أوروبا ليغ: رسميا إرجاء إنتر - خيطافي وإشبيلية - روما
الأربعاء 11 مارس 2020 - 16:32فرض تفشي فيروس كورونا المستجد والإجراءات الصارمة التي تتبعها دول عدة حول العالم، نفسه على ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة اوروبا ليغ في كرة القدم، مع إرجاء مباراتين بين ناديين إسبانيين وإيطاليين، هما إشبيلية وضيفه روما، وإنتر وضيفه خيتافي.
وأعلن الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) بعد ظهر الأربعاء، إرجاء المباراتين من دون تحديد موعد جديد لهما، في خطوة أتت بعدما كشف روما رفض السلطات الإسبانية منع طائرته اذنا بالهبوط، ورفض خيتافي السفر الى ميلانو في شمال إيطاليا، الدولة الأكثر تأثرا بالفيروس في القارة العجوز.
واكتفى ويفا في بيان بالقول "نتيجة قيود السفر بين إسبانيا وإيطاليا التي فرضتها السلطات الإسبانية، لن تقام المباراتان كما كان مقررا غدا".
وأوضح ان "قرارات إضافية بشأنهما سيتم إعلانها في الوقت المناسب".
وأتى ذلك بعد إعلان فريق العاصمة الإيطالية عبر حسابه على تويتر، انه "لن يذهب إلى إسبانيا لخوض مباراة الدوري الأوروبي ضد إشبيلية. لم تحصل طائرتنا الآتية من إيطاليا على إذن بالهبوط في إسبانيا".
وكان إشبيلية، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (5 مرات)، أعلن الإثنين أن مباراته وروما ستقام بدون جمهور، علما بأن مباراة الإياب في روما ستقام بأبواب موصدة أيضا بسبب تفشي فيروس "كوفيد-19" الذي أث ر سلبا على مختلف الأحداث الرياضية حول العالم، بإلغاء بعضها أو إرجائه، أو منع المشجعين من حضور أخرى.
وإيطاليا هي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات بالفيروس، إذ سج لت نحو 600 وفاة حتى ليل الثلاثاء، وأعلنت هذا قبل أيام وقف كل النشاطات الرياضية حتى الثالث من نيسان/أبريل.
وفي إسبانيا، سجلت 1639 حالة إصابة بينهم 36 وفاة، ومنعت حكومتها الثلاثاء للفترة بين 11 و25 مارس الحالي جميع "الرحلات المباشرة بين مطار إيطالي وآخر في إسبانيا".
كما بدا مصير المباراة الثانية بين إنتر وخيطافي معلقا بعد رفض رئيس الأخير السفر الى إيطاليا، مبديا استعداده لتحمل عواقب ذلك.
وقال الرئيس أنخل طوريس الثلاثاء لإذاعة "أوندا سيرو" المحلية "طلبنا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) البحث عن مدينة بديلة لميلانو. لا نريد الدخول إلى مركز فيروس كورونا، لسنا مضطرين".
وأضاف "إذا كان يتعين علينا خسارة هذه المباراة، سنخسرها (...) لن نعرض صحتنا للخطر بأي حال من الأحوال".
وبعدما فرض إقامة العديد من المباريات محليا من دون جمهور، بدأ تأثير الفيروس يتمدد الى مسابقات كرة القدم القارية في أوروبا، كما تأثيره على أحداث رياضية أخرى حول العالم.
وكانت مباراة لاسك لينتس النمسوي وضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي آخر اللقاءات التي تم الاعلان عن إقامتها بأبواب موصدة.
وأكد يونايتد الثلاثاء ان القرار أتى بناء "على توجيهات من الحكومة النمسوية" بعد تسجيل 182 إصابة بالفيروس في البلاد حتى الثلاثاء.
وكان القرار مخيبا لآمال أنصار لاسك الذي يمني النفس بمواصلة مفاجآته في المسابقة أمام يونايتد. وتألق المضيف في الآونة الأخيرة بقيادة مدربه الفرنسي مدافع بايرن ميونيخ الألماني وكريسطال بالاس الإنكليزي سابقا فاليريان إسماعيل، ويتصدر البطولة بفارق ست نقاط أمام سالزبورغ بعد 22 مرحلة، ويقترب من اللقب الثاني في تاريخه بعد الأول عام 1965.
لكن المهمة لن تكون سهلة أمام يونايتد الذي سيدخل المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على غريمه مانشستر سيتي 2-صفر الأحد في البطولة، وكان العاشر له على التوالي دون خسارة في مختلف المسابقات بينها ثماني مباريات بشباك نظيفة.
الى ذلك، أكد "ويفا" الإثنين إقامة مباراة أولمبياكوس اليوناني وضيفه ولفرهامبتون الإنكليزي بدون جمهور وذلك عشية إعلان مالك الأول فانغيليس ماريناكيس إصابته بالفيروس.
وأوضح ماريناكيس (52 عاما)، مالك نادي نوتنغهام فوريست الإنكليزي أيضا، انه يتخذ "كل الاجراءات الضرورية" و"يشعر بصحة جيدة".
وعلق ولفرهامبتون قائلا "نشارك خيبة الأمل مع جميع أنصارنا الذين سيتأثرون بهذا القرار".
ويتصدر أولمبياكوس الدوري ويأمل في الاطاحة بممثل ثان للكرة الانكليزية بعدما أقصى أرسنال من الدور الثاني، علما بأنه واجه طوطنهام في دور المجموعات لعصبة الأبطال، فتعادل معه 2-2 في أثينا وخسر 2-4 في لندن.
وتقام مباراة فولفسبورغ الألماني وضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني بدون جمهور أيضا، بينما أعلن مواطنه إينتراخت فرانكفورت أن مواجهته لبال السويسري ستكون مفتوحة أمام الجماهير.
لكن الشكوك تحيط بمباراة الإياب بين الفريقين، بعدما أعلن بال الإثنين في تغريدة على تويتر أنها "لن تقام في بال بسبب تفشي فيروس كورونا في سويسرا"، وذلك بعدما قررت الشرطة المحلية منع اقامتها في المدينة، دون أن يحدد النادي مكانا بديلا له.
وأكد "ويفا" لوكالة فرانس برس انه "يدرس كل السيناريوهات الممكنة".
ومن المتوقع أن يملأ المشجعون مدرجات ملعب "إيبروكس ستاديوم" في غلاسكو، حيث يلتقي رينجرز الاسكتلندي مع ضيفه باير ليفركوزن الألماني في مهمة صعبة لأصحاب الأرض الذين سيسعون إلى وقف سلسلة تسع مباريات دون خسارة لضيوفهم.
ويعاني فريق المدرب الإنكليزي ستيفن جيرارد في الآونة الأخيرة حيث بات يتخلف بفارق 13 نقطة عن غريمه التقليدي سلتيك متصدر البطولة، كما خرج على يد هارتس من ثمن نهائي مسابقة الكأس.
ووصف جيرارد مواجهة ليفركوزن عقب القرعة بأنها "واحدة من أصعب المباريات التي يمكن أن نخوضها"، علما بأنه سيكون محروما من خدمات مواطنه المهاجم المخضرم جرماين ديفو بسبب إصابة في ربلة الساق.
وأعلن ليفركوزن الثلاثاء أن مباراة الإياب "ستقام خلف أبواب مغلقة" بعدما دعا مسؤولو الصحة في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية إلى إلغاء كل الأحداث التي تجمع أكثر من 1000 شخص.
وتقام مباراة باشاك شهير التركي وضيفه اف سي كوبنهاغن الدنماركي بحضور جماهيري أيضا.
ومن المقرر ان تقام مباريات الإياب الخميس المقبل.