(أ ف ب) - في أقل من شهرين, كان قائد منتخب انجلترا وليفربول لكرة القدم ستيفن جيرارد يرى أحلامه بنهاية مجيدة لمسيرته الدولية والاحترافية تتبدد بأسلوب دارماتيكي.

فبعدما أهدر ليفربول فرصة الظفر باللقب الاول منذ عام 1990 واكتفى بالمركز الثاني في الدوري الانكليزي الممتاز, كان جيرارد (34 عاما) على موعد جديد مع الخيبة, هذه المرة في مونديال البرازيل, بعد الإقصاء المحرج لمنتخب بلاده إثر فوز كوستاريكا على إيطاليا 1-صفر أمس الجمعة.

وكان قائد انكلترا تخوف قبيل المباراة الاخيرة التي خسرها فريقه امام الاروغواي 1-,2 من سيناريو مشؤوم يجب تفاديه, عندما تحدث عن "صيف طويل ورهيب ومحبط سنواجهه إذا لم نصحح الامور". ورأى أن الإقصاء المبكر من بطولة كبرى "قد يتطلب وقتا طويلا للغاية لتخطيه".

ولم تكن المرة الاولى التي تعود فيها كلمات جيرارد لتقض مضجعه هذا العام. فبعد فوز مثير على مانشستر سيتي 3-2 في 27  أبريل الماضي وضع ليفربول على مسار استعادة لقب "البرمييرليغ", التقطته الكاميرا وهو يقول لزملائه بحماس واضح: "لا يجب أن نفوت هذه الفرصة!"

وبعد أسبوعين, فشل جيرارد في التصدي للفرصة التي استغلها هداف تشلسي السنغالي دمبا با لهز شباك ليفربول وتبديل اتجاه بوصلة الدوري في شكل حسم مسار السباق على اللقب لصالح مانشستر سيتي. وفي واقعة مؤسفة أخرى, كان جيرارد مرتين سبب تأخر انكلترا أمام الاوروغواي. فعلى رغم أنه كان مصدر التمريرات الحاسمة للنجم الاوروغواياني لويس سواريز في ليفربول, إلا أن هذا الأخير لم يكن يتوقع أن يكون زميله في النادي كريما معه في البرازيل. فجيرارد كان ملاما في الهدفين اللذين سجلهما سواريز على ملعب كورنثيانز وحسما الفوز لصالح الاوروغواي 2-1 الخميس الماضي.

- بين ليفربول والمنتخب -

كانت هناك لحظات مخجلة أخرى في مسيرة جيرارد, من بينهما تمريرة خاطئة في منطقة الجزاء في كأس الامم الاوروبية ,2004 أتاحت الفوز لفرنسا 2-1 في الوقت المحتسب بدلا عن ضائع, وفشله في التسديد بنجاح خلال ضربات الترجيح التي حسمت فوز البرتغال في ربع نهائي مونديال 2006.

وجيرارد الذي كان يتمتع بدعم لاعبين اثنين في خط الوسط في تشكيلة ليفربول (4-3-3), لم يجد في تشكيلة مدرب المنتخب روي هودجسون (4-2-3-1) سوى زميله في النادي جوردان هندرسون الى جانبه, ما جعل حركته على الملعب تبدو مثقلة في مباراة الأوروغواي.

وقال هداف ليفربول سابقا ستان كوليمور لإذاعة "توكسبورت" الإنكليزية إن "فضل جيرارد كبير على ليفربول وإنكلترا وهو قاد خط الوسط لفترة طويلة, لكني اعتقد اليوم أن عليه أن يسأل نفسه هل يريد ربما إطالة مسيرته في النادي والاعتزال دوليا".

ولم يعلق جيرارد بعد مباراة الاوروغواي على موضوع مستقبله مع المنتخب, مكتفيا بالقول: "سنحلل المباراة لاحقا". غير أن مباراة الثلاثاء المقبل مع كوستاريكا, قد تكون على الارجح الاخيرة له بألوان إنكلترا.

وفي هذه الحال, ستتوقف مسيرة جيرارد عند 114 مشاركة دولية, بمشاركة واحدة أقل من دافيد بيكهام.

خيبة أخرى للاعب كان يتوقع الكثير من مونديال 2014.