(أ ف ب) - خطف اللاعبون الاحتياطيون الاضواء من نظرائهم الاساسيين في بطولة العالم الحالية المقامة في البرازيل بعد ان نجحوا في لعب دور حاسم في تفوق منتخبات بلاده والامر يتعلق بمنتخبات بلجيكا, روسيا, كولومبيا, تشيلي, المانيا والولايات المتحدة.

نجح لاعبو هذه المنتخبات في تسجيل اهداف مثيرة ودراماتيكة ليعيدوا الى الاذهان صورة الاحتياطي السوبر الكاميروني العجوز روجيه ميلا الذي سجل اربعة اهداف في مونديال 1990 بعد نزوله احتياطيا.

ولعل المثال الابرز يتعلق بالمنتخب البلجيكي الذي اعتبر مدربه مارك فيلموتس بانه يعطي اهمية للاعبيه الاحتياطيين بالقدر نفسه الذي يهتم باللاعبين الاساسيين ويبرر ذلك بقوله "نصف الاهداف التي سجلناها في التصفيات جاءت بواسطة اللاعبين الاحتياطيين.

ولم تتغير الحال في البطولة الحالية, فقد اشرك فيلموتس مروان فلايني ودريس مرتينس في مباراة فريقه الاولى ضد الجزائر عندما كان متخلفا صفر-,1 فنجح الاحتياطيان في تسجيل هدف التعادل ثم الفوز على التوالي.

وتكرر المشهد في مباراة اليوم بين بلجيكا وروسيا, فبعد عدم فعالية المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكاو, اشرك فيلموتس ديفوك اوريجي فنجح الاخير في تسجيل ليس فقط هدف المباراة الوحيد في مرمى روسيا في وقت متأخر من المباراة بل الهدف الذي كان جواز سفر فريقه الى الدور الثاني.

وبالتالي فان الاهداف الثلاثة التي سجلتها بلجيكا في النهائيات حاليا جاءت عبر الاحتياطيين, علما بانها في 46 مباراة سابقة في كأس العالم نجح لاعب احتياطي واحد في التسجيل لها.

وبالامس, اشرك مدرب المانيا يواكيم لوف المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه (36 عاما) عندما كان فريقه متخلفا امام غانا 1-,2 فنجح الاخير في غمز كرة عرضية من مسافة قريبة امام المرمى داخل الشباك لينقذ فريقه من خسارة كان يمكن ان تكون لها عواقب وخيمة في الجولة الثالثة.

والاهم من ذلك ان هدف كلوزه كان غاليا جدا بالنسبة اليه شخصيا لانه عادل بفضله الرقم القياسي لاكبر عدد الاهداف المسجلة في النهائيات والمسجل باسم البرازيلي رونالدو برصيد 15 هدفا.

اما خوان كونتيرو فهو الاخر سجل هدفا حاسما لمنتخب بلاده كولومبيا عندما نزل ارض الملعب في مباراة فريقه ضد ساحل العاج والتعادل سيد الموقف 1-,1 فسجل هدفا رائعا منح الفوز وبطاقة التأهل الى منتخب بلاده.

وانقذ الاحتياطي الكسندر كيرجاكوف منتخب بلاده من خسارة المباراة امام كوريا الجنوبية عندما حل احتياطيا في الشوط الثاني وانتزع له هدف التعادل في وقت متأخر.

وفي مباراة الولايات المتحدة الاولى في النهائيات, كانت النتيجة تشير الى تعادلها مع غانا 1-1 عند الدقيقة ,86 عندما نجح جون بروكس في استغلال كرة عرضية من لاعب احتياطي اخر هو غراهام زوسي ليسجل هدف الفوز لابناء العام سام وثلاث نمقاط هامة في مجموعة صعبة تضم ايضا منتخبي المانيا والبرتغال.

وخطف ديباي ممفيس الاضواء من نجمي هولندا اريين روبن وروبين فان بيرسي عندما شارك منتصف الشوط الثاني ضد استراليا, فقدم اداء لافتا ومرر كرة حاسمة سجلها منها فان بيرسي هدف التعادل قبل ان يسجل بدوره هدفا وكان حديث الساعة في اليوم التالي.

وبات التشيلياني جان بوسيجور اول لاعب من بلاده يسجل في نسختين مختلفتين من كأس العالم, وجاء هدفه في مرمى استراليا في الوقت بدل الضائع ليحسم النتيجة نهائيا في مصلحة فريقه 3-1.