الرامي، طلال وليركي أبرز التعاقدات، والدارالبيضاء لاستكمال التحضيرات
السكتيوي يقود السفينة بحثا عن الأماكن الآمنة

يحل اليوم الإثنين فريق حسنية أكادير بمدينة الدار البيضاء لإقامة معسكره بغية وضع اللمسات الأخيرة على تحضيرات الفريق، الغزالة بمدربها السكتيوي تعيش على إيقاع التجديد وتستعد للموسم القادم بطاقات واعدة، ما بدأه بأكادير سيكمله الفريق بالدارالبيضاء و12 مباراة ودية في الأجندة للرفع من وثيرة الإستعدادات ونسبة الجاهزية، فهل سيعزف للجماهير أنشودة السعادة أم التعاسة؟
نهاية وبداية
صيف التغييرات عاشه حسنية أكادير، فليس التركيبة البشرية هي من تغيرت بل سبقها  المدرب الذي ظل على العارضة التقنية لموسمين ونصف لم يغير في الفترة التي قضاها ثوب لقب المنقذ إلى بطل، مديح أنهاها مبكرا وأعلنها صراحة ، ليغادر أسوار بيت يعشقه كثيرا لكن مكره أخوك لا بطل، إن لم تلعب الحسنية على الألقاب فهذه هي الفاتورة رحيل مديح الذي أنقذ ما يمكن إنقاذه وحاول بناء فريق يستطيع أن يقارع به الكبار، ومن استلم المهمة ليس بغريب عن الفريق السوسي، حيث كان أول المرشحين لخلافته لدى الإدارة ليكون الإتصال به مباشرة وبدون مقدمات قبل العرض دون أن يتحدث عن الأمور المادية، الجماهير تعودت على مديح لكنها حقبة جديدة مع المدرب الجديد القديم عبد الهادي السكتيوي بدأت وكل الأمنيات أن يعود سيناريو 13 سنة، حينما أعد جيلا ذهبيا تمكن من إحراز لقبين متتاليين رفقة المدرب المتخصص في البطولات محمد فاخر، هي إذن مرحلة جديدة بمدرب جديد، فهل يتحدث الحسنية لغة الكبار أم سيعيد أسطوانة الانكسار؟.
تحضير وتدبير
بعد تقديم المدرب الجديد ، كانت الخطوة  الموالية الإنتقال لمرحلة  التحضيرات قبيل أسبوع من دخول الشهر الفضيل ،استعدادات مكثفة وبعض المشاكل واجهتها إدارة الفريق بغياب الثوابت المنتهية عقودهم فيما شهدت التداريب حضور أسماء جديدة عديدة خضعت للإختبار وتم عزل من سينتدبهم وسيختارهم الطاقم التقني وترك البقية كما فعل مع من لم يقتنع بهم المدرب من الحرس القديم، حصة زوالية في كل يوم هكذا كان البرنامج وخلافا للموسمين الأخيرين فغزالة سوس تعودت أن تقيم معسكرها بإفران قبيل وأثناء شهر رمضان لكنها اختارت هذه المرة البقاء بأكادير لتدبير أمورها فيما يتعلق بملف التعاقدات ومن تم التفكير في معسكر مغلق بالعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء تأهبا لهذا الموسم.
ميزانية فقيرة ـ صفقات ضعيفة
لم يخرج الحسنية عن القاعدة ولم يخلق المفاجأة في تعاقداته ولم يبرم صفقات مدوية، بل كالعادة قام بانتدابات ذكية حسب المستطاع فاليد قصيرة والميزانية فقيرة، وهذا الموسم يبدو أنه سيعتمد على الأسماء الواعدة وهذا ما يتضح من صغر سن الوافدين الجدد، الحسنية نوع من خياراته واتجه للعاصمة العلمية فاس ليحول بوصلته بعدها لمدينة الزهور المحمدية وبالقرب منها خطف ثلاثة أسماء من الدار البيضاء، هؤلاء سيضيف لهم المدرب ثلاثي الأمل وبالتالي هي فلسفة جديدة وقد ينجح المدرب في بناء وإعداد فريق ينافس على ما يتمناه كل عاشق ومحب للحسنية وطبعا المنافسة على الألقاب ، لكن شريطة أن تكون هناك جودة  في اللاعبين وحقيقة يصعب من الآن الحكم على أسماء جلها مغمورة وإن لم تقدم الإضافة المرجوة فيا ستار أستر من كابوس قد يطارد الغزالة لكن عليها الحذر بخاصة في الشطر الأول، حيث ستكون مطالبة بجمع أكبر عدد من النقاط كي تفيدها في الشطر الثاني، لأن إحلال وتغيير جلد الفريق إن حدث يلزمه وقت لإعادة البناء لذلك قد نتوقع سنة صعبة ستمر على عشاق الغزالة.
أحلام أم أوهام
مع بداية كل موسم لا يرشح المراقبون والمتابعون للشأن الكروي فريق الحسنية، حيث يقصى من الصراع على درع البطولة منذ البداية، والمنافسة لا تخرج عن سواعد البطولة وهاته الفرق غنية عن التعريف ، لكن وحدها الجماهير من تتشبث وتتمسك بحلم يراودها منذ 12 سنة يا سادة ، لكنها في نهاية المطاف يتضح لها أنه مجرد وهم عاشته في ظل تواجد قوى أضحت تسيطر على البطولة الاحترافية بمالها ونجومها ، هكذا أصبح حال كرة القدم بالمال تستطيع أن تجلب أجود اللاعبين وتنافس على الألقاب أما إن كنت تدبر أمورك حسب ما هو متاح من ميزانية محدودة فلا تنتظر أن تحلم بلقب من الألقاب، كما هو حال غزالة سوس التي تبحث عن بناء فريق لقادم السنوات وفلسفتها التكوين والبحث عن المستشهرين ثم جلب أجود اللاعبين وآنذاك قد تقول للقب منافسين، أما اليوم فقد يبحث الحسنية عن التتويج بالكأس الفضية وحتى هذا الحلم سيصطدم بواقع مر، حيث سيواجه حامل اللقب الدفاع الحسني الجديدي، لكن يبقى الأمل ويبقى الطموح مشروعا، وأتبث للجميع أن المال والنجوم لا يصنعون دائما الألقاب وما فعله في ذهاب الموسم الماضي يؤكد ذلك ولو كان واصل بنفس الطريقة لكان أكبر منافس للحمامة البيضاء، والموسم الجديد يبدو أنه سيكون صعبا والبرمجة لم تكن رحيمة، فلتتأهبي يا غزالة من الآن واستعدي للمقاومة .
المرحلة الأخيرة
إختار الأحمر الأكاديري العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء لإقامة معسكر مغلق هناك وكالعادة سيتخلله ست مباريات بعدما خاض ست مباريات سابقة، وحسابيا فالحسنية يخوض كل موسم 12 مباراة إعدادية وهذا ما كان في تحضيرات هذه السنة، هي مرحلة أخيرة إذن التي تتطلب تركيزا أكبر واجتهادا أكثر لإيجاد التوليفة والتشكيل المثالي ومعرفة النواقص قبيل انطلاق البطولة بعشرين يوما، لذلك ستكون الفرصة مواتية للطاقم التقني للوقوف على نسبة جاهزية الفريق السوسي الذي سيعول على عناصر واعدة ممزوجة بالخبرة، الموسم سيكون شاقا لا محالة والغزالة مطالبة بتقديم أقوى العروض إن أرادت أن تعاود ما بصمت عليه في الشطر الأول من الموسم الماضي ولو أنه سيفتقد لأحد جواهره بعد رحيل باتريك كواكو ، هي مرحلة وحقبة جديدة مع مدرب جديد يسعى للبناء والتكوين لكن سيكون مطالبا لقيادة السفينة للأماكن الآمنة، و12 مباراة إعدادية كافية للتعرف على ملامح الفريق الذي سيبدأ مشوار البطولة الإحترافية 2014 ـ 2015 بشحن البطاريات لموسم التحديات.
 --------------
 
جمال لعبيدي إستجاب لنداء القلب
بعد شد وجذب وأخذ ورد، كانت النهاية سعيدة بالإبقاء على واحدة من المواهب السوسية التي أتثبت علو كعبها، لعبيدي فكر بقلبه وغلبت عليه العاطفة ليستجيب لمطلب الإدارة والجماهير السوسية العريضة التي طالبت ببقاءه، موسمين إضافيين هي مدة العقد وطبعا بامتيازات جديدة، واللاعب عبر عن سعادته بالبقاء بعدما طاردته عيون مراكشية وخريبكة سعت للتوقيع معه، لكن القرار اتخذ والأمور حسمت ليرتاح العشاق والطاقم التقني والإدارة، لأن الحسنية في أمس الحاجة لثوابته التي دافعت عن ألوانه لسنوات ليظل جمال وفيا لقميص الغزالة وقد يستمر هنا طويلا إلا إذا اختار طريق الاحتراف بالخارج إن أبدع وأقنع كعادته  بخاصة أنه أثار انتباه النادي الإفريقي التونسي في وقت سابق.
لعبيدي إسم نجح في البصم على صفحات التألق منذ قدومه للحسنية قادما من شباب الخيام الفريق المغمور وهذا ما يؤكد أن المنطقة زاخرة بالمواهب ويبقى فقط التنقيب عنها ويبدو أن الغزالة ستنهج هذه السياسة في قادم السنوات لنجاحها قبيل 12 سنة بتشكيل جيل ذهبي معظمه من مواهب المنطقة.
 ----------------------
 
كواكو رحل بالمجان، فهل تعلمت الإدارة الدرس؟
تميز بلمساته ومراوغاته على رقعة الميدان،  وحتى في المفاوضات راوغ الإدارة وفي التصريحات راوغ رجال الإعلام، إنه باتريك كواكو الحبة السمراء الإيفوارية الذي وضع بصمته بشكل لفت به الأنظار ونافس على لقب الهداف رغم أنه صانع ألعاب، اليوم الحسنية ستعيش بدونه ومن فرق الشمل كان النادي الصفاقسي التونسي الذي خطفه من فريق غزالة سوس الذي حاول أن يمدد عقده لكن بلا جدوى، وبالعودة لشريط الأحداث فالإدارة تأخرت منذ يناير الماضي في التجديد، علما أن عقد الإيفواري انتهى هذا الصيف، لذلك كان الحسنية ملزما بإقناعه من البداية لكي يستفيد من حقوق شراء عقده، لكن ما حدث هو العكس والغزالة لم تنعش خزينتها ولو بفلس واحد منذ رحيل مراد باتنا للفتح الرباطي في صفقة بلغت 220 مليون سنتيم، ومنذ ذلك الحين لم يستثمر الفريق السوسي في نجومه وقد يفعلها إذا ما جاء عرض رسمي لهدافه زومانا كوني، عموما الخاسر الأكبر كان الأحمر الأكاديري بخسارة موهبة بمهارات عالية لا تتحدث إلا لغة الروح القتالية وتبليل القميص والخسارة الثانية أنها لم تستفد ولو من درهم واحد، فهل تعلمت الإدارة الدرس الآن؟
 
- نتائج مبارياته الودية 
حسنية أكادير ـ اتحاد آيت ملول: 2ـ1
الكوكب المراكشي ـ حسنية أكادير: 1ـ1
اتحاد آيت ملول ـ حسنية أكادير: 2ـ1
حسنية أكادير ـ أولمبيك الدشيرة: 4ـ3
 
 
- مبارياته المقبلة بمعسكر الدار البيضاء:
5 غشت 2014: حسنية أكادير ـ اتحاد المحمدية
7 غشت 2014: حسنية أكادير ـ يوسفية برشيد
9 غشت 2014: حسنية أكادير ـ أولمبيك آسفي
11 غشت 2014: حسنية أكادير ـ اتحاد طنجة
13 غشت 2014: لم يتم تحديد الخصم بعد
15 غشت 2014: حسنية أكادير ـ أولمبيك خريبكة
  ---------------
- الوافدون:
الإسم: مهدي أوبلا
السن: 22 سنة
المركز: وسط الميدان
الفريق السابق: شباب المحمدية

الإسم: عمر تاحلوشت
السن: 24 سنة
المركز: وسط الميدان
الفريق السابق: الوداد الفاسي

ADVERTISEMENTS

الإسم: إسماعيل الحداد
السن: 24 سنة
المركز: وسط ميدان
الفريق السابق: الإتحاد البيضاوي

الإسم: سمير الحليب
السن: 23 سنة       
المركز: مهاجم 
الفريق السابق: الإتحاد البيضاوي

الإسم: سفيان طلال
السن: 23 سنة
المركز: مهاجم
الفريق السابق: جمعية سلا
 
الإسم: ياسين الرامي      
السن: 27 سنة
المركز: مدافع
الفريق السابق: الوداد
 
الإسم: حفيظ ليركي
السن: 24 سنة
المركز: مهاجم
الفريق السابق: الفتح الرباطي
 
- المغادرون:
كريم أيت درهم ـ باتريك كواكو ـ حسن الصواري ـ ياسين واكيلي ـ إسماعيل جاهور ـ نبيل والي العلمي.
 ----------------
 غريب عجيب
لم يطل مقام أول الوافدين على الأحمر الأكاديري والأمر يتعلق هنا باللاعب نبيل والي العلمي الذي وقع في كشوفات الحسنية ليغادره بعد أسبوع قضاه مع المجموعة والقرار كان غريبا على الأنصار، إنفصال ودي بين الطرفين والعلة عدم اقتناع المدرب بمؤهلاته، ويظل السؤال قائما لماذا إذن تم التعاقد معه من البداية؟
 ---------------
حفيظ ليركي جناح الحسنية الجديد «المنتخب»:
عشقي للفريق سبب عودتي من جديد
- المنتخب : دعنا لا نتحدث عن الماضي وحاضرك سيكون مع الحسنية، أكيد أنك سعيد؟
ليركي: حقيقة أنا في قمة سعادتي بتواجدي هنا من جديد، كيف لي أن أنسى الحسنية وهو الفريق الذي ترعرعت داخله وقدم لي الكثير، بعد مغادرتي للرباط لم أفكر إلا في العودة لأكادير رغم  الإتصالات التي تلقيتها من أندية وطنية لكن رغبتي كانت كبيرة في حمل ألوان الحسنية من جديد وكل الإحترام للمدرب  وليد الركراكي الذي تعامل معي باحترافية وأخبرني أنه لن يعتمد علي بصفة مستمرة وكان يعي بأنني أود اللعب والمشاركة لدقائق أكبر ففضلت خوض تجربة جديدة مع فريقي الأم الذي أعشقه لذلك عدت إليه.
- المنتخب: كنت خصم الأمس واللحظة صديق اليوم، ألم تغريك الأندية الأخرى؟
ليركي: لم أفكر في المال على الإطلاق وقد يعتبر البعض هذه الإجابة غريبة، جئت للحسنية لكي ألعب وأدافع عن قميص أعتز به، وما سأتقاضاه هنا سيكون أقل مما كنت أتقاضاه بالفتح، أريد أن يكون موسمي هذا مثاليا لأنني لم أكن راضيا على ما قدمته في بطولة الموسم الماضي لكثرة الإصابات التي لحقت بي والنتيجة أنني لم أشارك كثيرا، السيناريو سيختلف الآن ولدي رغبة كبيرة في الظهور بمستوى يرقى لتطلعات الجماهير.
- المنتخب: بالحديث عن الجماهير، البعض يصفك أنك تهوى اللعب الفردي، ما تعليقك؟
ليركي: في بعض الحالات، أنت تحاول أن تخلق المساحات لإمداد الكرة للمهاجمين لذلك تستعمل بعض المهارات، أنا هنا لمساعدة زملائي ولن ألعب لذاتي، بل للمجموعة، وهذا ما نتدرب عليه مع المدرب السكتيوي، وعد مني للجماهير أنني سأبذل كل ما باستطاعتي لأن الوافد الجديد مطالب منه بذل مجهود أكبر لمنح الإضافة وبعد معسكر الدارالبيضاء والمباريات الودية سيكون هناك انسجام في المجموعة وإن شاء الله سنطمح في أن نبصم على موسم متميز والظهور بمستوى يليق بسمعة فريق الحسنية.

ADVERTISEMENTS


الطاقم التقني
المدرب : عبد الهادي السكتيوي
مساعد المدرب : عبد الكبير مزيان
المساعدون : يوسف أشامي
             محمد لحسايني
مدرب الحراس : محمد أحمادو
المعد البدني : عبد الواحد بنفارس
 
سيرج ولمرابط آخر المنضمين
عزز فريق الحسنية صفوفه بلاعبين من القسم الثاني، والأمر يتعلق هنا بالإيفواري برو كواديو سيرج (23 سنة) متوسط الميدان الهجومي القادم من الوداد الفاسي ولاعب الوسط الطنجي رضوان مرابط (28 سنة) اللاعب السابق لاتحاد طنجة، عقد كل لاعب سيمتد لموسمين ليغير فريق غزالة سوس من جلده بنسبة كبيرة بعد التعاقد مع تسعة لاعبين جلهم صغار في السن، وهي فلسفة المدرب الجديدة.
 
الفاتحي اللاعب الجوكر
هو المخضرم الذي كلما كبر في السن كبر عطاؤه، هادئ في حديثه و خلوق ومتواضع وما زال قادرا على منح الإضافة لفريق الغزالة، إنه أحمد الفاتحي المهاجم والمدافع ومتوسط الميدان أو باختصار إنه الجوكر الذي مر على مختلف المراكز ولا تنسى الذاكرة السوسية أهدافه الحاسمة.
اجتهاده في التداريب وعزمه وطموحه جعلا من المدرب عبد الهادي السكتيوي محط أنظاره للاحتفاظ به، فاللاعب كثيرا ما أنقذ الحسنية والفريق في حاجة للاعب مجرب من قيمته وهو درس للاعبين الشباب للتعلم من إلتزام الفاتحي وانضباطه وأخلاقه.

إعداد: هشام صبرهوم ـ عدسة: الصالحي