لدينا كامل الوقت لترميم الصفوف قبل ساعة الحسم
بصراحته المعهودة وتفاؤله العارم يرى قائد شباب الريف الحسيمي أن بطولة الموسم الذي ننتظره ستعرف بزوغ فارس الريف في حلة جديدة صفته المنافسة لضمان تمثيلية خارجية، وأكد عبد الفتاح فخوري في حواره مع «المنتخب» على ضرورة التحلي بالمنافسة الشريفة ليتوج من يستحق.
وبخصوص استعدادات فارس الريف للمرحلة القادمة عبر عن ارتياحه للأجواء التي تسود معسكر طنجة وكذا للمستوى الذي تظهر به العناصر الحسيمية تحت قيادة طاقم تقني وصفه بالطموح.
- المنتخب: أنتم بين المنزلتين وسط الإستعدادات، بين المرحلة الأولى التي قضيتموها بالحسيمة والأخيرة التي ستنتقلون خلالها إلى المحمدية، ما قولك؟
فخوري: الحمد لله لحد الآن فالتداريب تمر في أجواء جيدة، هناك لاعبون جدد سيقدمون الإضافة المرجوة، نراهن على أن يكون هذا الموسم أفضل من المواسم الفارطة باللعب على تقديم أفضل المستويات بحثا عن المشاركة الخارجية في إحدى الكؤوس الافريقية، لذلك نحن نعول على أن يكون شباب الريف أحسن مستقبلا، مرت مرحلة الحسيمة بمعسكر جيد ونحن الآن في معسكر طنجة بإيقاع تصاعدي.
- المنتخب: ماذا استفدتم من المرحلة الأولى؟
فخوري: كما يعلم الجميع فالمرحلة الأولى تكون للجانب البدني بشكل مكثف بعد العودة من العطلة، لذلك فهي تكون متنوعة بين الملعب والقاعات الرياضية والشاطئ، يمكن اعتبارها مرحلة للأعمال (الشاقة) ذات نفع على اللاعبين مع مرور الأيام، وهذا لا يخفى عن طاقم تقني متخصص يجد لاعبين رهن إشارتهم في كل الأمور التي ستعود بالنفع على المجموعة، فرغم الأجواء الرمضانية التي تصعب المأمورية قليلا ولكن إصرارنا كلاعبين يجعلنا نجتهد ونكد لتعم الفائدة ونكون عند حسن ظن الجميع.
- المنتخب: مرحلة الحسيمة مرت بدون لقاءات ودية، ألا يؤثر ذلك على الإستعدادات؟
فخوري: لا أظن ذلك، فمنذ بداية المرحلة الأولى كنا نقوم بمباريات تدريبية فيما بيننا بشكل يومي، بدأنا الاستعدادات مبكرا بحيث ما تزال تفصلنا عن البطولة مدة شهر تقريبا ولذلك فلا تأثير بحكم أمامنا معسكرين بطنجة وبالمحمدية من أجل إجراء لقاءات إعدادية واستغلالها على النحو الجيد ورفع درجة التنافسية والإنسجام قبل موعد أول مباراة في 23 من غشت القادم.
- المنتخب: لحد الآن بمعسكر طنجة أجريتم مقابلتين إعداديتين، ما هو تقييمك للمجموعة الحسيمية بشكل عام؟
فخوري: بكل صراحة، رغم أننا ما زلنا في مرحلة تعتمد على التهييء البدني بشكل أكبر بحصص على الشاطئ، إلا أننا قدمنا مقابلة كبيرة أمام المغرب التطواني الذي أجرى مباريات سابقة، حيث وقفنا أمامه ندا للند، وبالرغم من أن النتيجة كانت لصالحهم مع حرماننا من هدف صحيح، فلم يظهر العياء على اللاعبين بل كنا منضبطين إلى حد كبير، ففي مثل هذه اللقاءات لا تهم النتيجة بقدر ما يركز فيها الطاقم التقني على الجانب الفني والتكتيكي الجماعي والفردي، كما أن مقابلة أجاكس طنجة التي دارت في ثلاثة أشواط كانت المناسبة سانحة للمدرب من أجل إشراك كل اللاعبين والوقوف على مستوى كل عنصر في جميع المراكز باعتماد كل الحلول الممكنة، بحيث أن الإستراتيجية المعتمدة أعطت أكلها بإدراك اللاعبين الجدد لمنظومة الفريق وفلسفة وطريقة لعب المدرب واللاعبين كذلك وكل ما هو المطلوب من الجميع بصفة عامة، خاصة أن اللاعبين المنتدبين لهم رصيد كروي يجعلهم يتأقلمون بسرعة إنسجاما مع رؤية الطاقم التقني وأهدافه.
- المنتخب: بصفتك من قدماء وركائز الفريق، هل ترى أن الإنتدابات التي أجراها شباب الريف في مستوى تطلعاتكم؟
فخوري: كما هو معلوم فالفريق فقد أربعة عشر لاعبا بحكم انتهاء عقودهم، وراهن على ضخ دماء جديدة بلاعبين يخلفونهم بحكم أنهم كانوا رسميين، هي حالة غير سهلة تدخل في حكم سنة كرة القدم، ولكن المكتب المسير والطاقم التقني لهم نظرة ثاقبة في تحديد أماكن الخصاص وانتداب الأصلح، شخصيا أرى أن هؤلاء اللاعبين الوافدين بإمكانهم أن يكونوا في مستوى التطلعات ويقدموا الإضافة للمجموعة، وأظن أن المدرب حسن الركراكي له دراية كافية في ما يخص إنتداب من يدخل في صميم فلسفته وطريقة لعبه بما أن له كامل الصلاحية في الإختيار، وهو بالمناسبة في الطريق الصحيح، ولهذا فأنا متفائل بشأن مستقبل الفريق خلال الموسم الذي ننتظره.
- المنتخب: ماذا ينقص شباب الريف الحسيمي؟
فخوري: نتمنى أن يصل اللاعبون إلى مستوى من الإنسجام التام قبل بداية الموسم لتقديم كرة جميلة للجمهور الحسيمي التواق لذلك، هناك تأقلم وتآلف بين كل العناصر المتعاقد معها، كما أن الفريق بصدد تجريب لاعبين آخرين، أتمنى أن يجد الطاقم التقني العناصر التي يبحث عنها في مراكز الخصاص بحكم أن المأمورية أصبحت صعبة في وقتنا الحاضر نظرا لارتفاع سومة اللاعبين، وأظن أن العناصر المتواجدة حاليا ستفي بالغرض في انتظار التوقيع لمن هو أحسن ممن هم قيد التجربة، لدينا كامل الوقت لنصل إلى مبتغانا على جميع المستويات تكتيكيا وتقنيا وبدنيا ليكون شباب الريف الحسيمي بصورة جديدة عند حسن ظن محبيه وعشاقه في كل أنحاء العالم.
- المنتخب: رهان المسؤولين والطاقم التقني هو بلوغ نهاية كاس العرش واحتلال مراتب متقدمة، فهل تظن أن المجموعة قادرة على تحقيق ذلك؟
فخوري: حقيقة أن لقب كأس العرش غال على كل المغاربة، نتمنى أن نصل لذلك، فالعقد بين المدرب الركراكي والمسؤولين عن الفريق يتضمن تحقيق الأهداف التي قدمتها ليس بمغامرة بقدر ما هو ثقة في كفاءة الإطار الركراكي وفينا كلاعبين، ما نحتاجه هو الفعالية التي سنبلغها بفضل الإستقرار التقني الذي سيمكن من معرفة النواقص وتصحيح كل صغيرة وكبيرة لتكون كرتنا الجميلة والحديثة ذات فعالية أيضا.
هذا الموسم أنت مرشح بقوة لتكون قائدا وعميدا ومنسقا بين مجموعة اللاعبين القدامى والجدد، كيف ترى هذه المسؤوليات؟
فخوري: كلنا إخوة وأصدقاء قبل التوقيع لهذا الفريق أو ذاك، فعلاقتنا تكونت قبل مدة خلال لقاءات البطولة الوطنية، هناك انسجام منذ أول يوم لهم مع الفريق الحسيمي ما دمنا نرتدي قميصا واحدا وندافع على ألوان شباب الريف الحسيمي، هناك ترحاب بكل العناصر الجديدة ولحد الآن فكل اللاعبين منسجمين فيما بينهم، ولا يمكن أن تجد في معسكرنا ذرة خلاف أو سوء تفاهم فالكل يقوم بدوره ويحترم زميله لسبب واحد هو أن لاعبي الحسيمة من طينة واحدة.
- المنتخب: كيف تتوقع البطولة للموسم الذي ننتظره، بحكم أن الفرق كلها تريد تحقيق أهدافها المتشابهة وتجاوز النكبات لدى البعض الآخر؟
فخوري: أكيد أن كل لاعب إلا ويحذوه طموح التتويج والمشاركة في إحدى الكؤوس الإفريقية والذي سيكون له حافزا لتحسين ظروفه الاجتماعية والإرتقاء بمستواه وسمعته الرياضية، هناك ضمانات وتحفيزات مالية مهمة خصصتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للفرق التي ستفوز بالكأس أو البطولة، ما أتمناه هو أن تجرى المباريات بندية كبيرة وبشرف، وبالتأكيد فإن الغلبة ستؤول لمن هو حاضر ذهنيا وبدنيا وتقنيا وتكتيكيا، وإن شاء الله فيمكن أن أؤكد للجميع أن شباب الريف الحسيمي سيقول كلمته هذا الموسم.
- المنتخب: كلمة أخيرة للجمهور الرياضي عامة والحسيمي خاصة
فخوري: كلمتي للجمهور الحسيمي العزيز تتلخص في مساندته للفريق داخل وخارج الملعب طيلة تسعين دقيقة وهذا ليسا غريبا على من يعشقون الفريق الأزرق حتى النخاع، وعبر منبركم المحترم أذكر الجماهير الرياضية أن ملح كرة القدم هو الجمهور فبدونه لا تحلو المباريات، لذلك أرجو أن تكون في المستوى الكبير لأن كرتنا الوطنية في حاجة لأي عنصر من عناصرها الفعالة.
حاوره: محمد أوصابر