تتجه الانظار مساء اليوم الخميس إلى ملعب "ارينا كورنثيانز" الذي يحتضن مباراة مصيرية بالنسبة للأوروغواي رابعة النسخة السابقة و انكلترا برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة للنسخة العشرين لكأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بالبرازيل .

وتكتسي المباراة أهمية كبرى ليس لأنها تجمع بين بطلين سابقين وحسب، بل لأن الطرفين يبحثان عن تعويض خسارتهما في الجولة الافتتاحية والإبقاء على حظوظهما في التأهل إلى الدور الثاني.

وكان منتخب الاوروغواي ضحية ثاني مفاجأة كبرى في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي، بعد إسبانيا حاملة اللقب التي ودعت المنافسات مبكرا بعد تلقيها خسارتين متتاليتين أمام (وصفتها هولندا 1-5 والشيلي 2-0) وذلك بعد تعثره أمام نظيره الكوستاريكي 1-3.

واعتقد الجميع أن الاوروغواي، التي دخلت إلى نهائيات البرازيل مصطحبة معها ذكريات 1950 حين تمكنت من قهر "سيليساو" في معقله التاريخي "ماراكانا" (2-1)، في طريقها إلى الخروج بالنقاط الثلاث بعدما تقدمت على منافستها كوستاريكا لكن الأخيرة انتفضت بقيادة جويل كامبل وتمكنت من وضع حد لمسلسل هزائمها في النهائيات عند أربع مباريات وسجلت للمرة الأولى ثلاثة أهداف في العرس الكروي العالمي.

وخاض المنتخب الاوروغوياني، الذي وصل في جنوب افريقيا 2010 إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 40 عاما وتحديدا منذ مونديال 1970 عندما خسر أمام جاره البرازيلي (1-3) الذي توج لاحقا باللقب، اللقاء في غياب نجم ليفربول لويس سواريز بسبب الاصابة لكن هداف ليفربول الانجليزي كان جالسا على مقاعد الاحتياط ومن المفترض مشاركته في مباراة الخميس التي ستجمعه بستة من زملائه الإنجليزيين في فريق "الحمر"، بينهم خمسة من المتوقع تواجدهم في التشكيلة الاساسية للمدرب روي هودسون وهم ستيفن جيرارد وغلين جونسون ورحيم ستيرلينغ وجوردان هندرسون ودانيال ستاريدج.

أما بالنسبة لإنجلترا، فكان انهزامها أقل وقعا من الاوروغواي لأنه كان أمام ايطاليا بطلة العالم أربع مرات (1-2) وبعد مباراة قدم خلالها شباب "الاسود الثلاثة" مباراة مميزة جدا على غرار ستيرلينغ وويلبيك وستاريدج، صاحب الهدف، وذلك خلافا للعناصر المخضرمة وعلى رأسها واين روني الذي لعب في الجهة الهجومية اليسرى غير المعتاد عليها، فعانى أمام "الاتزوري" رغم أنه كان مهندس هدف بلاده الوحيد.

وازداد الجدل حول دور روني في المنتخب على حساب عناصر شابة واعدة، خصوصا بعد أن تدرب الاثنين مع فريق البدلاء ما دفع وسائل الاعلام الى الحديث عن احتمال ابقائه على مقاعد الاحتياط في مباراة الاوروغواي التي ستكون إعادة لمواجهة المنتخبين في دور ربع نهاية مونديال 1954 حين فاز المنتخب الامريكي الجنوبي 4-1، والدور الاول من مونديال 1966 الذي توج به الانجليز، وتعادلا 0-0 في لندن.

واعتبر مدرب الاوروغواي اوسكار تاباريز، أن المواجهة مع انجلترا ستكون بمثابة النهائي، مشيرا إلى التوجه لاشراك سواريز.

وتابع تاباريز (67 عاما) الذي يقود "لا سيليستي" في العرس الكروي العالمي للمرة الثالثة بعد 1990 (خرجت من دور ثمن النهائي على يد ايطاليا المضيفة) و2010 (وصلت إلى نصف النهاية)، "انها مباراة نهائية ونحتاج إلى الفوز بها. لم نلعب بشكل سيء في المباراة الاولى لكننا تأذينا بالأهداف التي سجلتها كوستاريكا. لم نتمكن من فرض استراتيجيتنا في المباراة".

واشار تاباريز الى ان فريقه تعلم كيفية تقبل الهزيمة ، "من الان وصاعدا نحن نتطلع إلى الامام"، مؤكدا بانه لم يقم بخياراته حتى الان بشأن التشكيلة التي سيخوض بها مباراة انجلترا.

و.م.ع
 

ADVERTISEMENTS