في حين أن أسلوب لعب إيطاليا بات أكثر اعتدالاً ويعتمد على التمريرات القصيرة والإستحواذ على الكرة، ما يزال هناك من يرى في لاعب الوسط دي روسي، البالغ من العمر 30 عاماً، حلقة ربط بين الجيل الحالي والصورة النمطية التي تلازم منتخب الآزوري، وهي صورة تعكس الضغط القوي في وسط الميدان وفرض الرقابة اللصيقة والعديد من الجوانب الأخرى التي تشكل الخطة الشهيرة والمريعة «كاتيناتشو»، خلافاً للطريقة التي تُعتمد حالياً والمعروفة بـ«تيكي طاليا»، في حديثه الحصري مع FIFA، يقول معبود جماهير روما إنه أمر مبالغ فيه، حيث إن لعبه ليس عنيفاً وفي نفس الوقت لا يعتبر أن إيطاليا تعتمد اليوم أسلوب «تيكي تاكا».
يمكننا أن نقول إنه نظراً للمركز الذي يشغله على رقعة الملعب، فهو يخوض معارك حامية الوطيس، رغم أنه لا يُقدِم على سلوكات غير لائقة، على أي حال يتميز دي روسي بصفات يقدّرها المدرب تشيزاري برانديلي الذي يَعتبر اللاعب المخضرم ركيزة من ركائز فريقه، فهو يشكل جزءاً من النواة الأساسية التي تساعد المواهب الجديدة التي يستدعيها المدرب، على التأقلم، حيث يتجلى دور المخضرمين في تماسك جميع أجزاء المجموعة، نقدم لكم فيما يلي أهم أجزاء هذا الحوار:
فيفا: كثيرون يعتبرونك أعنف لاعب في كرة القدم الإيطالية اليوم، هل هذا تعريف جيد بالنسبة إليك؟
دي روسي: لا أتفق تماماً مع هذا الرأي، أعتقد أن هذا يتوقف على ما نقصد هنا بـ«عنيف»، مركزي ومهمتي داخل الملعب يقتضيان الإصطدامات والإحتكاك البدني المتواصل مع خصومي، إذا كان هذا ما تعنيه بكلمة عنيف، فأنا أتفق مع هذا الرأي إذن، ولكن إذا أخذنا مثلاً بعين الإعتبار النادي الذي ألعب فيه، سترون أني حصلت على بطاقة حمراء واحدة فقط، وكان هذا قبل ثماني سنوات. لعبي نظيف، رغم أنه في بعض الأحيان قد تحدث بعض التدخلات العنيفة. 
فيفا: لقد غيّر برانديلي الطريقة التي تلعب بها إيطاليا من خلال اعتماده التمريرات والإستحواذ على الكرة، يجري الحديث مؤخراً عن التسمية «تيكيطاليا»، ما رأيك في هذا؟
دي روسي: إنه إسم مضحك، ولكنه يلائم أكثر إسبانيا نظراً لما أظهروه في السنوات الأخيرة، لديهم نسبة استحواذ أكبر ولاعبون ذوو جودة عالية،  قد لا نمتلك نفس الجودة ولدينا نسبة استحواذ أقل من إسبانيا، ولكن ربما نتميز بجوانب أخرى، لدينا دفاع جيد ونشكل فريقاً يتميز بقوة مهاجميه واندفاعهم، تهاجم إسبانيا أحياناً بلاعبي وسط الميدان، لذا نحن نختلف بعض الشيء، لكننا بدأنا نتشابه في الأسلوب لأن لدينا بعض لاعبي الوسط الذين تغيرت طريقتهم في التعامل مع المباريات.
فيفا: ويقال أيضاً في الآونة الأخيرة إنكم لا تحتاجون إلى 7 تشكيلات مختلفة للفوز بكأس العالم، كيف تعملون الآن؟
دي روسي: لم نبدأ التدريب لكأس العالم لتونا، نقوم بذلك منذ أشهر عديدة، لقد جرّب كثيرا من الخطط، بما في ذلك في التصفيات، وأوضح لنا كل النقاط، لاعبو منتخبنا لا يتميزون بقدراتهم الفنية فحسب، بل أيضاً بحسهم التكتيكي، يملكون خبرة جيدة ويمكنهم التكيف مع أي شيء يطلبه منهم المدرب.
فيفا: هل كان من الصعب بالنسبة إليك وإلى زملائك استيعاب كل هذه المفاهيم الجديدة؟
دي روسي: في نهاية المطاف لا يتعلق الأمر بوجوب التعلّم، بل فقط بالتأقلم مع المراكز الجديدة، لا سيما في المهام الدفاعية، وهنا تبرز قدراتك والطريقة التي تتحرك بها على رقعة الملعب، ما تزال الكرة مستديرة، والروتين هو نفسه الذي نتبعه على مستوى النادي، إننا لا نقوم الآن بشقلبات هوائية في أرضية الملعب.
فيفا: ما هي أهمية الإستمرارية في الفريق؟ وما مدى أهمية إيجاد التماسك الجيد بين اللاعبين؟
دي روسي: من المهم أن يكون هناك نوع من «النواة الأساسية» في منتخب وطني، تلك المجموعة المكونة من 4 أو 5 أو 6 لاعبين يحضرون إلى المنتخب لبضع سنوات، يمكن لهؤلاء اللاعبين الذين خاضوا تجارب مختلفة بما في ذلك كأس العالم، مساعدة الشبان الذين إنضموا مؤخراً إلى إيطاليا، وتسهيل تأقلم اللاعبين الجدد أمثال بالوتيللي وفيراتي ودارميان وإينسيني وإيموبيلي وغيرهم.. يكون الأمر أسهل لأن هناك فعلاً تركيبة قوية، مجموعة متماسكة يمكنها أن تساعد في استقبال الشبان الجدد الذين ينضمون إلينا.