حققت حلم اللعب بأفضل ثلاث بطولات خليجية
للجيش مكانة في القلب وفوق طاقتي لا ألام

كشف يوسف قديوي المنتقل حديثا للعب بصفوف فريق الإمارات الإماراتي عن كونه حقق حلما طالما راوده وهو اللعب في 3 بطولات خليجية مختلفة،  بل تصنف الأقوى بالمنطقة.
قديوي قال في حواره  أنه أدار ظهره لعروض كثيرة تلقاها في الفترة الأخيرة وعلى أنه ما يزال طامحا في تحقيق الكثير من الأشياء والبصم على مسيرة قوية تعيد له بعض الإعتبار عما عاشه في بداية المشوار متمنيا كامل التوفيق للجيش الذي قال أن له مكانة خاصة.
المنتخب: وقعت عقدا للعب بصفوف الفريق الإماراتي في وقت ساد الإعتقاد أنك ستواصل بقطر نظير المستويات الرائعة التي قدمتها بالخريطيات؟ ما هو سبب هذه الإنعطافة الكبيرة على مستوى الإختيار؟
يوسف قديوي: فعلا هي أمور ترتبط بمستجدات المفاوضات أولا حيث تحدث الكثير من المفاجآت غير المتوقعة كما ترتبط بالرغبة الخاصة للاعب وثالثا بقدرة وكيل الأعمال على توفير العرض الأكثر ملاءمة للطموحات.
بالنسبة لي كان من الممكن أن أواصل لموسم آخر أو أكثر رفقة الخريطيات وحتى بقطر كما قلت، في ظل توصلي بعروض جادة في هذا السياق لكني كنت أحمل رغبة قوية في التنقل لاكتشاف تجربة أخرى وعلى الخصوص التجربة الإماراتية لّأسباب مختلفة.
المنتخب: ما الذي أغراك إذن للعب بالإمارات، هل هي القيمة المادية للعقد؟
يوسف قديوي: لا ولا دخل للإغراءات المالية على مستوى الإختيار وتحديد الوجهة وإلا  لكان بإمكاني اختيار عروض أخرى أكبر من عرض النادي الذي أحمل ألوانه.
المسألة ترتبط بتحدي وبحلم أردت تحقيقه وهو اللعب في ثلاث بطولات خليجية هي الأقوى على الإطلاق وأن أترك في كل بطولة بصمة خاصة.
المنتخب: لهذا السبب إذن رفضت العودة للسعودية؟
يوسف قديوي: كانت تجربة مميزة لي بالبطولة السعودية والأولى عربيا وأفادتني الشيء الكثير، وخلالها تركت ذكريات أكثر من رائعة رفقة نادي الوحدة الذي أعتز برصيد الحب والتقدير الذي خلفته ورائي لا مع المسؤولين ولا مع الأنصار.
توصلت فعلا بعروض للعب بالسعودية، غير أنه كما سبق وقلت لك كان يحذوني طموح ورغبة كبيرتين في اللعب بالإمارات بعد السعودية وقطر وهو ما تحقق ولله الحمد.
المنتخب: النادي الإماراتي الذي وقعت له ارتبط بعلاقة قوية في السنوات الأخيرة مع لاعبين مغاربة، هل كان هذا حاسما على مستوى اختيار هذا الفريق دون سواه؟
يوسف قديوي: هذا واحد من الأسباب بطبيعة الحال نظرا للتقدير والإحترام الذي يحظى به اللاعب المغربي داخل هذا النادي.
لقد سألت وكيل أعمالي عزيز الشافعي الذي هندس لي الصفقة عن الظروف المحيطة باللاعب الممارس بفريق الإماراتي وشجعتني كثيرا الشهادات التي قدمها في حقه، كما كانت لي استشارات مع لاعبين سبق لهم المرور من نادي الإمارات ولم أسمع غير المديح والكلام الطيب في حق مسؤولي هذا النادي وهذا ما يكشف سر استمرار التعاقد مع اللاعبين المغاربة، حيث تتأسس العلاقة على التقدير المتبادل بين كل الأطراف.
لذلك أنا جد مسرور بالتوقيع لهذا الفريق و كلي أمل في أن أكافئ مسؤوليه و جماهيره بالشكل الكافي»:
المنتخب:في فترة من الفترات سمعنا عن إمكانية العودة للبطولة الإحترافية، ما جدية تفاصيل هذه العودة التي لم تتحقق؟
يوسف قديوي: بالفعل حدث هذا وكانت هناك عروض من أندية مختلفة ،لكني كنت دائما واضحا في تصريحاتي ومواقفي على أن الأولوية محليا ستكون لفريقي الجيش الملكي والدفاع الجديدي.
بخصوص الجيش أنا مدين بالشيء الكثير لهذا الفريق مسؤولين وأنصار على الحب والدعم لكن فوق طاقتي لا ألام، إختيار اللعب بفريق الإمارات تحكمت في معطيات جد موضوعية والمنطق ينصف اختياري خاصة من الناحية المادية مع خالص التوفيق لهذا الفريق لاستعادة مكانته محليا».
المنتخب: ألا تتخوف من أنه بعد أن كنت لاعبا أساسيا رفقة المنتخب المحلي و خضت آخر كان بجنوب إفريقيا، توقيعك لفريق الإمارات يقلص حظوظ عودتك لصفوف المنتخب الوطني؟
يوسف قديوي: على كل الذين يروجون لأسطوانة تواضع البطولات الخليجية أن يتابعوا حجم تطور هذه البطولات وبعدها يصدروا أحكامهم ويقدموا تحاليلهم.
علينا أن نتخلص سريعا من نظرة أننا الأفضل وغيرنا لا يتطور لأن النتائج وقيمة الممارس تثبت العكس تماما، بالنسبة لي المعيار الأساسي والأكبر لاستدعاء أي لاعب للعب بمنتخب بلاده هو حجم ما يقدمه من عطاء و مردود وليس سواه.
الإمارات استقطبت نجوما كبارا وتعاقدت مع أفضل لاعب عبر التاريخ وهو مارادونا ليدرب فريق الوصل ولعب بهذه البطولة أفضل لاعب بالعالم وأوروبا والفائز بكأس العالم 2006 وهو فابيو كانافارو، لذلك سيكون من الحكمة لو تخلصنا سريعا من هذه التحاليل وحلم العودة للـمنتخب الوطني سيظل قائما ومشروعا بالنسبة لقديوي وغيره ومن يحكم هو الناخب الوطني الزاكي بادو».
المنتخب: هل سيواصل قديوي التحليق صوب بطولات أخرى بعد أن ينهي التجربة الإماراتية، أم أن حنين البطولة الإحترافية سيجره يوما ما؟
يوسف قديوي: مازلت بسن يسمح لي بخوض أقوى التجارب الإحترافية وبميزة متفوق أيضا، وسأظل أمارس حتى اللحظة التي أحس فيها أني لم أعد قادرا على العطاء وتقديم الإضافة.
لذلك لا أملك جوابا الآن لتحديد وجهتي القادمة ولا نوع الفريق الذي سألعب له، كل ما هنالك هو أني أثق في نفسي ثقة عالية جدا في كوني بلغت مرحلة متقدمة من النضج و بإمكاني تقديم أفضل مستوياتي التقنية الآن».