من القمة للهاوية،ومن لاعب مطلوب لأكبر الأندية العالمية، لمصاص دماء غير مرغوب فيه بل لاعبا يجب التخلص منه سريعا و هو ما طالب به رموز ليفربول الأنجليزي العريق.

لويس سواريز نجم منتخب الاوروغواي صانع الحدث خلال المونديال البرازيلي و ذلك بعد الهدفين اللذان سجلهما بمرمى منتخب أنجلترا،وكان سببا في استعادة السيليستي لحظوظ التأهل للدور الثاني.

و قبل هذا بذل سواريز و الطاقم الطبي للأوروغواي مجهودات جبارة لتأهيله كي يعود من جراحة على الركبة حيرت الأطباء و المتتبعين، سيما في ظل الجاهزية الكبيرة من الناحية البدنية.

و أمام إيطاليا عاد سواريز ليصنع الحدث و هذه المرة،بعضه للمدافع كيليني،وهو ما فرض على الفيفا معاقبته بأقسى عقوبة بتاريخ الكرة( توقيف ل 9 مباريات و غرامة 100 ألف فرنك سويسري).

سواريز الذي فتك قبل 5 سنوات بكتف اللاعب المغربي بقال و عاد بعدها ليجهز على معصم الصربي إيفانوفيش كرر الفعلة هذه المرة و عاد ليمارس هوايته المفضلة في عض كتف المدافعين و الضحية لم يكن سوى المخضرم كيليني.

المشهد اختلف،و الضحايا تنوعوا و الحالة دائما واحدة و هي كون سواريز الذي يمارس هواية التهديف و بعدها يسرع للإحتفال بعض يده، كان سببا في دعوة عدد من المحللين النفسيين لشرح حالته و دراستها بهدوء و عمق.

و بين مدافع عن نجم منتخب الأوروغواي ومتعاطف معه ومؤكد أن هذا النوع من المشاكسات يحضر كثيرا بالمباريات بين مهاجم ومدافع..

وبين حرص الشركات على سحب تعاملها مع اللاعب وفي مقدمتها شركة" أديداس" بسبب السلوك العدواني للاعب لا يشرف الماركة العالمية بحسب وصف مدرائها..

و بين رفع كبار الأندية أيديها عن التعاقد معه،وفي مقدمتها ريال مدريد الذي أدار ظهره للاعب فالكاو.

وختاما موقف ليفربول الذي اعلن عبر موقعه الرسمي عن كونه لم يعد متحمسا للإبقاء على اللاعب الذي تعرض  للتوقيف في مناسبتين ( 8 مباريات و 10 مباريات) و سيتخلف بعد عقوبة الفيفا في المجموع ل 31 مباراة عن الريدز..

الخلاصة مصير مجهول و غامض ينتظر المهاجم الذي يعرف من أين تؤكل الكتف كل مرة إن بتهوره أو بأهدافه التاريخية التي تجعل منه حاليا، سواء عض كيليني أو غيره المهاجم الأفضل و الأغلى على مستوى العالم.

يكتبها: منعم بلمقدم