أبدى الحسن الركراكي ارتياحه لبداية فريقه شباب الريف الحسيمي الموفقة دون أن يخفي حيطته وحذره من المقابلات القادمة في مسابقتي البطولة الإحترافية وكأس العرش، كما أوضح في إجابته على أسئلة «المنتخب» عدة أمور بلغها الفريق من خلال مقابلة البطولة ومباراتي الكأس الفضية، ومؤشرات أخرى تنقص مجموعته التي اختارها لترجمة أهداف فارس الريف على أرض الواقع وداخل المربع الأخضر بتواز مع الأداء الجيد والفرجة والمتعة والنتائج الإيجابية.
- المنتخب: إنطلاقة موفقة بانتصار في البطولة وتأهل إلى الدور الموالي في كأس العرش، هل هي بداية صحيحة؟
الركراكي: الإنطلاقة الموفقة ليست دائما صحيحة، فمع مرور الدورات قد تتغير الأمور، فرغم الإنتصار على أولمبيك آسفي لم يكن الأداء مقنعا، فمن جهة كانت العناصر موفقة على مستوى اللياقة البدنية والإنتشار على رقعة الميدان ورد الفعل، لكن التهييء النفسي كان ناقصا بحكم استصغار الخصم، وهذا ما قمنا بالعمل على تصحيحه قبل مباراة كأس العرش بمواجهة فريق من الأقسام الدنيا، فاتخذ اللاعبون المقابلة بجدية دون الإعتبارات الخاصة بانتماء الفريق وحققوا نتيجة مرضية.
مؤشر الإنسجام في بدايته وقد نصل أعلى مستوياته في الوقت الذي تصبح العناصر ذات أداء جيد، ومن خلال مباراة الدورة الأولى ومقابلتي الكأس ربحنا مؤشر آخر هي تلك المعنويات المرتفعة للمجموعة التي ستسهل مأمورية تمرير رسائلنا بليونة وسيتقبله كل اللاعبون بأريحية كبيرة، ومن خلال توقف عجلة البطولة سنعمل على كل المستويات خاصة الإنسجام وتصحيح الأخطاء بكل أنواعها».
- المنتخب: لماذا هذا التخوف؟
الركراكي: هي حيطة وحذر وليس تخوفا، فالإحتياط واجب لأن الفرق التي تحقق نتائج إيجابية تظن أنها بلغت أهدافها بثلاث نقط، والواقع أن هذه النتيجة قد تغطي على بعض الأمور السلبية التي تستوجب العمل على تجاوزها، كما أن هناك إيجابيات يجب الإحتفاظ بها، وهذه دوافع للإجتهاد والإنطلاق نحو الأمام بكل أمان، مع الإشارة إلى أننا في بداية بطولة طويلة الأمد تحكمها عدة متغيرات.
- المنتخب: ما رأيك في المقابلات القادمة بالنظر إلى تلك التي أجريتموها؟
الركراكي: بطبيعة الحال هي سلسلة من اللقاءات كامتداد سواء بسلبياتها أو بإيجابياتها، نحمد الله أن البداية جيدة إلى حد ما أمام خصم البطولة والكأس، وبخصوص المستقبل القريب فقد تابعنا خصومنا عن كثب وخاصة فريق المرحلة القادمة حسنية أكادير الذي أبان على مستوى جيد في لقاء كأس العرش أمام الدفاع الحسني الجديدي، من جانبنا سنعمل على الانطلاق من نقط ضعف الفريق السوسي وفي نفس الوقت نحاول استعادة المباركي والزايدي لاستكمال المجموعة نظرا لأهميتهما في الإنسجام سيما أن مباراة الدورة الأولى لعبنا بأغلبية اللاعبين الجدد فلم نتوفق في الإنسجام، وسنستغل المعسكرين الداخلي والخارجي قبل مواجهة الحسنية للمزيد من الإستعدادات تأهبا للدورات الأربعة القادمة وكذا مباريات كأس العرش.
- المنتخب: نسبق الأحداث في «المنتخب» ونقول بأن مسار شباب الريف الحسيمي إلى دور نصف نهاية كأس العرش غير صعب بالنظر لمواجهاتكم لفرق بنفس مستواكم أو أقل، كيف ترى ذلك؟
الركراكي: مباريات كأس العرش تختلف كثيرا عن لقاءات البطولة بحكم الحماس لدى كل الفرق للذهاب بعيدا في مشوار الكأس الفضية لكن منسوبه يكبر كثيرا في أوساط الفرق المنتمية لدرجات أقل، ولعل أبرز دليل هو المستوى الذي ظهر به الرجاء الجديد بمركب محمد الخامس أمام الوداد البيضاوي ناهيك عن فرق أقسام الهواة التي لعبت أدوارا طلائعية في نفس الإقصائيات وبلغت الأدوار النهائية على امتداد تاريخ الكأس.
سندبر كل المقابلات بحكمة ورزانة باستغلال الجانب النفسي، وسنؤمن بكامل حظوظنا لبلوغ أقصى مدى في هذه المسابقة التي تدخل ضمن أهداف الفريق بكل مكوناته.
- المنتخب: متى ستغلقون باب الإنتدابات؟ وكيف بحكم توفر اللائحة على أكثر من العدد المسموح به؟
الركراكي: نبحث عن لاعب إضافي ونوعيته هي التي تتحكم في انتدابه، فلابد أن يقدم إضافة للمجموعة وإلا فسنحتفظ بكل العناصر التي نتوفر عليها حاليا.. نحن مقتنعون بكل الإنتدابات التي قمنا بها لأن كل اللاعبين الذين أعطيت لهم الفرصة أبدوا إمكانيات جيدة ترضينا كطاقم كان في تتبع دائم للعناصر المنتدبة قبل التوقيع لفريق شباب الريف الحسيمي لكونهم يتماشون مع أسلوب لعبنا، وفي انتظار البقية منهم والذين نؤمن بمؤهلاتهم ستكون المجموعة الحسيمية على أحسن حال.
وبالنسب للشق الثاني من سؤالكم فيمكن التأكيد على أن لنا تصورنا الخاص لتدبير هذه الإشكالية البسيطة في حال انتداب لاعب أجنبي أو محلي بحل مناسب يخدم مصلحة الجميع سواء الفريق ككل أو اللاعب نفسه.
- المنتخب: هل يمكن للجمهور الحسيمي الإطمئنان على مستوى الفريق من ناحية الأداء والنتائج وبلوغ الأهداف؟
الركراكي: إننا نعتمد نفس طريقة اللعب، وأداء المجموعة في تحسن مستمر مع توالي اللقاءات بعد بلوغنا الإنسجام التام، نقدم كرة حديثة بتمريرات قصيرة، نعطي للجماهير فرجة على رقعة الميدان، وأظن أن النتائج محكومة بعدد من الظروف والمواجِهات والمتداخلين من مسيرين وأطقم ولاعبين وجماهير وتحكيم.. نحن متفائلون كمجموعة متلاحمة مشكلة من كل المكونات، ما نتمناه هو أن يكون الحظ بجانبنا (يضحك) الحظ الآخر طبعا وألا يعاكسنا لأن ياسين معنا.
حاوره: محمد أوصابر