عاد المهاجم الإيطالي «المشاغب» ماريو بالوتيلي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مجدداً، من أجل الدفاع هذه المرة عن ألوان ليفربول الذي يسعى لتعويض مهاجم آخر مثير للجدل بشخص الأوروغوياني لويس سواريز المنتقل إلى برشلونة الإسباني.
وأعلن ليفربول الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990 قبل أن ينتزعه منه فريق بالوتيلي السابق مانشستر سيتي في المرحلة الختامية، أمس الأول عن تعاقده رسمياً مع «سوبر ماريو» الذي كان موجوداً في إنجلترا منذ الأسبوع الماضي، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على انتقاله إلى «أنفيلد»، بعقد يمتد لثلاثة أعوام مقابل 16 مليون جنيه استرليني بحسب وسائل الإعلام البريطانية، وليس بحسب النادي الإنجليزي العريق الذي فضل عدم الكشف عن مدة العقد أو قيمة الصفقة.
وقال ليفربول في بيانه: "بإمكان ليفربول التأكيد بأنه أنهى معاملات التعاقد مع المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، ولا تبقى هناك سوى عملية التسجيل (تسجيل اللاعب في لوائح الاتحاد ورابطة الدوري)".
وتابع ليفربول في موقعه على شبكة الإنترنت: "لقد انتقل اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً إلى أنفيلد من ميلان بعد تجاوزه الفحص الطبي ووافق على عقد طويل الأمد".
ويسعى ليفربول لتعويض هداف الموسم الماضي الأوروغوياني لويس سواريز (31 هدفاً) الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني، خصوصاً أن «الحمر» يخوضون مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، علماً بأنهم يعتمدون في الهجوم على دانيال ستاريدج والوافد الجديد لامبرت.
وتم التعاقد رسمياً مع بالوتيلي في اليوم الذي واجه فيه ليفربول مع مانشستر سيتي الذي دافع الإيطالي عن ألوانه من 2010 حتى 2013 قادماً من الإنتر، وهو توج مع «سيتيزينس» بلقبي الدوري (2012) والكأس (2011) قبل الانتقال إلى ميلان في يناير 2013، حيث أمضى 18 شهرا وسجل 30 هدفاً في 54 مباراة".
وأعرب بالوتيلي الذي تميز مشواره في الدوري الممتاز بالكثير من الأحداث المثيرة للجدل، عن سعادته بالانتقال إلى ليفربول، وكشف عن إتمام الصفقة، قبل أن يعلن النادي عنها رسمياً من خلال حسابه على موقع «تويتر» حيث كتب: "هيا ليفربول".
ونقل موقع ليفربول عن المهاجم الإيطالي الذي كان ضمن تشكيلة بلاده لمونديال 2014، حيث خرج «الأزوري» من الدور الأول، قوله: "ليفربول هو أحد أفضل الأندية هنا في إنجلترا وكرة القدم جيدة هنا، انه فريق رائع يتمتع بوجود اللاعبين الشبان ولهذا السبب جئت إلى هنا".
ويعتبر التعاقد مع بالوتيلي مغامرة من قبل المدرب الأيرلندي الشمالي برندن رودجرز الذي تخلص من مشاكل عنصرية سواريز وعضاته، لكي يجد نفسه تحت رحمة مزاجية المهاجم الإيطالي القادم من مشاركة محبطة في مونديال البرازيل، بعدما إنتقد الجمهور وزملاؤه على حد سواء الأداء الذي قدمه وعدم اندفاعه في الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني.
لا يمكن لأحد أن يشكك بالموهبة التي يتمتع بها بالوتيلي، لكن مزاجية هذا اللاعب تشكل مصدر قلق للمدربين كافة الذين اشرفوا عليه، ورودجرز لن يكون الاستثناء رغم ما تناولته الصحف البريطانية عن وجود بند سلوكي في العقد الذي يربط الطرفين.
وجسدت مباراة بين ميلان ونابولي الازدواجية والمزاجية اللتين تحيطان بلاعب الإنتر ومانشستر سيتي السابق، إذ كان يومه حافلاً تماماً، حيث أضاع أول ضربة جزاء في 22 محاولة قام بها خلال مسيرته الكروية، ثم سجل هدفاً من تسديدة صاروخية في الوقت بدل الضائع من المباراة، قبل أن يتلقى بطاقة حمراء بعد صافرة النهاية لحصوله على إنذار ثانٍ بسبب اعتراضه على الحكم.
ولم يكن أليجري الشخص الوحيد الذي حث «المشاغب» على المحافظة على رباطة جأشه، إذ قال زميله السابق الدولي اينياتسيو أباتي: "على ماريو أن يتعلم كيفية السيطرة على نفسه، لأنه جزء مهم جداً في فريقنا، وخسارته لمباراتين أو ثلاث ستشكل مشكلة بالنسبة لنا، عليه تعلم كيفية السيطرة على أعصابه".
ويأمل جمهور ليفربول أن تكون الوتيرة الصاخبة لحياة بالوتيلي قد أخذت منحى أكثر رصانة مع زوجته الجديدة فاني نيجويشا التي أعلن قرانه بها قبل أيام من انطلاق مونديال 2014.
لكن مشواره مع الفريق لم يتواصل بسبب مشاكله مع المدرب البرتغالي جوزي مورينيو والتي فتحت الباب أمامه للانضمام الى مانشستر سيتي في أوائل موسم 2010، لكن علاقته بمدربه ومواطنه مانشيني كانت متأرجحة بسبب مزاجية اللاعب وصبيانيته، فقرر العودة الى بلاده وهذه المرة للدفاع عن ألوان ميلان في أواخر يناير 2013.
وكالات