جاءت سيطرة منتخب كوستاريكا على مجموعة تضم ثلاثة أبطال سابقين ، وفوز منتخب الشيلي وكولومبيا في أول جولتين، لتؤكد قوة منتخبات أمريكا اللاتينية في نهائيات كأس العالم .
فبعد بلوغ أربعة منتخبات منها دور ربع النهاية قبل أربع سنوات، وتحديدا في مونديال جنوب إفريقيا 2010 ، تطمح أمريكا الجنوبية إلى استعادة اللقب الغائب عن خزائنها منذ فوز منتخب البرازيل بالكأس للمرة الخامسة في تاريخه عام 2002.
وظهرت منتخبات أمريكا اللاتينية والوسطى بشكل ملفت خلال الدورة الحالية للمونديال، وتأهل إلى الدور الثاني كل من منتخبات البرازيل والمكسيك والشيلى وكولومبيا والأوروغواى وكوستاريكا، وكان المنتخب الإكوادوري أول فريق أمريكي لاتيني يغادر النهائيات بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة، خلف كل من منتخبي فرنسا وسويسرا.
وتفوقت المنتخبات الأمريكية على عمالقة كرة القدم في المونديال ، حيث أقصى المنتخب الكرواتي من المجموعة الأولى بعد تلقيه هزيمتين أمام منتخب البرازيل 3 -1 والمكسيك 4 -1، ثم تغلب منتخب الشيلي على منتخب إسبانيا، حامل اللقب، بحصة 2-0 في المجموعة الثانية، ومنتخب كولومبيا على نظيره اليوناني بثلاثة أهداف دون رد في المجموعة الثالثة، ومنتخب كوستاريكا على منتخب إيطاليا بهدف نظيف، قبل أن يتعادل مع منتخب إنجلترا بدون أهداف، فيما تجاوز منتخب الأرجنتين نظيره البوسني 2 -1 في المجموعة السادسة.
ووفقا للوجه المشرف والأداء الرائع ، فإن حظوظ التتويج بمونديال البرازيل 2014 تصب في كفة ممثلي الأمريكيتين العشرة، خاصة بعد تعثر حامل اللقب إسبانيا وعدم ظهور بقية ممثلي أوروبا بالوجه اللائق خاصة منتخبات انجلترا وإيطاليا والبرتغال، الذي كان آخر المودعين للنهائيات بالرغم من فوزه في الجولة الثالثة على منتخب غانا (2-1) .
فقد أبدت منتخبات أمريكا نيتها في استعادة عرش العالمية بفضل منتخبي البرازيل والأرجنتين ،المرشحان فوق العادة إلى جانب منتخبات الأوروغواي والمكسيك الذي قد ينضم إلى لائحة الأبطال ، بينما يبقى المنتخب الألماني مرشحا أيضا لكسر قاعدة الضيافة و تكرار إنجاز البرازيل، ليكون بالتالي أول منتخب أوروبي يتوج بكأس العالم في قلب أمريكا الجنوبية.
و.م.ع