(أ ف ب) - يعول المهاجم جويل كامبل أحد ابرز الاكتشافات في نهائيات كاس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل, على ظهوره اللافت مع منتخب بلاده وبلوغه الدور ربع النهائي للعرس العالمي ليفرض نفسه في التشكيلة الاساسية لارسنال حيث ينتمي الى صفوفه منذ 3 اعوام دون ان يلعب معه مباراة واحدة.

ويرتبط كامبل مع المدفعجية بعقد منذ عام 2011 لكنه لم يلعب ولو مباراة واحدة معه فأعير في الموسم الاول الى لوريان الفرنسي, وفي الثاني الى بيتيس اشبيلية الاسباني, والثالث الى اولمبياكوس اليوناني.

ووجه الواعد كامبل الذي احتفل بربيعه الثاني والعشرين الخميس الماضي, إشارة قوية الى مدرب الفريق اللندني الفرنسي ارسين فينغر منذ المباراة الاولى له في المونديال البرازيلي في 14 يونيو أمام الاوروغواي, بتسجيله هدفا وصنعه اخر خلال الفوز الكبير على رابع النسخة الاخيرة, والذي أطلق المغامرة الكوستاريكية على الاراضي البرازيلية.

ويبدو ان فينغر إلتقط الاشارة جيدا بتصريحه مؤخرا: "سيعود إلى صفوفنا".

لا يكل كامبل ولا يمل في استغلال أنصاف الفرص للتأكيد على موهبته وأحقيته في الدفاع عن ألوان المدفعجية, وسبق أن أفصح عن ذلك بهدف رائع مع فريقه اولمبياكوس في مرمى الغريم التقليدي مانشستر يونايتد (2-صفر) في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في 25فبراير الماضي.

ويقول عنه مدرب كوستاريكا الكولومبي خورخي لويس بينتو: "إنه الرجل الذي يزعزع أي خط دفاع ويفاجئه, يغير إيقاع اللعب. كان مشاكسا وخلق متاعب كثيرة للدفاع الاوروغوياني الذي وجد صعوبة كبيرة في الحد من خطورته".

أما نجم كوستاريكا السابق وثاني أفضل هداف في تاريخها باولو وانشوب, فقال: "إنه مهاجم رائع, يملك تقنيات عالية جدا, سريع, ويملك إبداعا واسعا على ارضية الملعب".

وأضاف وانشوب الملقب ب"النمر" والذي يوجد حاليا ضمن الجهاز التقني للمنتخب الكوستاريكي: "خصومه سيحذرون منه كثيرا" معربا عن ثقته في المهاجم الواعد بقوله: "إنه لاعب يملك الموهبة وإبداعه سيساعده على التفوق عليهم, سبق وأن أكد ذلك في مناسبات عدة".

وتابع: "إذا رغب في الذهاب بعيدا في مسيرته الاحترافية, يتعين عليه معرفة كيفية مواجهة هذه التحديات".

ليس من النادر ان تجد لاعبين واعدين يستغلون الفرصة المتاحة أمامهم في نهائيات كأس العالم للفت أنظار الفرق الأوروبية الكبيرة على غرار الياباني هيديتوشي ناكاتا في مونديال 1998 في فرنسا والسنغالي الحجي ضيوف في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان, والاكوادوري اينير فالنسيا في النسخة الحالية في البرازيل.

لكن الوضع مختلف بالنسبة الى كامبل. فهو ينتمي إلى صفوف فريق يعتبر بين افضل الفرق العالمية, ولكن يبقى أمامه النجاح في فرض نفسه داخل تشكيلة مشهورة بالنجوم إلى جانب الفرنسي ثيو والكوت وأليكس اوكسلايد-تشامبرلاين والفرنسي اوليفييه جيرو والالماني لوكاس بودولسكي.

الإحباط الذي تراكم لديه على مدى المواسم الثلاثة الماضية سيساعده لتقوية عزيمته على غرار ما يفعله حاليا على الاراضي البرازيلية.

وقول كامبل في تصريح لوكالة فرانس برس: "هذا ليس إنتقاما, الانتقام بالنسبة إلي كان هو التأهل وهو ما فعلناه وهذا هو ما يهمني", مضيفا أن طموحاته وكوستاريكا "لا حدود لها".

وتابع كامبل المولود في سان خوسيه "نريد الذهاب إلى ابعد دور ممكن. لقد أظهرنا بأننا لسنا أقل مستوى من المنتخبات الاخرى".

وعد كامبل قبل انطلاق البطولة انه لن يعود الى انكلترا وصفوف ارسنال هذا الصيف حتى يقود منتخب بلاده الى الدور ربع النهائي. وفى بوعده وحقق الانجاز التاريخي مع منتخب بلاده للمرة الاولى في العرس العالمي. امامه الان انجاز تاريخي اخر هو التواجد في دور الاربعة وذلك يمر عبر العقبة البرتقالية المتمثلة في المنتخب الهولندي الذي سيلاقيه السبت المقبل في سالفادور دي باهيا على ملعب "أرينا فونتي نوفا".