هل سيتمكن المنتخب الإفريقي من التتويج باللقب الخامس؟
حضور وازن لعدائين علميين كبار
أربعة عداءات مغربيات حاضرات في العرس العالمي

تحتضن عاصمة النخيل مراكش يومي 13 و14 شتنبر الجاري النسخة الثانية عشرة لكأس القارات لألعاب القوى بملعبها الكبير تحت إشراف الإتحاد الدولي لألعاب القوى والمنظم من طرف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بمشاركة أربعة منتخبات عوض ثمانية، وهي منتخبات إفريقيا، أوروبا، أمريكا، آسيا وأوقيانوسيا، وسيكون المنتخب الإفريقي للذكور الفائز أربع مرات متتالية باللقب العالمي سنوات 1992 في هافانا، 1994 في لندن و1998 بجوهانسبورغ و2002 في مدريد، حاضرا بأهم نجومه العالميين الذين يطمحون للفوز باللقب العالمي للمرة الخامسة في تاريخهم بمدينة مراكش المغربية والإفريقية التي تحظى باستضافة هذا الحدث العالمي.
المنتخب الإفريقي لألعاب القوى سيكون معززا بأربعة عداءات مغربيات، تألقن في بطولة إفريقيا لألعاب القوى التي احتضنتها مؤخرا مدينة مراكش وفي مقدمتهن غزلان سيبا الحائزة على الميدالية الذهبية في الوثب العالي التي ستكون في امتحان صعب أمام بطلات عالميات ونسرين دينار الفائزة بفضية القفز بالزانة، أمينة المودن الفائزة بنحاسية رمي القرص، وسلمى الوالي علمي الفائزة بنحاسية 3000 متر موانع، وبحكم النتائج المتواضعة للعدائين المغاربة في بطولة إفريقيا بمراكش والإنسحاب المفاجئ للعداء عبد العاطي إيكدير، فإننا نسجل غياب أي عداء مغربي على مستوى الذكور، في الوقت الذي سجلت المشاركة المغربية في كأس العالم لألعاب القوى التي أصبحت تحمل حاليا "كأس القارات"، خمسة ألقاب في فئة الذكور وواحد في فئة الإناث، وكان أول لقب للعداء الأسطوري سعيد عويطة في سباق 5000 متر في دورة برشلونة، ويونس لحلو ضمن الفريق الإفريقي في سباق التتابع 400 متر أربع مرات سنة 92 في هافانا، وخالد السكاح في سباق 10000 متر وابراهيم لحلافي في سباق 5000 متر في دورة لندن 1997 والبطلة العالمية السابقة غزالة الأطلس نزهة بيدوان في 400 متر موانع، بدورة جوهانسبورغ 1998، وأمين لعلو في سباق 1500 متر في دورة سبليت 2010، كما أحرزت زهرة واعزيز المركز الثاني في سباق 3000 متر في دورة جوهانسبورغ 1998.
النتائج التي حققها الأبطال المغاربة كانت تشرف ألعاب القوى المغربية على الصعيدين العالمي والقاري، لكن التراجع المخيب للآمال لأبطالنا وبطلاتنا، يتطلب من جامعة ألعاب القوى وكافة الأندية والأطر التقنية رسم خارطة الطريق تساهم في عودة توهج ألعاب القوى المغربية على الصعيدين الإفريقي والعالمي، وإعادة النظر في الإدارة التقنية الوطنية، القادرة على تفريخ أبطال كبار بإمكانهم تشريف أم الرياضات ألعاب القوى.
اللجنة المنظمة المحلية لكأس القارات لألعاب القوى بمدينة مراكش مطالبة باستقطاب الجمهور لمتابعة هذا الحدث العالمي، الذي سيعرف مشاركة أفضل العدائين العالميين، في الوقت الذي عرفت فيه بطولة إفريقيا لألعاب القوى غياب الجمهور ما طرح أكثر من علامة إستفهام؟.
إذن مراكش وملعبها الكبير سيكون قِبلة لكل عشاق أم الرياضات ألعاب القوى وللعديد من القنوات التلفزيونية العالمية والقناة الرياضية المغربية لتغطية هذا الحدث الكوني، الذي نتمنى أن يتوج خلاله المنتخب الإفريقي باللقب الخامس في تاريخه، وأن يكون ناجحا على المستوى التنظيمي والحضور الجماهيري الذي يساهم في تحميس الأبطال والبطلات قصد تحقيق نتائج مشرفة ولما لا تحطيم بعض الأرقام القياسية العالمية.

ADVERTISEMENTS

محمد الجفال