يعتبر النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش واحداً من أفضل اللاعبين في العالم ، لكنه بالمقابل أحد أكثرهم صعوبة في المراس والتي تصل إلى حد الغرور والوقاحة حيث هذه الصفات بكثير من الأقوال والأفعال المثيرة للجدل  التي عادة ما تشعل وسائل التواصل الاجتماعي . لكن رغم هذه الصفات الغير مستحبة   فإن إبراهيموفيتش يعتبر من أكثر اللاعبين شعبية في العالم ، فلماذا يعشق الجمهور زلاتان رغم كل ذلك ؟
أولاً : جاذبية القوة والوقاحة

ينجذب الجمهور عادة للشخصيات الوقحة والجدلية بتصريحاتها وتصرفاتها حيث يتابع ما تخلقه من إثارة دائمة ، كما أن الوقاحة تعطي انطباعاً عن قوة شخصية الشخص وجرأته وهو ما يخلق نوعاً من الكاريزمية الخاصة للذي  يمتلكها. وبالنظر إلى العالم الرياضي نجد أن أحد أكثر الشخصيات متابعة هو جوزيه مورينيو الذي يتميز أيضاً بصفات كهذه. أما في العالم السينمائي والترف، فإن  شخصيات كدكتور هاوس وباتمان  التي تتميز بوقاحتها وعجرفتها وأيضاً صلابتها _على اختلاف اختصاص كل منها_ تعتبر من أكثر الشخصيات جذباً وموادها من الأكثر متابعة، وبالتالي ليس من الغريب على الإطلاق أن ينجذب الجمهور إلى زلاتان القوي رغم كل عجرفته .

ثانياً : مجال مميز للتسلية

ADVERTISEMENTS

يقدم زلاتان إبراهيموفيتش مادة دسمة جداً للجمهور العالمي عبر تحويل عجرفته إلى أداة للتسلية، حيث يتم تبادل تصريحاته وتصرفاته على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثيرة الضحكات والمرح في أرجاء الشبكة الإلكترونية . وفي كثير من الأحيان تكون هذه التصريحات مبالغاً فيها بل وغير موجودة أصلاً مما يعني أن زلاتان قد تحول لرمز للعجرفة المسلية. وهذا ما يكسبه شعبية أخرى فوق شعبيته الكبيرة أصلاً . والأكيد أن النجم السويدي على علم بكل ذلك مما جعله يزيد من هذه التصريحات و التصرفات أو على الأقل لا يمانع انتشار الأشياء المبالغ فيها حيث تعتبر أحدى أقوى أدوات التسويق له، وكلنا نعلم أهمية التسويق في العالم الرياضي اليوم .

ثالثاً : هو لاعب ممتاز بروح مرحة وقيادية

في النهاية ما كان يمكن لكل ما سبق أن ينفع لو لم يكن زلاتان إبراهيموفيتش لاعباً من الطراز النادر على الصعيد الفني، وما كان لأحد أن يهتم بما يقول أو يفعل لو لم يكن هذا اللاعب قادراً  على تغيير مجرى موسم كامل بمفرده أحياناً. وبالتأكيد فإن سماته الشخصية من المرح والقوة وأيضاً الذكاء الذي سمح له بإدراك هذه  السمات التي يمتلكها جعلته قادراً على إدارتها  بشكل يفيد مسيرته بطريقة فريدة للغاية مما جعله يكسب حب الكثيرين حول العالم . وهذا أمر ليس بالسهل لان الكثيرين من اللاعبين لا يمتلكون قدرة الاستفادة من صفاتهم  المزعجة كدييجو كوستا على سبيل المثال والذي يعتبر من أكثر اللاعبين كرهاً على المستوى الجماهيري .لكن كل ذلك لا يلغي صعوبة مراسه وغروره الحقيقي الذي سبب له الكثير من المشاكل وأبرزها مسيرته في برشلونة و ما قاله بشأن الكرة الفرنسية ، لكن الخطايا  تبدو مغفورة للاعبين الكبار.

سوبر