(أ ف ب) - اكد قطب دفاع المنتخب البرازيلي لكرة القدم دافيد لويز عشية مواجهة السيليساو لنظيره الكاميروني في الجولة الثالثة الاخيرة في المجموعة الاولى ضمن نهائيات كأس العالم التي تستضيفها بلاده, ان "من ليس له طموح لا يذهب بعيدا".

وقال لويز "من لا يملك طموحا لا يذهب بعيدا. نحن منتخب بامكانه أن يكبر, منتخب متواضع يحب أن يتعلم. المستوى مرتفع جدا, وبطل العالم خرج من الدور الاول, يجب أن نتعلم كيف نعاني ولكن أيضا أن نفهم المباراة الكبيرة التي قدمناها امام المكسيك".

وبخصوص العرضين المخيبين امام كرواتيا والمكسيك, أوضح لويز المنتقل حديثا من تشلسي الانكليزي الى باريس سان جرمان الفرنسي: "إذا قدمنا نفس العروض بدنيا وتكتيكيا في المباريات المقبلة, سنذهب بعيدا. المباريات التي قدمناها كانت جيدة ولكن يجب ان نتذكر دائما ما هي كاس العالم. فمثلا عندما تفوز 3-صفر, 3-صفر, 3-صفر, وفي ثمن النهائي تخوض مباراة صعبة وتنهزم ستجد نفسك في البيت دون أن تفهم بأنك كنت تخوض نهائيات كأس العالم".

وتابع: "مواجهتنا المقبلة امام الكاميرون لن تكون سهلة مثلما يتوقع الجميع على الرغم من انها خرجت خالية الوفاض من العرس العالمي", وقال: "سيرغبون في العودة الى ديارهم بفوز معنوي في كاس العالم كي يقولوا: +لم ننجح في التأهل الى الدور الثاني, ولكننا فززنا على البرازيل في البرازيل+ سيواجهوننا بكبرياء مجروح".

وأردف قائلا "لقد كبرنا في بلد حيث كرة القدم اللعبة الاكثر شعبية في البلاد, نحن معتادون على المباريات الكبرى, والمباريات حيث تسلط علينا الاضواء كثيرا على المراوغات التي يعشقها البرازيليون مثلي. عندما كنت صغيرا والعب في الشارع, لم أكن ألعب كي أفرض الرقابة على اللاعبين! ولكن من أجل تسجيل الاهداف كي أكون سعيدا وأراوغ, بالتأكيد كان بإمكاننا تقديم مباراتين كبيرتين امام كرواتيا والمكسيك, وكان بإمكاننا تحقيق فوزين كبيرين كي يقال بان البرازيل تحلق عاليا... ولكن لن تكون لدينا الفرصة كي نفهم القيمة الحقيقية لكأس العالم. ستكون المهمة صعبة جدا, ويجب أن نقاتل".

وأوضح لويز "تعلمنا الكثير من المباراتين الاوليين, تخلفنا امام كرواتيا وللمرة الاولى, لكن ردة فعلنا كانت جيدة وانا سعيد بذلك, المنتخب بقي منسجما وكان يعرف ما يتعين عليه القيام به. المكسيك أعطتنا درسا عن صعوبة المهمة في كأس العالم".

واشار لويز الى الدور الكبير الذي يقوم به المدرب لويز فيليبي سكولاري, وقال "انه قائد عظيم, هو بالقرب منا من أجل مساعدتنا, والاشادة بنا وتوبيخنا. فيليباو موجودا دائما بجانبنا".

وبخصوص نجم برشلونة الاسباني نيمار, اكد لويز "انه لاعب كبير, إنه صبي يلعب من أجل المنتخب ويرغب في مساعدته, يعرف أن ذلك لا يتوقف عليه وانه لا يتحمل مسؤولية حسم كل مباراة وتقديم عروض جيدة في جميع المباريات. ولكن عليه ان يكون سعيدا كون المنتخب يستمتع باللعب بجانبه ومن أجل أن يطور مستواه. هناك لاعبون اخرون في المنتخب, وعندما يقال باننا نلقي بكامل المسؤولية على نيمار فذلك غير صحيح تماما".

بدأ دافيد لويز موريرا مارينيو, المولود في دياديما عام ,1987 مسيرته الكروية عندما إنضم عام 2001 إلى صفوف إسبورتي كلوب فيتوريا وهو فريق مدينة سالفادور دي باهيا حيث بعد عام واحد بدأ مسيرته الإحترافية معه 2005-2006.

إنتقل إلى بنفيكا عام 2007 وفرض نفسه بسرعة أساسيا في خط الدفاع وحصل على لقب "أفضل مدافع في الدوري البرتغالي" خلال موسم 2009-,2010 قبل ان ينتقل الى تشلسي عام 2011.

يبهر لويز بقوته وقتاليته الدفاعية, وهو توج بالقاب دوري أبطال أوروبا عام 2012 والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" عام 2013 مع تشلسي, وكأس القارات عام 2013 مع المنتخب البرازيلي.

حقق دافيد لويز موسما رائعا 2013-2014 ببلوغ فريقه الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا وإنهائه الدوري الإنجليزي في المركز الثالث. وسيحط الرحال في فرنسا هذا الصيف بعد المونديال للدفاع عن الوان باريس سان جرمان.