3 مواعيد لربح النواة وإنهاء مخاض التجريب
الزاكي يعد بهيكل واضح بعد نزال الثوار

حسم الناخب الوطني الزاكي بادو في أجندة أولى تتشكل من 3 مباريات ودية، تبدأ شهر شتنبر بنزال أمام العنابي القطري وتنتهي شهر أكتوبر بمواجهة منتخب إفريقيا الوسطى.
ووجد الزاكي نفسه أمام إكراه محدودية الإختيارات المتاحة أمامه وذلك بسبب إلتزام المنتخبات الإفريقية المصنفة ضمن القبعة الأولى بالتصفيات المؤهلة للكان القادم والذي سيقام بالمغرب، فكيف يفكر الزاكي وهو يقبل بمواجهة منتخبات مختلفة الأحجام ومختلفة الفلسفة أيضا؟

العنابي إستثناء
أن تكون أول إطلالة للزاكي بادو مدربا للمنتخب الوطني بالمغرب، بمواجهة ودية أمام منتخب عربي ومن الشرق الأوسط وهو المنتخب القطري، فإن هذا يبدو أمرا في ظاهره غير عادي، لكن جوهر القبول بهذا العرض يبرر لماذا وافق الزاكي على مواجهة منتخب لا يمثل بأي شكل من الأشكال وحدة قياس نموذجية لقدرات منتخبه الذي سيحارب منتخبات إفريقية مختلفة الشكل والقامة بـ «الكان».
الزاكي كان قد قبل بالعرض القطري وهو بالبرتغال من أحد رعاة تنظيم المباريات الودية على أساس أن يتنقل الأسود للدوحة وفيها يخوضون معسكرا تدريبيا يضمن ما ضمنه معسكر البرتغال من تجانس وتقوية اللحمة، غير أن المستجدات التي أفرزها واقع الأجندة، ساهم في تعديل المقترح ليكون أمام الزاكي إكراه خوض المباراتين الوديتين المقررتين شهر شتنبر بالمغرب وليس خارجه.
لذلك تبدو مواجهة العنابي القطري بمراكش استثناء، وهو ما حدا بالزاكي ليؤكد لـ «المنتخب» على أن قطر هو المنتخب الوحيد من خارج القارة السمراء الذي ستتم مواجهته في المواعيد السبعة المقررة قبل الكان.
الثوار لربح النواة
مبدئيا يبدو تاريخ المواجهة أكثر من مثالي وسيعقب مباراة قطر بـ 4 أيام فقط، حيث سيلاقي الفريق الوطني ثوار ليبيا يوم 7 شتنبر ودائما بمراكش.
منتخب ليبيا الذي يتشكل في قوامه من محليين ربحوا الذهب الإفريقي بـ «الشان» الأخير، يمثل حلقة تجريبية مفيدة للمنتخب الوطني وخلالها سيكون على الزاكي الإنتهاء من مخاض التجريب الذي بدا بالبرتغال وأنهاه بروسيا.
ربح نواة نهائية للأسود والإبقاء على بعض المراكز الشاغرة والقليلة جدا، هو ما وعد به الزاكي انطلاقا من هذه المباراة، حيث يمثل المنتخب الليبي المتطور والذي تحسن مردوده وترتيبه بالقارة السمراء خلال السنوات الأخيرة محكا جيدا قياسا بنزال قطر المفتوح على كثير من القراءات والأفكار.
ليبيا قد تمثل أيضا نموذجا صريحا لمنتخب عربي أو مغاربي تحديدا، قد يكون من منافسي المنتخب المغربي في مجموعته بالكان القادم وهو ما يجعل من الموعد بداية ضبط العداد فعليا.
درس البنين لمواجهة إفريقيا الوسطى
لم يكن أحد ليخمن بسقوط المنتخب المغربي في فخ تعادل مخيب للآمال وكان سببا في خروجه المبكر من نهائيات أمم إفريقيا التي احتضنتها جنوب إفريقيا، أمام منتخب مغمور نسبيا وهو منتخب الرأس الأخضر.
الدرس الذي تمت الإستفادة منه أمام هذا المنتخب والتطور الذي كشفت عنه منتخبات كانت مصنفة ضمن القبعة الرابعة قاريا ومنها منتخب غينيا الإستوائية، فرض اختيار منتخب بنفس المواصفات وسبق للكرة المغربية وأن احتكت به وهو منتخب إفريقيا الوسطى.
نزال فرضه أيضا تفرغ هذا المنتخب وعدم إلتزامه شهر أكتوبر بأي موعد رسمي، ليشكل الحلقة التجريبية الثالثة للأسود والزاكي بالمغرب، والأولى فعليا بمواجهة منتخب إفريقي خالص.
وقطعا ستكون الصورة قد توضحت هنا أمام أعين الناخب الوطني خلال هذا الشهر، حيث سيفصلنا عمليا عن الكان 3 أشهر لا غير والأمور الأكثر جدية ستكون قد عرفت طريقها لعرين الأسود.
3×3  والملامح واضحة
بعد المباريات الثلاث التي خاضها الفريق الوطني تحت قيادة الزاكي خارج المغرب، حيث استهل المشوار بفوز صريح على المنتخب الموزمبيقي برباعية أعادت بعض الثقة للمجموعة، أعقبتها صفعة قوية بالخسارة من منتخب أنغولا الأكثر قوة وصرامة من الموزمبيق، وانتهاء بمحك استفاد منه المنافس أكثر من استفادتنا منه وهو المحك الودي أمام المنتخب الروسي بموسكو، يكون الزاكي قد توصل للكثير من المفاتيح الذي ظل يبحث عنها.
وبعد المباريات الثلاثة التي شكلت مناسبة وفرصة للتعارف وكشف خارطة الأفكار والتوجهات، الأمور الأكثر جدية ستبدأ من النزالات الودية التي قرر الزاكي أن تدار جميعها بالمغرب وبالبداية بطبيعة الحال أمام قطر.
3 مواعيد ودية في ظرف شهر واحد ستمكن ولا شك الزاكي من بلوغ الكثير من المقاصد والغايات وستتيح أمامه إمكانية ضبط صورة الفريق الوطني والمجموعة التي ستحمل على أكتفاها حلم التتويج الثاني باللقب القاري.
ولئن غابت عن هذه المواعيد المنتخبات الإفريقية الثقيلة في الميزان والحيتان الكبيرة الممكن أن تكشف الكثير من العيوب، إلى أنه كلما استغل الفريق الوطني والزاكي فرصة المواعيد التي تضمن فيها الفيفا حق تجميع المحترفين، إلا وسهل عليه الوقوف عن كثب وبشكل أكثر دقة على مدى تجاوب من يضعهم في مفكرته التقنية مع الهدف الكبير وهو التتويج بالكان.

ADVERTISEMENTS

منعم بلمقدم