مازالت " صدمة بن شيخة " تلقي بظلالها القاتمة على الشارع الرياضي الدكالي الذي لم يستسغ الطريقة اللا احترافية التي انفصل بها المدرب الجزائري عن الدفاع وارتباطه بنادي الرجاء البيضاوي ، علما أنه ظل يوزع الوعود يمينا وشمالا على الجديديين ويطمئنهم بتجديد عقده مع النادي لموسمين آخرين ، خاصة وأن مسؤولي الدفاع وضعوا رهن إشارته راتب شهري مغري لم يستفد منه غيره من قبل ، فضلا عن عدة امتيازات أخرى لإقناعه بالعدول عن قرار رحيله للرجاء الذي كان قد وقع معه عقدا سريا ، دون أن يجرؤ على الكشف عن قراره لمكتب الدفاع الذي صدم للتصرف (الهاوي) لمدرب ظل يتبجح بكونه تعلم أبجديات الاحتراف في حضن أمه ، إلا أنه أثبت العكس عندما نقض الوعد الذي كان قد قطعه على نفسه ، تاركا أنصار فارس دكالة في حيرة من أمرهم ، إلى درجة البعض منهم أجهش بالبكاء ولم يصدق ما وقع ليلة السبت الماضي عندما أدار المروض السابق للفرسان ظهره لأخضر الجديدة وارتبط بخضراء الدار البيضاء .
وخلال الندوة الصحفية التي عقدها الإطار الوطني بادو الزاكي بعد زوال يوم الاثنين الأخير بالغولف الملكي بالحوزية ، التقينا صدفة بالمدرب عبد الحق بن شيخة الذي كان يهم لمغادرة مقر إقامته التي كان قد وضعها رهن إشارته مسؤولي الدفاع إبان إشرافه على تدريب الفريق المحلي ، حيث بدا على المدرب الجزائري نوعا من الارتباك وعلامات الحرج مرتسمة على محياه ، حيث أكد في دردشة خاطفة لجريدة "المنتخب" أنه تعرض لوابل من السب والشتم من قبل أنصار الدفاع الجديدي سواء من خلال رسائل قصيرة (إس إم إس ) توصل بها عبر هاتفه الخلوي أو عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) ، ملتمسا العذر والصفح من كل الدكاليين الذين احتضنوه بالحب والتقدير على امتداد موسم بكامله ، ولن ينس أبدا اللحظات الجميلة والرائعة التي قضاها بالجديدة إبان إشرافه على تدريب فريقها المحلي الذي أحرز معه أول لقب في تاريخه . وقد حاصر الزملاء الصحفيون الدكاليون بن شيخة في محاولة منهم لأخذ رأيه في موضوع انتقاله للرجاء ، إلا أنه اعتذر بطريقته الخاصة وأطلق ساقيه للريح في اتجاه سيارته في مشهد مضحك ومؤثر في آن واحد يختزل الكثير من الأشياء .
أحمد منير