مشروع الزاكي راقني وإتصاله أسعدني
عقدي إنتهى مع بورصاسبور ولن أستعجل حسم مستقبلي
حجي أكثر من أخ وجاهز لحضور مباراة قطر
التيار إنقطع بين اللاعبين سابقا والمنتخب تضرر كثيرا
بثقة كبيرة في النفس تحدث الدولي المغربي ولاعب بورصاسبور التركي ميكائيل كريتيان بصير عن سعادته الكبيرة عقب الإتصال الذي تلقاه من الناخب الوطني الزاكي بادو، وأكد في حوار حصري مع «المنتخب» بأنه يأمل في الحضور رفقة الفريق الوطني في المباراة الودية أمام قطر.
بصير نبش في الفترة التي غاب فيها عن المنتخب المغربي، وعرج على مجموعة من المواضيع التي تتعلق بمسيرته في البطولة التركية، نافيا معاناته من إصابة ستغيبه عن الملاعب حيث أوضح أنه جاهز لتمثيل المغرب في الإستحقاقات المقبلة.
ولم يترك بصير الفرصة تمر دون أن يتحدث عن جهله لمستقبله بإعتبار أن عقده مع بورصاسبور إنتهى، وما زال لم يحسم في وجهته المستقبلية بعد العروض الجدية التي تلقاها من بلاد الأتراك وكذا من فرنسا.
- المنتخب: بعد غياب طويل عن المنتخب المغربي، يسرنا داخل «المنتخب» أن نتصل بك لمعرفة جديدك ولتقريب الجمهور المغربي من أخبارك؟
بصير: شكرا لكم وإتصالكم بي فخر لي وشرف كبير، حاليا أنا في عطلة قبل الحسم في كل شيء يخص مسيرتي الكروية، أحرص على متابعة مباريات المونديال وأستمتع بقضاء الوقت مع أسرتي فكما تعرف حياة لاعب كرة القدم محترف تكون دوما مضغوطة.
- المنتخب: هل إتصل بك الزاكي كسائر اللاعبين وماذا عن فترة غيابك عن الفريق الوطني؟
بصير: بالفعل الناخب الوطني إتصل بي وتحدث معي بإحترافية كبيرة، شرح لي مشروعه بالتدقيق وكان بإمكانه إستدعائي لمجاورة المنتخب المغربي في معسكره بالبرتغال لخوض مباراتي الموزمبيق وأنغولا وكذا مباراة روسيا في موسكو، لكن الزاكي قال لي بالحرف بأن لا أستعجل الحضور مع المنتخب إلا بعد التعافي من إصابة على مستوى «الأديكتور».
في الحقيقة كانت سعاتي لا توصف بالنظر لحجم الإهتمام الذي أولاه لي الناخب الوطني، ومن خلاله حديثه تبين لي جليا كيف أن الرجل حقق نتائج إيجابية مع الفريق الوطني في مرحلة سابقة ،لقد زرع في ثقة كبيرة وجعلني أتطلع عاجلا للعب مع المنتخب المغربي الذي غبت عنه في الفترة الأخيرة.
- المنتخب: كيف كان إحساسك وأنت تغيب عن المنتخب في الوقت الذي كان بعض من زملائك دائمي الحضور؟
بصير: هذه سنة كرة القدم، صحيح أحسست في بعض الفترات بنوع من الغبن خلال فترة غيابي، لكن صدقني كنت أعرف أنني سأعود للفريق الوطني، خاصة وأن المغرب مقبل على إستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
- المنتخب: ذكرت في حديثك أنك كنت مصابا فقط على مستوى «الأديكتور»، لكن الأخبار التي راجت أكدت أنك عانيت من إصابة في الفخد؟
بصير: في الفترة الأخيرة وبعد إتصال الزاكي بي كنت مصابا على مستوى «الأديكتور» ولم أعان من أي إصابة على مستوى الفخد، لا أعرف من أين يأتون بمثل هذه الأخبار، فشخصيا هاتفي مفتوح في وجه كل الصحفيين وحتى موقع فريقي بورصاسبور يضع على الأنترنيت المتابعات الخاصة بلاعبيه بكل مصداقية.
- المنتخب: تحدثت عن فريقك بورصاسبور التركي، متى ستشرع في تداريبك معه إستعدادا للموسم المقبل؟
بصير: لا أعرف متى ستنطلق التداريب .
- المنتخب: كيف ذلك؟
بصير: عقدي إنتهى بنهاية الموسم الكروي ولا أعرف لحد الآن إن كنت سأواصل مع بورصاسبور أم سأغير وجهتي صوب فريق آخر، سأجالس مسؤولي الفريق التركي هذه الأيام لمعرفة آخر التطورات في هذا الموضوع، أمامي عروض جدية من تركيا وأخرى من فرنسا، ولن أستعجل في الإختيار.
- المنتخب: لكن ماهو الإختيار الذي تتحفز له أكثر بصير؟
بصير: لا يمكن أن أصرح بالإختيار الذي أتحفز له أكثر ما دامت المفاوضات سارية وأي تصريح قد يأخذ أبعادا مغلوطة، قد يكون رائعا إن واصلت اللعب بالبطولة التركية التي خبرت كواليسها رفقة فريقي بورصاسبور.
- المنتخب: داكوسطا وشحشوح لاعبان قادمان من البطولة التركية، أكيد أنك تنتظر دورك للإلتحاق بهما في تركيبة الزاكي بادو؟
بصير: بالفعل ومن جميل الصدف أن اللاعبين مثلي تلقيا تكوينهما بفريق نانسي الفرنسي قبل تأكيد حضورهما القوي في تركيا، التي تطورت بطولتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة وباتت قبلة للعديد من النجوم والمدربين العالميين.
أعرف شحشوح وداكوسطا، وحضورهما رفقة المنتخب المغربي سيشكل إضافة كبيرة للفريق الوطني الذي سيكون لاعبوه مطالبين بنسيان إخفاقات الماضي والمضي قدما للأمام لتحقيق إنجاز ينتظره الجمهور المغربي وهو الفوز بلقب كأس إفريقيا للأمم.
- المنتخب: إخفاقات الماضي من منظورك الخاص ما الذي ساهم فيها؟ وهل أنت مع الطرح الذي يقول بأن بعض المحترفين كانوا يفرضون زملاء لهم في المنتخب؟
بصير: ليس إلى هذا الحد، لا أظن أن أي مدرب كيفما كان سيسمح للاعب بفرض زميل له في المنتخب، ما حدث ذات وقت هو أن التيار لم يكن يمر بشكل سلس بين بعض اللاعبين في مراحل سابقة، وهذا ساهم في توتر العلاقة بين اللاعبين.
الأصداء التي وصلتني عن المنتخب المغربي في الفترة الحالية تؤكد أن الزاكي فرض في معسكر البرتغال إنضباطا خاصا واللاعبون إلتزموا بتعليماته ويتطلعون رفقته لتصحيح الوضع من أجل بناء منتخب قوي.
- المنتخب: مساعد الناخب الوطني مصطفى حجي أشاد بك كثيرا في أكثر من تصريح، كيف هي علاقتك به؟
بصير: حجي أكثر من أخ ،إنه نموذج لكل الشباب المغربي العاشق لكرة القدم وجوده ضمن الطاقم التقني المشتغل مع الزاكي أدخل الفرحة على كل المحترفين الممارسين في أوروبا، وتواجده مع إطار وطني له تجربة كبيرة مع المنتخب جعل العناصر الوطنية متحمسة لإعطاء كل مالديها لخدمة القميص الوطني الذي يبقى فوق كل إعتبار.
المنتخب: في حال تم إستدعاؤك لمباراة المنتخب المغربي أمام قطر، فهل أنت جاهز للدفاع عن مكانك للمنافسة على الرسمية في مركز ظهير أيمن الذي ظل لسنوات مصدر قلق في الفريق الوطني؟
بصير: بطبيعة الحال جاهز وسأفعل المستحيل من أجل المنافسة على مكانتي مع الفريق الوطني، الجميل أنه ومع إقتراب نهائيات كأس إفريقيا ومع تواجد العديد من اللاعبين الكل سيسخر جهوده من أجل نيل مكانة أساسية، وبدوري سأستعين بتجاربي لأكون عند حسن ظن الجمهور المغربي وكذا الناخب الوطني.
- المنتخب: ألا ترى معي بصير بأن عدم خوضك لمسعكر البرتغال وكذا مباراة روسيا سيصعب من مأموريتك للإنخراط في أجواء الفريق الوطني بسرعة؟
بصير: لست متفقا، فأنا لست لاعبا جديدا على المنتخب المغربي فقد لعبت منذ سنوات مع الأسود وإكتسبت مع الفريق الوطني تجربة مميزة، ولن أجد أي صعوبة في الإنخراط حتى وإن تم إستدعائي في آخر لحظة لخوض نهائيات «الكان».
- المنتخب: من خلال حديثك تبدو متحمسا للعودة للفريق الوطني؟
بصير: أي لاعب يحلم بتمثيل منتخب بلاده وإقتراب نهائيات كأس إفريقيا يجعل المنافسة تشتد من أجل نيل مكانة داخل الفريق الوطني، وبإلقاء نظرة عن اللاعبين الذين إستدعاهم الزاكي بادو يتضح بأن الأمور تبعث عن الإطمئنان في القادم من الأيام.
- المنتخب: الزاكي أعاد بعض اللاعبين الذين غابوا عن الفريق الوطني مؤخرا، كيف تنظر للخطوة التي إتخدها ؟
بصير: الخطوة التي أقدم عليها الزاكي بإتصاله بمعظم اللاعبين المغاربة المحترفين بأوروبا جعلت العناصر الوطنية تقر بإحترافيته، هو يقول بأن باب المنتخب الوطني سيظل مفتوحا في وجه من يستحق وهذا أكبر دليل على فتحه باب المنافسة الشريفة أمام الكل، وبخصوص عودة بعض العناصر التي غابت مؤخرا فأنا معه في هذا الطرح لأن كل من عاد يستحق صراحة الحضور مع الفريق الوطني.
- المنتخب: نتركك بصير في مساحة حرة عبر «المنتخب»؟
بصير: تحية لكافة المغاربة أينما تواجدوا عبر «المنتخب»، وأكبر هدية يمكن أن يقدمها المنتخب المغربي لجمهوره هي نيل لقب كأس إفريقيا بالمغرب، لذا لا يسعني إلا أن أفتح باب التفاؤل لتحقيق المراد وأن نتسلح بروح الجنود لنقاتل في ملاعب المملكة لنحقق الأهم ببلادنا.
حاوره: أمين المجدوبي