لئن كان عبد الله غلام الرئيس المفوض بتدبير شؤون كرة القدم المغربية ولو بشكل مؤقت، قد آثر على نفسه الإكتفاء بتدبير هادئ ومرن لبعض الأوراش السهلة والروتينية دون يدخل نفسه في متاهة القرارات الغليظة، فإنه هذه المرة خرج هن خجله وهدوئه الذي عرف به ليقوم بمراسلة الفيفا رسميا يؤكد لها أن علاقة كريم عالم مستشار علي الفاسي الفهري سابقا أصبحت منتهية مع مونديال الأندية، وعلى أن الرجل غير معني وبقرار جامعي بالتنظيم القادم ولن يكون له دور ضمن معادلة اللجنة التنظيمية.
ولم يقف غلام عند ناصية «ويل للمصلين»، بل ضم لقراره معطيات تثبت أخطاء إرتكبها عالم على مستوى المقاربة التنظيمية للموندياليتو السابق.
«المنتخب» تحرت خلف الموضوع وتأكد لها أن حربا ضروسا مورست ضد عالم وعلى أن الأخير ذهب ضحية «مرحلة» وعودة بعض من صقور الجامعة الذين قايضوا بين دعمهم لغلام وبين الإبقاء على كريم عالم.
بل أن غلام وجد نفسه ضمن دائرة حصار لاتخاذ قراره ضد كريم عالم من مرشحين قادمين بقوة للجامعة المقبلة، والذين أعربوا عن عدم ارتياحهم ولا رضاهم عن المعاملة التي قوبلوا بها من طرف مستشار الفهري سابقا على مستوى الدعوات لحضور مباريات كأس العالم الأخيرة.
وثالث المبررات التي أسقطت عالم من اللجنة التنظيمية القادمة هو استياء بعض الأعضاء الجامعيين من طريقة استحواذ كريم عالم على قرارات واتفاقيات وقعها مع شركات وخاصة مع مؤسسة مشهورة على مستوى تسويق المباريات تلفزيونيا.
وبهذا وجد عالم نفسه خارج معادلة تنظيم المونديال القادم، حيث تم تخويل غلام صلاحيات واسعة على مستوى هذا الورش، وهنا لا بد لعاقل أن يطرح السؤال التالي:
من يحرك غلام من خلف الستارة للتحرك في اتجاه اتخاذ قرارات على مستوى ملفات (المونديال) وتقييده في ملفات أخرى (المنتخب الوطني)؟
م.ب