الشرايبي قدم برنامجه للمنخرطين ولجمعيات المحبين
تابع ادريس الشرايبي المرشح لرئاسة الوداد البيضاوي حملته لخلافة عبد الإله أكرم في منصب الرئاسة حين إلتقى يوم الخميس الماضي بالمنخرطين في اجتماع كان الهدف الأساسي منه هو توضيح موقفه من الوضعية الحالية للفريق الأحمر، كما ركز كذلك على تقديم برنامجه وكذا استراتيجية العمل التي ينوي تطبيقها واتباعها في حال حظي بثقة المنخرطين في الجمع العام المقبل، وأكد الشرايبي بأن فريق الوداد يمر بظروف صعبة وأزمة حقيقية تتطلب تظافر جهود جميع الوداديين من أجل انتشاله من الوضعية الحالية، وأضاف بأنه يملك مشروعا طموحا بإمكانه أن يعيد الفريق الأحمر لسكة الألقاب.
وركز في هذا البرنامج على ضرورة توفير موارد مالية إضافية للفريق ورفع ميزانيته إلى سقف 9 مليار سنتيم في غضون المواسم الأربع القادمة، وذلك بالبحث عن مستشهرين ومحتضنين جدد، هذا بالإضافة لفتح متاجر خاصة لبيع منتوجات النادي، كما أكد كذلك على ضرورة خفض واجب الإنخراط لمبلغ 2500 درهم لتمكين شريحة مهمة من محبي الفريق بالإنخراط وإشراكهم في اتخاذ القرارات المهمة التي تهم مستقبل الفريق وحتى لا تبقى هذه العملية حكرا على طبقة معينة.. ووعد كذلك بإنشاء متحف خاص بالنادي يساهم في الحفاظ على تاريخ النادي ويمكن زواره من الإطلاع على إنجازاته وألقابه وكذا النجوم الذين صنعوا مجد هذا الفريق العريق.
ومن جهة أخرى ألح الشرايبي على ضرورة إعادة الإعتبار لمدرسة الفريق من خلال العناية بالفئات الصغرى ومنح فرص أكبر لأبناء الفريق لولوج فريق الكبار والحد من ظاهرة شراء اللاعبين بشكل تدريجي.. ويوم الثلاثاء كان الموعد مع اجتماع آخر للتواصل مع جمعيات المحبين بقاعة عبد الصمد الكنفاوي، حيث خصص الإجتماع لنفس الموضوع وينتظر أن يعقد بعد ذلك ندوة صحفية لإطلاع الجمهور والرأي العام الوطني بالخطوات التي قطعها منذ أن أعلن عن ترشيحه لمنصب الرئاسة وكذا العراقيل التي واجهته.
وكان الشرايبي أول من أعلن عن استعداده لتحمل مسؤولية رئاسة الفريق الأحمر قبل أن ينضم عبد الرحيم الوزاني للائحة المرشحين لهذا المنصب في انتظار أن يعلن سعيد الناصري عن ترشحه للرئاسة بشكل رسمي خاصة أنه يحظى بدعم وتأيييد من طرف العديد من أعضاء المكتب المسير الحالي.
ومن جهة أخرى يبدو بأن الجماهير الودادية غير متحمسة لكل المرشحين الحاليين وإن كانت شريحة كبيرة منهم تفضل ادريس الشرايبي بالنظر لقربه من نبض الشارع الودادي ولكونه أول من أعلن انضمامه لطابور المعارضين للرئيس الحالي أكرم حين تزعم الحركة التصحيحية رفقة مجموعة من قدماء اللاعبين وبعض الرؤساء السابقين للفريق على غرار الفشتالي والمنجرة والدوبلالي، كما إنضم لصفوفه مجموعة من المنخرطين القدامى والذين عادوا لتجديد إنخراطاتهم هذا الموسم.
هذا وينتظر أن تشهد الأيام القادمة العديد من المستجدات في هذا الملف خاصة بعد أن كشفت إدارة الفريق الأحمر عن عدم اكتمال ملفات مجموعة من المنخرطين وعدم استيفائها لكل الشروط القانونية وهو ما قد يفتح جبهة من الصراع بين هذه الأطراف وبصيف ساخن قد بدأت حرارته تشتعل قبل الإعلان عن موعد الجمع العام المقبل.
إبراهيم بولفضايل