرب البلجيكي إلتقط الأنفاس نوعا ما، سيناريو الذهاب وإن كان مخادعا بمواجهة فريق منقوص الجناح، إلا أنه جعل فاندنبروك يطمع في المنافس والنصر.
المدرب البلجيكي سيبرز موقفه ويستجمع قناعاته ومنها أن لو واصل المراهنة على فريق غاريدو فسيغادر حتما من بريتوريا ولن يصل النهائي، لذلك كان واضحا في تصريحاته، ملمحا للتغييرات والروتوشات التي سيجريها والتي ستطال الخطوط جميعها، باستثناء محور الدفاع المستقر بالصرامة والعذرية والصامد بوجه الخصوم.
• جيبوا العز من صن داونز
كان هذا شعار الجمهور وقد تفننوا في تصدير اللازمات التحفيزية من قبيل «فيقوا معنا وربحوا البافانا»، ولازمة «سيروا ليجووور جبوها فالروتور».. عناصر من قبيل عطية الله، جبران والحسوني قد لا تلعب عصبة مقبلة في ظل استنفاذ صلاحيتها ورغبتها التي تتقاطع مع رغبة المكتب في التغيير.
عناصر كهذه ينضاف إليها زهير المترجي من المخضرمين وحتى بوهرة من الوجوه الصاعدة حاليا، معول عليها لتؤكد لأنصار الوداد أن غزاة القارة لا يهابون أحدا وإن كان صن داونز في عقر الديار.
وحين يتأكد حضور سامبو جونيور بعد التعافي يكبر مؤشر الأمل، مثلما لا تعلن نتيجة الذهاب الوداد فريقا مقصيا، طالما أن هدف واحد من الوداد كفيل بخلخلة حسابات موكوينا وحاشيته.
الوداد في آخر زياراته لملاقاة صن داونز في نصف النهائي وقد حمل معه تفوقا هزيلا في الذهاب على عهد البنزرتي ب 2 ـ 1 وكان هدف واحد يكفي يومها رجال موسيماني للتأهل، إلا أن الوداد مع الكرتي والسعيدي، ثم بن شرقي تعادلوا في تلك الموقعة الشهيرة وتأهلوا، لذلك أمل كل المغاربة والوداديين معلق بسيقان وإرادة الفرسان ليكرروا إنجاز الأمس القريب بالتأهل ثم التتويج.
• البرنامج
إياب نصف نهائي
ــ السبت 20 ماي 2023
جنوب إفريقيا: ملعب لوفتوس قير سفيلد: س14: ماميلودي صنداونز ـ الوداد الرياضي: الحكم محمود سعيد (مصر)