لن أخذل الوداديين وأعدهم بإعادة الفريق للسكة الصحيحة
العجز المالي لا يخيفني والجمهور في قلب المشروع

بعد انتخابه كرئيس جديد لفريق الوداد البيضاوي أكد سعيد الناصيري بأن هذا الجمع شكل فرصة مواتية للوداديين للمناقشة وإعادة ترتيب الأوراق، وأضاف في هذا اللقاء الذي خص به جريدة «المنتخب» بأنه سيتابع مسلسل التغيير الذي سبق أن دشنه في المرحلة الأخيرة، مؤكدا في نفس الوقت بأن الأزمة المادية التي يعاني منها الفريق لا تخيفه لأنه أعد خطة إستعجالية لتجاوز أثارها ووجه نداءا لكل الفعاليات الودادية لوحدة الصف وتجاوز الخلافات و وضع اليد في اليد من أجل المصلحة العامة للفريق، و قال أن الهدف الذي جاء من أجله هو إعادة التوهج والهيبة للفريق الأحمر.
المنتخب: كيف عشتم أجواء الجمع العام وما هي انطباعاتكم حوله؟
الناصيري: عشته كجميع الوداديين بكل وجداني و أحاسيسي، إنها لحظة مهمة ومناسبة تلتقي فيها كل مكونات الفريق وهي أيضا فرصة للنقاش وتبادل الأفكار وتدارس مستقبل الفريق، أظن بأن الجمع مر في أجواء جيدة عكست مستوى وعي الفعاليات الودادية ورغبتها في تحقيق مستقبل أفضل لفريقها، كرئيس جديد لن أترك الفرصة تمر دون أن أشكر المنخرطين على الثقة التي وضعوها في شخصي وعلى هذا الإجماع، وأتمنى أن نعمل جميعا يدا في يد لإعادة الوداد للسكة الصحيحة والمنافسة على الألقاب وهذا هو الهدف الذي جئنا من أجله.
المنتخب: هناك العديد من الإكراهات التي يمكن أن تصادفكم في طريقكم، هل أنتم واعون بصعوبة هذه المهمة؟
الناصيري: بالفعل نحن واعون بصعوبة المهمة و بجسامة هذه المسؤولية، الوداد فريق عريق بمرجعية تاريخية وبقاعدة جماهيرية كبيرة، لكننا إن شاء الله سنكون عند حسن ظن الجماهير الودادية، وبتظافر جهود الجميع سنحقق المبتغى وسنعيد للوداد أمجاده و هيبته، وأدعو الوداديين لنسيان الماضي والتفكير في المستقبل بكل تفاؤل والوقوف إلى جانب فريقهم في هذه المرحلة الصعبة والعمل بجد من أجل إنتشاله من هذه الوضعية الصعبة.
 المنتخب: من بين المشاكل التي يمكن أن تعترض طريقكم مشكل الديون المتراكمة وغياب السيولة المالية الكافية، فكيف ستتعاملون مع هذا المعطى؟
الناصيري: نحن على دراية بالوضعية المالية للفريق وبالتالي فإننا أعددنا خطة إستعجالية يمكن أن تساعدنا على تجاوز مخلفات هذه الأزمة بشكل تدريجي، هناك ميزانية رصدناها للحد من هذا المشكل وذلك بالإعتماد على إمكانياتنا الذاتية ودعم من بعض الأصدقاء، بالإضافة إلى البحث عن تقوية الموارد المالية للفريق، ونراهن كذلك على دعم الجماهير الودادية ومساندتها لأنها بالفعل الرأسمال الحقيقي للفريق  وهذا ما نخطط للإستثمار فيه بشكل إيجابي في المواسم المقبلة.
المنتخب: منحت لكم أيضا صلاحية اختيار باقي أعضاء المكتب المسير فما هي المعايير التي ستعتمدونها لاختيار فريق العمل؟ 
الناصيري: المعايير لن تخرج عن نطاق التخصص والكفاءة، فالضرورة تقتضي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وسنعمل على اختيار الأنسب حتى تكون المجموعة منسجمة وتتكلم لغة واحدة، وقريبا سيتم الإعلان عن لائحة المكتب المسير بعد إجراء بعض المشاورات،
لكني أريد أن أؤكد مرة أخرى بأن من أراد الإنضمام للمكتب المسير عليه أن يدعم الفريق من الناحية المادية و يساهم في التخفيف من حدة الأزمة الحالية.
المنتخب: لم يكن لديك برنامج واضحن لكنك تحدثت عن التغيير فهل ما زلت عند وعدك؟
الناصيري: بالفعل ما زلت عند وعدي لأن الظروف الحالية للفريق تتطلب قرارات جريئة وتغييرا على عدة مستويات، لقد باشرنا هذه العملية منذ عدة أيام وسنتابع مسيرة التغيير بكل ثبات، أنا لا أتحدث من فراغ وستتابعون معي كل الخطوات التي سنقوم بها مستقبلا، لدينا أهداف وطموحات لكنني شخصيا لم أكن أرغب في وضع برنامج إلا بعد تكوين المكتب المسير حتى يساهم الجميع في وضعه، وكما قلت سابقا فإن الأهم حاليا هو وضع خطة إستعجالية لإنقاذ الفريق وتجاوز الأزمة بتوفير الموارد المالية.
المنتخب: من بين أهم الملفات التي ستوضع بين أيديكم قضية المنخرطين الذين لم يتوصلوا ببطائقهم، فكيف ستتعاملون مع هذه الشريحة من الوداديين؟
الناصيري: بعد الإنتهاء من وضع الترتيبات الخاصة بالفريق الأول ووضعه على السكة الصحيحة وتوفير كل الظروف الملائمة لكي يستعد للموسم الكروي القادم، وبعد تشكيل المكتب المسير سننظر في باقي المشاكل العالقة ومنها قضية المنخرطين.
أفكر في مقاربة جديدة تمكننا من استقطاب أكبر عدد من المنخرطين لتوسيع هذه القاعد، لا نريد أن نقصي أي ودادي له غيرة على فريقه وله الإرادة الكاملة لدعمه من أي موقع يختاره. 
المنتخب: وماذا عن الجماهير الودادية التي وصلت حد مقاطعة المباريات تعبيرا منها عن رفض وغضب معلنيين لطريقة تسيير الوداد، هل لديك نية للتواصل معها؟
الناصيري: كما قلت سابقا فإن الجمهور هو الرأسمال الحقيقي للفريق وهو الدعامة الأساسية ،ونحن نعول عليه بشكل كبير لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها، ولا يمكن أن نقصي الجمهور الودادي من فكرنا ومخططاتنا، لذلك لا بد وأن نتواصل معه، وهي مناسبة أكرر فيها الدعوة للمصالحة وفتح صفحة جديدة من أجل مصلحة فريق الوداد البيضاوي، كفى من الصراعات التي لا نجني منها سوى خراب البيت الودادي وتفاقم الأزمات، لقد فتحنا ورش التغيير ومساندة الجمهور أحد أهم شروط النجاح في هذا العمل.
المنتخب: في الختام ما هي أهدافكم و مشاريعكم؟
و ما هي الرسالة التي تودون توجيهها للجمهور الودادي؟
الناصيري: لقد فكرت مليا قبل أن أتقدم بترشيحي لمنصب الرئاسة، هذا المنصب يعتبر كما قلت تكليفا قبل أن يكون تشريفا، فالوداد البيضاوي بتاريخه وألقابه وإنجازاته سواء في عهد الإستعمار حين كان يشكل نواة للمقاومة أو بعد الإستقلال يستحق أن يظل دائما كبيرا ورائدا للكرة المغربية، هذه الغيرة على الفريق والتي أتقاسمها مع الآلاف هي التي دفعتني لتحمل المسؤولية.
هدفي الأسمى هو إعادة التوهج والهيبة للفريق، وإن شاء سيعود الوداد قويا كما كان سابقا وسينافس بقوة على كل الواجهات، ورسالتي للجمهور الودادي أن يقف إلى جانب فريقه ويساعده بكل الإمكانيات المتاحة، ومن جانبنا فإننا لن ندخر أي جهد لإعادة الفرحة والإبتسامة لكل الوداديين.