البرازيل شاهدة على انقراض منتخبات أوروبا

في واحدة من المشاركات الكارثية عبر تاريخ حضورها بمسابقة كأس العالم في الأدوار الأولى، القارة العجوز تقترب من رسم أسوأ مشاركة لها على الإطلاق بالسقوط المسترسل و المتتالي لكبار منتخباتها و اندحارهم أمام المد اللاتيني.

منتخب هولندا كان الإستثناء خلال المشهد الأول وهو يوقع على عبوره للدور الثاني بحصد العلامة الكاملة التي جعلته يتصدر مجموعة الموت التي ضمت منتخب إسبانيا آخر بطل للمونديال.

و خرج منتخب كرواتيا بطريقة مهنة أمام منتخب مكسيكي شجاع، لينم للمنتخبات الأوروبية التي أعلنت خروجه المبكر.

وكان منتخبا إسبانيا و أنجلترا أول المغادرين من الباب الخلفي بعدما منيا بخسارة ثانية على التوالي،خلال دور المجموعات و لتتقلص كوطة الحضور الأوروبي بالدور الثاني.

و بجانب إيطاليا التي تملك مصيرها بيدها، توجد منتخبات البرتغال و البوسنة بوضع مهزوز و صعب بعض الشيء، بعد خروج اليونان و تورط روسيا في حسابات ضيقة بمجموعة غير بداخلها المنتخب الجزائري كل المعطيات.

و سيكون منتخبا ألمانيا و بلجيكا حاملا لواءي القارة العجوز بالمسابقة المونديالية،بجانب فرنسا المفاجأة الساؤرة للدورة و التي تجاوزت أحزان غياب ملهمها ريبيري عن المونديال،و حفظ ماء وجه قارة تشارك ب 12 منتخبا أي أكثر من ثلث الحضور بالمجموع و ضمان التواجد في الأدوار الفاصلة القادمة.

و لم يحدث على امتداد تاريخ المونديال و أن توج منتخب أوروبي بلقب كأس العالم،وهو المعطى الذي يبدو أنه مرشح للإستمرار بالنسخة 20 أيضا من خلال سطوة منتخبات القارة الأمريكية و المفاجأة الصريحة لمنتخب كوستاريكا الذي خرج سالما من مجموعته الصعبة للغاية متجاوزا أنجلترا و إيطاليا.

كما شكلت منتخبات كولومبيا و المكسيك و التانغو الأرجنتيني و البرازيل صاحب الأرض امتدادا لحضور المنتخبات اللاتينية المستفيدة من عاملي المناخ و الأرض و الدعم الجماهيري الذي تجاوز كل الحدود وفاق كل التوقعات.

فهل تنتفض منتخبات أوروبا فيما تبقى من مباريات السد و تعلن حضورها؟ أم أن الكلمة العليا ستتواصل لمنتخبات أمريكا اللاتينية المصرة على إضافة لقب آخر لرصيدها ؟

يكتبها: منعم بلمقدم