أثار إبعاد مدرب الدفاع الحسني الجديدي حسن شحاتة لعدد من اللاعبين الأساسيين من اللائحة الرسمية للنادي فورة غضب كبرى داخل الأوساط الرياضية الدكالية وجماهير النادي التي صدمت لقرارات الربان المصري الذي أخرج من حساباته كل من الودادي السابق أيوب سكوما والبيلدوزر الغيني سوماح نابي، إضافة إلى مطالبته للمكتب المسير بإعارة الإيفواري واتارا باسيريكي إلى إحدى الأندية الوطنية لعدم حاجته إلى خدماته هذا الموسم، وأبقى فقط على لاعبين أجنبيين ضمن التشكيلة النهائية هما الغابوني يوهان ديديرو لونغوالما والوافد الجديد المصري محمد نور السيد، بالمقابل غض شحاتة الطرف على بعض العناصر التي انتهت صلاحيتها ولم يعد لها مكان داخل الفريق الجديدي لأسباب لا يعلمها إلا الراسخون في العلم، كما سمح لـ «خردة» من اللاعبين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى جانب مهاجم برازيلي يدعى خيرالدو للخضوع للإختبار صحبة الدفاع، في أفق إلحاق إثنين من هؤلاء الوافدين بفئة الأمل، ليتسنى للفريق الأول الإستفادة من خدماتهما كلما دعت الضرورة إلى ذلك مستقبلا.
في سياق متصل، أبدى عدد من أعضاء مكتب الدفاع المغلوبين على أمرهم إستياءهم العميق من القرارات الأخيرة لشحاتة التي وصفها كثيرون بالمتسرعة والتي ستهدم إستقرار النادي، بل هدد أحد الأعضاء بالإستقالة إن لم يتراجع المدرب عن إستبعاد اللاعبين السالفي الذكر الذين اشترط إثنين منهم وهما: سكوما وسوماح المرتبطين بعقد إحترافي يمتد إلى غاية متم يونيو 2015، بحصولهما على كل مستحقاتهم المادية مقابل فسخ إرتباطهما النهائي بفارس دكالة، كما رفض واتارا تسريحه للموسم الثاني على التوالي على سبيل الإعارة، وطالب إدارة النادي تمتيعه بالسراح النهائي ليتسنى له الإنضمام إلى إحدى أندية القسم الثاني التي تخطب وده، مما وضع مكتب الدفاع في ورطة حقيقية، خاصة وأن الفريق يشكو حاليا من عجز مادي حاد دفع مسؤوليه إلى اللجوء إلى الإقتراض لتغطية بعض المصاريف الإعتيادية وذات الطابع الإستعجالي، علما أن ديونا كثيرة لم يتم بعد تسويتها وتهم مستحقات اللاعبين والأطقم التقنية والطبية.
إن الوضع غير الطبيعي الذي يعيشه حاليا الدفاع الجديدي ينذر بموسم صعب لهذا الأخير الذي بدا جليا أن معظم مسيريه يفتقدون للنضج والرزانة، عندما أداروا ظهرهم للإطار الوطني وتعاقدوا مع «الشيخ» المصري حسن شحاتة الذي أنهك هو وطاقمه الموسع ميزانية النادي، وهو باعتقادي قرار خاطئ وغير محسوم النتائج، لجهل المدرب السابق لمنتخب الفراعنة التام بالواقع الحقيقي للبطولة الوطنية، وابتعاده لفترة طويلة عن مجال التدريب، وعدم قدرته على فرض شخصيته القوية ووضع حد لانفلاتات بعض اللاعبين، وهي معطيات كافية بأن نجزم بأن لعنة الإخفاق التي لازمته إبان إشرافه على عدد من الأندية المصرية والخليجية ستطارده بلا شك بالجديدة.
أ.منير