لقجع.. منصب رئيس "الكاف" لا يثيرني
الخميس 30 يناير 2020 - 16:18فوزي لقجع، ذو 49 سنة، مدير الميزانية داخل وزارة المالية، يملك العديد من المهام في تسيير الكرة، إنه رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم والنائب الثانى لرئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ثم رئيس اللجنة المالية التابعة للكاف.
ينظر له كأحد أقوى رجالات الكرة الإفريقية، منذ إنتخاب أحمد أحمد رئيسا للكاف في مارس 2017، حيث إنقسمت الآراء حوله، وقد قام الصحفي النيجيري أوساسو أوبييوانا بزيارة المغرب، والتقى بفوزي لقجع، وكانت القضايا الحساسة محور حديث صحفي بكل الأبعاد الإفريقية، من بينها الحالة المالية للجهاز القاري والعلاقة مع الشركة الفرنسية «لاغاردير» وطبيعة حضور الفيفا في التدبير اليومي للكرة الإفريقية.
إليكم هذا الحوار المترجم من النسخة الإنجليزية عن مجلة «إينسايد وورد فوتبول».
ــ لدي سؤال، هل لديكم الرغبة في الوصول إلى رئاسة الكاف سنة 2021؟
لقجع: لا، طموحي ظل كما هو، وهو المشاركة في تطوير الكرة الإفريقية، مسألة المناصب لا تثيرني.
طموحي الأكبر هو العمل معك، مع الآخرين، من أجل الدفع بالكرة الإفريقية إلى الأمام.
ــ خلال كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة بطانزانيا، كنتم غاضبين جدا، بخصوص أعمار بعض اللاعبين المشاركين في الدورة، قمتم بانتقاد الكاف علانية، رغم أنكم النائب الثالث للرئيس، خلال تلك الفترة، الكل كان مشدوها للطريقة التي إنتقدتم من خلالها مؤسسة تنتمون لهيكلها؟
فوزي لقجع: لم أقم بانتقاد الجهاز علانية، الأمور حدثت داخليا، عبرت عن رغبتي في احترام القوانين، خصوصا ما يتعلق بأعمار اللاعبين المشاركين، إذا لم نحترم ذلك، فإننا نقتل كل محاولة من أجل تطوير الكرة الإفريقية، هذه مسؤولية مشتركة، علينا أن نحترم القوانين الخاصة بأعمار اللاعبين، لم أقل يوما أن لدي شكوكا تتعلق بممارسات جامعة كروية أخرى في هذا الشأن، كل ما في الأمر أنني أبديت رأيي حول ضرورة إحترام قوانين المشاركة.
لقد قدمت مقترحا للكاف، يتعلق بمركز محمد السادس لكرة القدم، من أجل توفير كل وسائل الراحة للجامعات الإفريقية، من أجل المضي قدما، لقد تحدثت مع السيد سانغور والسيد أحمد وهما على توافق تام مع المقترح الخاص بأعمار اللاعبين خلال المنافسات القارية.
ــ الإشكال التسويقي الحالي في الكرة الإفريقية، يتعلق بقرار الكاف الأحادي الجانب، والقاضي بإنهاء الإتفاق مع شركة «لاغاردير» الرياضية، من خلال منظور إقتصادي، لم أفهم بعد الأسباب التي دفعت الكاف لإتخاذ هذا القرار، حيث أن بعد إنهاء هذا الاتفاق أرى أنه من الصعب على محبي الكرة الإفريقية مشاهدة المنافسات القارية، خصوصا بالنسبة لدول إفريقيا جنوب الصحراء، لأن سوبر سبورت لم تعد تنقل المباريات. كيف يمكن لنا أن نتصور أن هناك مباريات في عصبة الأبطال أو كأس الكاف غير منقولة تلفزيا في بعض الدول الإفريقية؟ ألم تكن هناك إمكانية من أجل توقيع إتفاق جديد مع شركة لاغاردير، خصوصا وأننا سمعنا أنه كانت هناك مشاورات من أجل صياغة إتفاق جديد، لكن تفاجأنا فيما بعد أن الكاف قررت إيقاف المفاوضات، ما هو المشكل؟
فوزي لقجع: أود القول أولا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت من بين الجامعات القلائل اللواتي لم يرغبن في إمضاء عقد مع شركة لاغاردير سنة 2014، ليس من الطبيعي التوقيع على عقد لمدة طويلة، يجب أن تتوفر شروط مثلى للتفاوض خصوصا أن الجانب الإجتماعي يجب أن يكون أساس المشروع.
أعتقد أنه حان الوقت لإحداث رجة عبر إنهاء هذا التعاقد من أجل إنشاء وضعية تسويقية جيدة للكرة الإفريقية، يجب الحصول على عائدات هامة من أجل تطوير الكرة الإفريقية.
ذلك أصل المشكل، بعد إتخاذ الكاف قرار إنهاء الاتفاق من جانب واحد، إتخذت شركة لاغاردير قرارا بمتابعة الكونفدرالية الإفريقية في الغرفة التجارية بجنيف السويسرية، حيث من المنتظر أن يتم التحكيم بين الطرفين، لا أحد يملك فكرة حول نتائج إجراءات التحكيم، ماذا سيقع إن خسرت الكاف القضية؟ كيف يمكن للكاف أن تدفع قيمة التعويضات المالية؟ حيث تطالب «لاغاردير» بتعويض تصل قيمته إلى 90 مليون دولار.
قبل إتخاذنا قرار إنهاء العقد، قمنا بعمل كبير في الجانب القانوني، من أجل معرفة ملابسات القضية، أؤمن بأن الوضعية النهائية ستكون أفضل عشر مرات من الوضع الحالي، يجب أن نتحلى بشيء من الصبر وأن نكون متفائلين.
ــ بالموازاة مع أنني صحفي، أنا محام مؤهل، وأفهم كل ما يتعلق بالقوانين والعقود، حينما تضع نفسك أمام تحكيم تجاري، لا تملك أي ضمانات حول الحكم النهائي، هل يملك جهاز الكاف دراية بالأمر؟ وماذا سيكون الحال في حال خسرتم القضية؟
فوزي لقجع: لقد قامت الكاف بإجراء تدقيق شامل للوضعية حتى نتأكد من أن القضية ستحسم لفائدتنا، صحيح نحن لا نملك معرفة مطلقة، لكننا ندرك كيفية التعامل مع النتائج ونضع أمامنا كل السيناريوهات المحتملة، همنا الوحيد ليس هو إنهاء الإتفاق مع شركة «لاغاردير» بقدر ما أننا نرغب في الحصول على وضعية مالية جيدة للكاف.
ــ وقد قررت الكاف إنهاء إتفاق مع أحد شركائها الإقتصاديين، فهذا يدل أنكم تملكون خطة بديلة، يعني أنكم تتوفرون على عروض أقوى، ما هي العروض الحالية؟ هل يؤمن ذلك الوضعية المالية المستقبلية للكاف؟
فوزي لقجع: نحن بالفعل نملك عروضا على الطاولة ونناقشها في وقتها، عندما سنحصل على إتفاق تام، سيتم نشر بلاغ للكاف، الواضح من هذا كله، أن الكاف تمر بمرحلة إنتقالية، وهي أفضل بكثير مما كان عليه الحال خلال ال30 سنة الأخيرة.