(أ ف ب) - من ممارسته كرة القدم حافيا في اكاديمية سول بيني في ابيدجان, الى المباراة الحاسمة ضد اليونان في كأس العالم ,2014 شرح الهداف الافواري جيرفينيو الى وكالة فرانس برس مسيرته الكروية.

وقال جيرفينيو "انا احد اعضاء عائلة كبيرة, وبالتالي لم تكن الامور سهلة على الاطلاق لاعالة الجميع. اما الان فقد اوقف والدي العمل, تهتم والدتي بالعائلة وهم فخورون بابنهم, وسعداء لرؤية ما اقوم به والمستوى الذي صلت اليه".

واضاف "اليوم انا سعيد لاني قادر على اعالة عائلتي".

وعاد بالذاكرة الى الوراء وتحديدا الى الاكاديمية التي نشا فيها وقال "اه, سول بيني, لن انسى طوال حياتي تلك اللحظات في تلك الاكاديمية. كنت محظوظا لان مدربين كبارا اشرفوا علي امثال جان مارك غييو وهؤلاء ساعدونا على ان نصبح على ما نحن عليه الان. انا من الجيل الثالث في الاكاديمية, كان كولو توريه في الجيل الاول, وشقيقه يايا في الجيل الثاني".

وكشف "في الاكاديمية تبدأ ممارسة كرة القدم حافيا لان هناك بعض التدريبات تقوم بها قبل ان ترتدي الاحذية الرياضية, ويستمر الامر ثلاث سنوات وهو مضن فعلا".


الانتقال الى الصقيع

وعن انتقاله الى اوروبا والصعوبات التي واجهها يقول "وصلت الى بيفيرين البلجيكي وانا في الثامنة عشرة من عمري (لحسن حظه, انتقل بعض زملائه في الاكاديمية لان غييو افتتح فرعا في النادي البلجيكي الصغير), وكان هؤلاء بمثابة العائلة بالنسبة الي".

وتابع "الامر الاكثر صعوبة كان العيش وحيدا من دون وجود عائلتك حولك, وكان علي ان اتحمل مسؤولياتي, في تلك اللحظة بالذات بدأت مسيرتي".

واوضح "عندما كنت اعود الى المنزل كنت امضي وقتا طويلا مع عائلتي على الهاتف. لكن المشكلة الاصعب التي واجهتها هي البرد القارس. بالنسبة الى لاعب افريقي يكتشف القارة الاوروبية, لم يكن الامر سهلا, البرد في بيفيرين كان قارسا".

انتقل الى صفوف لومان بين عامي 2007 و2009 لكن الامور لم تكن مفروشة بالورود في الفريق الفرنسي ويلخص هذا الامر بقوله "في البداية لم تسر الامور كما كنت اشتهي, عانيت من مشاكل مع المدرب فرديريك هانتس وبالتالي كانت فترة تأقلمي مع الاجواء الجديدة صعبة".

واضاف "تغير المدرب بعد ذلك كما لعبت في مركز مختلف ايضا. في بيفيرين كنت العب كمهاجم صريح مع مهاجمين, لكن في لومان تغيرت الامور كليا بالنسبة الي".

وكشف: "اعتبر مدربا الفريق دانيال جاندوبو والن باسكالو باني استطيع اعطاء اضافة اذا لعبت على الاطراف بفضل سرعتي, كما اني اراوغ بطريقة جيدة, ثم وصل رودي غارسيا واصبحت الامور اكثر سهولة بالنسبة الي".

واشاد جيرفينيو بغارسيا الذي اشرف عليه لاحقا في ليل والان في روما الايطالي وقال "غارسيا هو المدرب المفضل لدي لانه يعرفني جيدا واريد ان اتبعه اينما حل".

وبالفعل عندما انتقل غارسيا لتدريب ليل لحق به جيرفينيو الذي قال "عام 2011 عشت افضل موسم لي, كان الموسم رائعا, فمن الناحية الجماعية قدم الفريق اداء متميزا, وحده حارس المرمى ميكايل لاندرو لم يسجل لكنه نجح في التصدي لكرات عديدة وقد انقذنا مرات عدة".


حلم الانتقال الى ارسنال

واكد بانه لم يتردد اي لحظة في الانتقال الى ارسنال الانكليزي على الرغم من تلقيه عروضا من فرنسا واندية خارجية اخرى وقال "كانت لدي خيارات اخرى لكن عندما تلقيت عرضا من ارسنال قبلته مباشرة لانني حلمت دائما بالدفاع عن الوان هذا النادي باشراف مدرب مثل ارسين فينغر".

واضاف "بالنسبة الي تجربتي في انكلترا لم تكن فاشلة, فقد استمتعت بوقتي هناك. ولو منحني المدرب وقتا اكثر في اللعب لما فكرت بالرحيل".

وشرح "العب دورا هاما في صفوف المنتخب الوطني وبالتالي عدم مشاركتي بشكل مستمر مع ارسنال كان سيرتد سلبا علي على الرغم من ان المدرب صبري لموشي كان دائما يجدد الثقة بي".

ومرة جديدة لحق جيرفينيو بالمدرب غارسيا عندما انتقل الاخير بشكل مفاجىء الى روما بعد قيادته ليل الى اللقب المحلي في فرنسا محققا انجازا كبيرا ويقول جيرفينيو "جئت الى روما لان مدربي المفضل غارسيا طلب مني ذلك. قدمنا موسما رائعا لكننا واجهنا يوفنتوس الذي قدم عروضا قوية بدوره. في روما اشعر باني امتع انصار الفريق وهذا امر يريحني".

وختم "عندما تكون الكرة في حوزتي فانهم يؤمنون بقدرتي على فعل شيء, امل ان يستمر هذا الامر لفترة طويلة".

اما الان فان تركيز جيرفينيو منصب على منتخب كوت ديفوار ومساعدته على بلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في ثالث مشاركة للافيال.