كيف يستعد الوداديون للجمع العام؟وما هو رأيهم في المرشحين للرئاسة؟
هل يسير الجمع العام في اتجاه المرشح الوحيد؟
أعلن المكتب المسير للوداد البيضاوي عن تاريخ 29 يونيو الحالي كموعد لعقد جمعه العام العادي، ومن بين أهم النقط التي سيتضمنها جدول الأعمال التصويت على الرئيس الجديد الذي سيخلف عبد الإله أكرم وباقي أعضاء المكتب المسير، ويراهن الجمهور الودادي وكل فعاليات الفريق الأحمر على هذه المحطة الجديدة من تاريخ الفريق لطي صفحة تميزت بالعديد من الصراعات والخلافات وبشد الحبل بين الجماهير والمكتب المسير، ويمكن اعتبارها من أصعب المراحل في تاريخ الوداد خاصة بعد أن قاطعت الجماهير مباريات فريقها، ما أثر بشكل فعلي على نتائجه كما ضرب ميزانيته في الصميم، وعلى بعد أيام معدودة من هذا الجمع وهذه المحطة الساخنة سنحاول كعادتنا في هذا الملف تشريح الوضعية واستقراء بعض أراء الفعاليات الودادية ومن خلالها معرفة الأجواء التي تحيط بالإستعدادات لهذا الجمع.
إعلان الرحيل
طالما طالبت الجماهير الودادية برحيل الرئيس أكرم وعبرت عن موقفها هذا بتنظيم وقفات إحتجاجية قبل أن تقرر مقاطعة مباريات الفريق خاصة داخل الميدان وذلك كوسيلة للضغط على الرئيس لإرغامه على الإستقالة، لكن هذا الأخير صمد وتحدى هذه الجماهير ورفض الرضوخ لمطالبها وتمسك بموقفه مؤكدا بأنه لن يرحل إلا بعد أن ينهي ولايته أو أن يقرر هو شخصيا الرحيل بمحض إرادته، ونتيجة لهذه الصراعات عاش الفريق حالة من التصدع وغياب الإستقرار وبالتالي ضعف النتائج ودفع الفريق الثمن غاليا، وبعد أن وصل الفريق للطريق المسدود دقت ساعة الحقيقة وأعلن أكرم عن رحيله بعد نهاية الموسم.
الشرايبي أول من يعلن ترشيحه
لم يصدق الوداديون بأن أكرم سيرحل وكان عليه أن يؤكد ذلك في العديد من المنابر الإعلامية وفي كل التصريحات التي كان يدلي بها، ومنذ ذلك الحين بدأ التساؤل يحوم حول الشخص الذي يمكنه أن يتحمل المسؤولية خاصة أن دائرة المنخرطين تقلصت بشكل كبير نتيجة الرفع من قيمة الإنخراط لمبلغ 20 ألف درهم وغياب العديد من الرؤساء السابقين لفترة طويلة عن ساحة الأحداث، وما كان من ادريس الشرايبي عضو المكتب المسير سابقا سوى أخذ المبادرة وتأسيس اللجنة التصحيحية التي ضمت العديد من الرؤساء السابقين منهم الفشتالي والمنجرة والدوبلالي، وبعد مجموعة من الإجتماعات أعلن الشرايبي تقديمه لترشيحه للرئاسة لكنه إختار أسلوب المواجهة حين وجه العديد من الإنتقادات للرئيس الحالي وحمله مسؤولية ما يقع للوداد وهذا ما ساهم في توتر العلاقة بين الرجلين.
قضية المنخرطين أول شرارة الخلافات
أعلن مكتب الوداد عن فتح باب الإنخراط وحدد الوثائق التي يجب أن يتضمنها ملف كل منخرط، وبالفعل وكما كان منتظرا فقد إرتفعت وثيرة الإنخراط داخل الفريق لدرجات قصوى كما يحدث عادة في كل أربع سنوات حين يكون الموعد مع تغيير الرئيس، وجاءت الفرصة للرئيس أكرم ليرد الصاع لمنافسه الشرايبي ليدخل الطرفان في جدل قانوني، وتمسك كل طرف بموقفه وتم الإعلان عن رفض انخراط ادريس الشرايبي ومجموعة من المنخرطين الآخرين الذين إضطروا للجوء للجامعة طلبا للإنصاف.
الناصري يدخل على الخط
إلتزم سعيد الناصري الصمت طويلا ولم يعلن عن ترشيحه الرسمي للرئاسة وخلافة أكرم إلا في آخر دقيقة من الموعد المحدد لتقديم الترشيحات، ويظهر بأن الرجل لم يكن يرغب في التسرع وأخذ مهلة كافية للتفكير قبل أن يتخذ هذا القرار وذلك لمعرفته بالأوضاع الحالية للفريق بحكم موقعه كنائب للرئيس، وبالتالي فقد كان بحاجة لضمانات معنوية ومادية وللحصول كذلك على توافقات تضمن نجاحه في هذه المهمة الصعبة التي سيتحملها إن حصل على ثقة المنخرطين.
الوزاني أعلن عن ترشيحه واختفى
من جهته كان عبد الرحيم الوزاني هو ثاني من يعلن ترشيحه للرئاسة، بل إنه قدم نفسه كمرشح شرعي للرئاسة مؤكدا بأن الشرايبي لا يتوفر على الصفة القانونية التي تؤهله لتقديم ترشيحه لهذا المنصب، وأضاف بأنه يتوفر على مشروع متكامل يهدف لإنقاذ الفريق كما وعد بجلب مستثمرين خليجيين وضخ موارد مالية مهمة في ميزانية الفريق، لكن بعد ذلك إختفى الوزاني خاصة بعد أن قدم الناصري ترشيحه ولم يتواصل مع الفعاليات الودادية ولا مع وسائل الإعلام كما وعد بذلك.
الجمع العام يسير في اتجاه المرشح الوحيد
من خلال هذه الأحداث المتوالية التي عرفتها الساحة الودادية وحسب هذه التطورات التي تحدثنا عنها يبدو بأن الجمع العام للوداد البيضاوي يسير في اتجاه المرشح الوحيد، ما لم تكن هناك مفاجأة في الجمع العام المقبل والذي كان ينتظر أن يكون ساخنا ويشهد نقاشا وجدالا حادا وكذا اللجوء لصناديق الإقتراع، إلا أن تطورات الأحداث تؤكد عكس ذلك.. وحسب الآراء التي استقيناها فإن فعاليات الوداد ترجح كفة سعيد الناصري الذي حصل على الكثير من الضمانات بجلب موارد مالية مهمة للفريق ستساهم في تجاوز الأزمة الحالية التي يمر منها الوداد، وما يؤكد ذلك بالملموس وعلى أرض الواقع تحمل الرجل للمسؤولية منذ الآن ومفاوضته للعديد من اللاعبين والمدربين وتوجيه الدعوة للاعبين الحاليين لينالوا مستحقاتهم العالقة قبل الدخول في المعسكر الإعدادي الذي سيدخله الفريق في الأسبوع الأول من شهر رمضان.
إعداد: إبراهيم بولفضايل ـ عبد الحق جدعي
---------------
سعيد الناصري المرشح الأقوى لخلافة أكرم:
الأزمة الحالية للوداد تتطلب خطة استعجالية
لم أتوصل لأي اتفاق مع أكرم لأن الوداد ليست سلعة تباع وتشترى
قبل حوالي عشرة أيام على موعد الجمع العام العادي للوداد البيضاوي أكد سعيد الناصري في لقاء خص به جريدة «المنتخب» بأن حبه وغيرته على الفريق هي التي دفعته لتقديم ترشيحه للرئاسة وإعداد خطة إستعجالية كان الهدف منها تجاوز الأزمة الحالية، وأضاف بأن الموارد المالية متوفرة، لكن الحاجة ماسة أكثر لتلاحم مكونات الفريق الأحمر.
وألح كذلك على تنظيف البيت الودادي وتغيير السياسة السابقة لضمان نجاح هذه الخطة، كما تحدث عن مجموعة من المواضيع التي تهم مستقبل الفريق مؤكدا إنفتاحه على كل الآراء واستعداده للتعامل مع كل الفعاليات الودادية.
- تقدمت بترشيحك لخلافة أكرم على رأس فريق الوداد البيضاوي، كيف خامرتك هذه الفكرة؟
«الجميع يعرف الوضعية الصعبة التي يمر منها الوداد البيضاوي، وكغيور على هذا الفريق العريق لا يمكنني أن ألعب دور المتفرج دون أن أبادر بتقديم الدعم والمساندة سواء المادية أو المعنوية، ولكي نتجاوز هذه المرحلة الحرجة وبعد استشارة العديد من الأصدقاء وبعد أن حصلت كذلك على دعم من فعاليات ودادية تقدمت بترشيحي، وسواء حصلت على ثقة المنخرطين خلال الجمع العام أو لم أحصل عليها فإن ذلك لن يغير أي شيء من قناعاتي ولا من حبي للوداد».
- بحكم معرفتكم بالأوضاع الحالية للفريق، ما هي الحلول للخروج من هذه الأزمة؟ وهل سطرتم برنامجا يمكن أن يفي بهذا الغرض؟
«نحن نعلم جيدا بأن الفريق يمر حاليا من أزمة مادية خانقة، ولتجاوز هذه الأزمة لا بد أولا من حلول إستعجالية، وكغيورين على الفريق عملنا على إجراء حوارات ولقاءات مع كافة المتدخلين وتوفير السيولة المالية الكافية التي ستمكن من سداد المستحقات المادية للاعبين والأطر التقنية والقيام بانتدابات وازنة لتعزيز صفوف الفريق، إضافة لتعيين مدرب مجرب في مستوى وحجم فريق الوداد، أما بالنسبة للبرنامج فهو معروف منذ 77 سنة، فمنذ نشأة الوداد والهدف كان هو المنافسة على الألقاب ليس المحلية فحسب وإنما القارية ولم لا العالمية، وبعد أن ضاعت منا فرصة المشاركة في كأس العالم للأندية في السنتين الأخيرتين فإننا سنعمل على تدارك ما فاتنا في المستقبل القريب».
- في نظرك، هل هناك مؤشرات توحي بأنكم ستنجحون في هذه المهمة الصعبة؟
«شخصيا سأبذل كل جهدي وسأسخر كل طاقتي لإعادة الوداد للسكة الصحيحة وللمنافسة على الألقاب، وهذا العمل لا يمكن أن أقوم به لوحدي وإنما بدعم ومساندة من كل الفعاليات والجماهير الودادية، وللنجاح في هذه المهمة لا بد من سياسة تعتمد التطهير وليس الترميم وتغيير كل ما هو غير لائق بما هو صالح، وأظن بأن هذه المسؤولية يتقاسمها كل من له غيرة على فريق الوداد».
- هذا يعني بأنكم تراهنون على نهج سياسة مخالفة للتي إعتمدها عبد الإله أكرم؟
«لكل شخص شخصيته وطريقته في العمل، وشخصيا أحترم عبد الإله أكرم كصديق لكن قد أختلف معه، وقد إختلفت معه في العديد من الأشياء، لكن ذلك كان من أجل مصلحة الوداد، وإذا حدث وحصلت على ثقة المنخرطين فالأكيد أننا سنغير كثيرا من الأشياء وإلا سنحكم على أنفسنا بالفشل منذ البداية».
- تحدثت بعض المصادر عن توصلك لإتفاق مع أكرم يحصل بموجبه على مبلغ مالي مقابل تخليه عن الرئاسة؟
«هذه مجرد إدعاءات لا أساس لها من الصحة، فنحن هنا لا نبيع ونشتري، والوداد ليست سلعة كما أنها ليست ملكا لأكرم أو لغيره حتى يبيعها، ويوم الجمع العام ستظهر الأمور بشكل واضح».
- وماذا عن وضعية المنخرطين الذين تم رفض إنخراطاتهم ومنهم ادريس الشرايبي؟
«شخصيا إتصلت بهم في عدة مناسبات وطلبت منهم إتمام ملفاتهم وملء الإستمارات التي تتضمن المعلومات الخاصة بهم وذلك لتفادي أية مشاكل في المستقبل، بل أكدت لهم بأنني بدوري سأملأ هذه الإستمارة لكن دون جدوى، ما جعل القضية تتخذ هذا المنحى الذي كنا نتمنى أن نتفاداه، وشخصيا لست مسؤولا عن هذا الوضع لأنني أخذت المبادرة حين تدخلت لإحتواء الموقف».
- هل فتحت حوارا مع المنخرطين وجمعيات المحبين وكذا الإيلترات الودادية؟
«كما قلت سابقا، فقد تحدثت مع العديد من الفعاليات الودادية، وأعددت شخصيا خطة إستعجالية يمكن أن نتفادى بها الفراغ على مستوى التسيير وسنعمل على أداء المستحقات المادية للاعبين والقيام بانتدابات قبل موعد الجمع العام، كما سنتعاقد مع مدرب في مستوى ومكانة الوداد، وسواء حظيت بشرف رئاسة الفريق أو لم أحصل على ثقة المنخرطين فإني سأظل أخدم مصالح الوداد من أي موقع، كما أني لن أطالب باستعادة هذه الأموال التي سأنفقها، إذ لم يسبق لي أن قمت بتصرف مماثل، وبعد تعيين مكتب مسير يمكن آنذاك تحديد استراتيجية العمل وكذا الخطوات التي يمكن إتباعها».
- نترك لك كلمة حرة في ختام هذا اللقاء..
«الوداد أمانة في عنق جميع الوداديين، وعلى الجميع أن يتكتل لخدمة المصلحة العامة للفريق، مرة أخرى أؤكد بأننا سنعمل على جلب الموارد المالية الكافية، وأعددنا خطة استعجالية لتجاوز الأزمة الحالية، وأنا ملتزم ومنفتح على كل الآراء وذلك بدون عنصرية ولا تعصب ويبقى الجمع العام الذي سيعقد يوم 29 يونيو هو صاحب القرار.
----------------
سعد بدر (تكتل الوداديين المستقلين):
نلتزم الحياد الإيجابي ونطالب بالديموقراطية ونرفض الإقصاء
في خضم الأحداث والمشاكل العديدة التي تخبط فيها الوداد البيضاوي، وفي ظل الصمت المطبق من طرف مختلف الفعاليات الودادية إجتمع مجموعة من المحبين والغيورين عن الفريق الأحمر وأسسوا جمعية أطلق عليها إسم «تكتل الوداديين المستقلين»، وهو عنوان يبين بالواضح موقفهم من كل هذه الأحداث التي كان لها تأثير مباشر على فريقهم، وكان التكتل قد طالب منذ مدة من المترشحين للرئاسة تقديم برنامجهم ليطلع عليه الجمهور، وحول هذا الموضوع يقول سعد بدر عضو التكتل في اتصال بجريدة «المنتخب»: «من قبل كان هناك فراغ ونوع من الضبابية حول من سيخلف الرئيس الحالي وحينها قمنا بالمبادرة من خلال استفتاء موسع شاركت فيه شريحة كبيرة من الوداديين داخل الوطن وخارجه وكانت النتيجة أن خرجنا بخريطة طريق تضمنت العديد من النقط المهمة والأساسية لبناء مستقبل أفضل للوداد البيضاوي، وطالبنا بتوضيح المواقف وأن على كل من يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة أن يخرج للعلن ويقدم برنامجه للرأي العام الودادي، وكان الشرايبي أول من أخذ المبادرة وقدم مشروعا يقترب كثيرا من البرنامج الذي جاءت به خريطة طريق تكتل الوداديين المستقلين، في حين ظل موقف المرشح الآخر سعيد الناصري غامضا ولم يعلن عن ترشيحه الرسمي إلا مؤخرا لكنه لم يقدم أي مشروع يمكن أن نحكم عليه وحافظ على الطريقة الكلاسيكية التي تعتمد على الوعود بجلب موارد مالية والقيام بانتدابات وازنة والتعاقد مع مدرب كبير دون الدخول في باقي التفاصيل، ونحن داخل التكتل نلتزم الحيادية الإيجابية وليس السلبية، لكننا بالمقابل نطالب بالشفافية والديموقراطية، وفي هذا الإطار نطالب المكتب الحالي للوداد بمنح الفرصة لكل المنخرطين بدون استثناء في المشاركة في هذا الجمع العام والإحتكام لصناديق الإقتراع وعدم إقصاء أي طرف بما فيها ادريس الشرايبي أو غيره ممن يحملون مشاريعا تريد أن ترتقي بمستوى الفريق، ومرة أخرى نؤكد بأننا لسنا مع عمر أو زيد لكننا نرجح مصلحة الوداد البيضاوي ونسعى لتدبير عقلاني لهذه الأزمة من أجل ضمان مستقبل أفضل للفريق».
عبد الرحيم عزمي (جمعية البيت الأحمر): نحن مع الديموقراطية والشفافية
أكد عبد الرحيم عزمي عضو جمعية «البيت الأحمر» بخصوص موقف جمعيته من الأحداث الحالية التي تسبق الجمع العام العادي للوداد البيضاوي بأن الظرفية الحالية التي يمر منها الفريق تقتضي تلاحم كل مكونات فريق الوداد وأضاف قائلا في هذا التصريح الذي خص به جريدة المنتخب : «لقد مر الوداد بظروف جد صعبة وعانى الكثير بسبب الخلافات التي أضعفت الفريق، الرئيس عبد الإله أكرم كانت له حسناته كما أنه ارتكب كذلك العديد من الأخطاء، حاليا لم يعد الوقت يسمح بالبكاء على اللبن المسكوب، وعلى الجميع أن يحسن تدبير المرحلة الحالية من أجل بناء مستقبل أفضل للفريق والإستفادة من الأخطاء السابقة، هناك محطة الجمع العام الذي سيعقد يوم 29 يونيو الجاري يجب استثمارها بشكل جيد من كل مكونات الفريق وبالأخص المنخرطين الذين سيحضرون أشغال الجمع العام، فعلى عاتقهم أمانة كبيرة ومسؤولية جسيمة، نحن نطالب بالديموقراطية والشفافية وباحترام ما ستسفر عنه صناديق الإقتراع، وعلى الرئيس القادم أن يعي جيدا ما ينتظره، فواقع الوداد يؤكد ضرورة تغيير العديد من الأشياء وأهمها طريقة تسيير وتدبير شؤون الفريق. فالجمهور الودادي الحقيقي عانى كثيرا في السنوات الأخيرة وهو غير مستعد حاليا لتلقي المزيد من الطعنات، ولعل نجاح الجمع العام سيعتبر أولى الخطوات التي ستساعد على تدبير جيد لهذه المرحلة وبالتالي مواجهة التحديات المستقبلية التي تنتظر فريقنا الغالي».
سعيد بوحاجب (منخرط): النجاح يتوقف على تدبير الموارد المالية بعقلانية
يعتبر سعيد بوحاجب أحد أبرز المنخرطين النشيطين، حيث قام بالعديد من المحاولات لجمع شمل الأسرة الودادية ورأب الصدع بين المكتب المسير والجماهير الودادية، وحول رأيه في الجمع العام العادي لفريقه قال: «أتمنى أولا أن يجرى هذا الجمع في جو من الهدوء مع التحلي بروح المسؤولية، نحن نعلم بأن الفريق يمر بظروف جد صعبة وعلينا أن نعي جميعا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، أظن بأن سعيد الناصري قد تحدث عن بعض الأشياء الإيجابية وأهمها توفير السيولة المالية التي ستمكن من تجاوز الأزمة المادية الحالية وهذا شيء مهم لأن الفريق بحاجة ماسة لهذه الموارد، لكن الأهم هو كيفية تدبير المرحلة القادمة وكيفية استثمارها بشكل جيد، فالرئيس أكرم جلب بدوره أموالا مهمة لكن طريقة استثمارها لم يكن ناجحا، لذلك فقد فشل في مهمته، وشخصيا لدي مشروع لفائدة الوداد البيضاوي لمدة أربع سنوات وأول نقطة يركز عليها هي الإعتماد على أبناء مدرسة الفريق والإهتمام أكثر بالفئات الصغرى، وأتمنى أن يتوفر الناصري بدوره على برنامج يمكن أن يساهم به في استثمار هذه الإمكانيات المادية لما فيه مصلحة الوداد البيضاوي، كما أوجه نداءا لكل الوداديين بتجاوز كل الخلافات ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار لأن ذلك هو السبيل لبناء فريق قوي ومتماسك».
الأزمة المالية والديون المتراكمة هاجس يقلق كل الوداديين
الأزمة المادية هي البعبع الذي أخاف كل الوداديين هذا الموسم ساهمت المقاطعة الجماهيرية للمباريات وإحجام العديد من المستشهرين عن أداء ما عليهم في تردي الأوضاع المادية للفريق، وهناك العديد من النزاعات بين اللاعبين ومنهم القديوي وكذا المدرب الإسباني بنيتو فلورو ومساعده تنتظر الحسم فيها من طرف المكتب القادم، وحسب المعطيات الأولية فإن الديون المتراكمة تتجاوز سقف مليار ونصف المليار سنتيم، وهذا ما أقلق الوداديين وخاصة المرشحين للرئاسة، وبالنسبة لسعيد الناصري فإنه على وعي تام بحجم هذه الديون وهو عازم على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، حيث أعد خطة استعجالية تهدف لتجاوز هذه الأزمة أولا ومن تم التخطيط للمستقبل حتى يحافظ الفريق الأحمر على مكانته ورصيده التاريخي وينافس كعادته على الألقاب.
موقف غامض لإيلترا وينرز
يعتبر فصيل إلترا وينرز المساند للوداد البيضاوي الجبهة القوية التي استطاعت أن تفرض وجودها في السنوات الأخيرة على ساحة الأحداث، خاصة بعد الموقف الذي اتخذه الفصيل حين رفض استمرار عبد الإله أكرم على رأس الوداد وطالب بالتغيير وبرحيله، ولإرغامه على الإستجابة لهذا المطلب قاطع مباريات الفريق، وحين قرر الرجل الرحيل إرتفعت سقف المطالب حين رفض الفصيل ترشيح أي عضو من المكتب الحالي للرئاسة وأعلنوا ضرورة التغيير الجدري ومنح الفرصة لجيل جديد من المسيرين، بل إنهم أكدوا استمرار مقاطعتهم في حال منحت الثقة لأي عضو من المكتب الحالي، ومع إعلان سعيد الناصري عضو المكتب الحالي ترشيحه للرئاسة إلتزم الفصيل الصمت ولم يعلن عن موقفه الواضح من هذا القرار، وإن كان بعض الأعضاء يفضلون طي صفحة الماضي وبداية صفحة جديدة ومنح الفرصة لمن سيخلف أكرم سواء كان عمرا أو زيد وبعد ذلك يمكن الحكم عليه من خلال العمل الذي سيقوم به في الفترة التي سيتحمل فيها المسؤولية.