ADVERTISEMENTS

هكذا استعان ربابنة الأسود بممولي الأظهرة اليسرى

المنتخب: م. بلمقدم الأحد 27 دجنبر 2020 - 16:07

سنكتفي ونقتصر على الكيفية التي دبر من خلالها ربابنة الفريق الوطني هذا المركز خلال آخر عقدين من الزمن، أي مع مستهل الألفية الثالثة لغاية الآن، وهي بداية فترة احتباس فعلية شهدها تفريخ من يعوض الحضريوي الذي كان مونديال فرنسا آخر عهد له بالأسود في محفل عالمي ونسخة أمم أفريقيا 2000 بمالي آخر ظهور قاري، ومن خلال هذا الجرد المختصر يمكن أن نستنبط العديد من الخلاصات:
• روماني / الزاكي: كان هذا اللاعب الذي نشأ داخل المغرب الفاسي محترفا خلال هذه الفترة في بلجيكا، واستعان به الزاكي في كأس  إفريقيا للأمم بتونس 2004 كلاعب اختصاص وأحيانا للتناوب مع الحسين خرجة الذي أناط به الزاكي العديد من المباريات الهامة خلال هذا الكان، ولن يطل مقام روماني كثيرا بالقبض على هذا المركز بسبب عدم انتظام الأداء.
• قاسيمي / فاخر: برحيل الزاكي وتعويضه من طرف محمد فاخر، سيستقر الأخير على لاعب الرجاء والذي انتقل للعب لفريق الجيش الملكي يومها نور الدين قاسيمي، وبدوره مر من الإحتراف ولو لفترة لم تطل، ليتولى أمر هذا الرواق مداورة مع مهدوفي، وبرحيل فاخر وقدوم الراحل هنري ميشيل اختار الأخير لاعب الرجاء السابق أمين الرباطي للمهمة دون أن يعمر أو حتى أقنع.
• كوثري / غيريتس: إستبشر الجمهور المغربي كثيرا بظهور هذا اللاعب ليشغل هذا المركز قبل عقد من الزمن، وهو ما كان متزامنا مع بزوغ نجم عبد الحميد الكوثري يومها رفقة نادي مونبوليي بالبطولة الفرنسية رفقة مواطنيه بلهندة وأيت فانا، استعانة غيرتس بالكوثري إستمرت نحو عامين كاملين لغاية قدوم بديله رشيد الطوسي، الذي أحدث تغييرا شاملا بفتح المجال أمام عدد لا يستهان به من لاعبي البطولة للحاق بالأسود يومها.
• بلخضر / الطوسي: بمغادرة غيرتس تولى رشيد الطوسي العارضة التقنية للمنتخب الوطني، ليفسح المجال كما قلنا أمام عدد كبير من لاعبي البطولة «بلمعلم، حمال، الشاكير، لمراني، قديوي، الحافيظي وخاصة يونس بلخضر»، الذي كان قد عاد من تجارب احترافية متواضعة بالبرتغال، وعاد ليلعب للوداد وبعده للجيش الملكي، الفريق الذي دربه الطوسي في ذات الفترة وضم منها بلخضر وعديد العناصر الأخرى التي لم تكن موفقة إطلاقا في تجريب حظها.  
• كروشي / الزاكي وفاخر: سيعود الزاكي وفاخر لتدريب المنتخبين الأول والمحلي بين 2014 و2016 وخلال هذه المرحلة سيعول كليهما على اللاعب عادل كروشي في كل المباريات التصفوية، رغم تقدم اللاعب في السن وملاحقة الإصابات المتكررة له، ولم يفلح لاعب يدعى فيصل غراس كان محترفا باسكتلندا في فرض نفسه كما ينبغي.
• منديل / رونار: من أول معسكر وبشكل فاجأ المتتبعين سيوجه رونار بديل الزاكي بطاقة الدعوة للاعب إسمه حمزة منديل ليلحقه بأول معسكر للأسود، وقد كان يومها محترفا في رديف نادي ليل الفرنسي، رونار سيبرر موقفه بمعرفته الدقيقة باللاعب وتلقيه تقريرا مفصلا عنه من ناصر لاركيط، وسيخوله مشاركة في مونديال روسيا ونسختين "للكان" وإن كان لم يظهر فيهما أساسيا إلا في دورة الغابون 2017، دون أن يقدم أوراق الإعتماد المؤملة منه، دون أن نتحدث عن حكيمي لأننا سنفرد لها حيزا خاصا به.
• حكيمي / وحيد: تواصلت فصول التجريب، وكما كان الشأن مع رونار، البوسني وحيد سار على نفس النهج والدرب بعد وصوله بتجريب حكيمي في هذا المركز، إلا أنه بعد سيقرر الإستعانة بلاعب أجاكس نوصير مزراوي ظهيرا أيسر في 3مباريات تصفوية في "الكان" ومثلها 3 وديات، ما يبرز عدم اقتناعه بمنديل الذي جربه أمام السينغال ولم يكن مقنعا، كما استعان بأشرف لزعر دون ترسيمه في الرواق.
• الخلاصة: 20 سنة و7 مدربين تناوبوا على العوارض التقنية للفريق الوطني دون أن يخلد ظهير واحد إسمه بقوة البصمة والظهور إسمه في الرواق الأيسر بمواصفات مقنعة أو محترمة، ودون أن تنتج البطولة أو حتى قدمت الفرق الأوروبية ظهيرا عصريا بنفس مواصفات اللاعب أشرف حكيمي في الرواق المقابل.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS