سمعته السيئة كلاعب مزاجي ومتقلب وعدم إنضباطه وخروجه عن النص وكذا تمرده على المدربين إلى جانب شجاره مع زملائه، كلها نقط سوداء في شخصية تاعرابت تغطي على موهبته وما يقدمه من سحر داخل الملاعب.
قصة عادل مع المشاكل قصة عشق ووفاء بدأت منذ بداية مسيرته الكروية، فاللاعب غادر فريق لانس وهو قاصر في إتجاه لندن بسبب شجاره مع أحد زملائه أثناء خوضه لإحدى المقابلات بعدما لم يتقبل الفتى نقذ أصدقائه الذين كانوا يعيبون عليه إحتفاظه الكبير بالكرة وغرقه في اللعب الفردي، ليجد نفسه بعدها في أكثر من ورطة بإنجلترا سواء بتوتنهام الذي لم يتقبل سلوكه ولم ينجح في ضبط عقاربه وتطوير ملكاته أو مع كوينز بارك رانجرز الذي عاش فيه التألق كما العنف وشجاره الشهير مع الإنجليزي بارطون واحد من إنزلاقاته، دون إغفال قصصه المتعددة مع المدربين الذين شربوا من كأس عقوقه وعناده.
فتاعرابت يملك ماضيا أسودا مع ريدناب الذي كان قد طرده من توتنهام قبل أن يعود ويصطدم معه في وقت لاحق بكوينز بارك وكان سببا آخرا في رحيله عن النادي خلال الصيف الماضي، كما سبق للاعب وأن تمرد على قرارات المدربين نيل وارنوك ومارك هيوز في بعض الحصص التدريبية وأيضا المباريات لرفضه التقيد بالتعليمات أو عدم تقبله للتغيير أو الجلوس كإحتياطي، هذا الأخير كان سببا في سوء تفاهم له مع مارتن يول قبل أشهر وكان سببا أيضا في خصام مع إيريك غيريتس عقب هروبه التاريخي من معسكر الفريق الوطني قبل ساعات من المقابلة ضد الجزائر، ولم يفلت من كمينه الشغبي الناخب الوطني السابق رشيد الطاوسي الذي حل بلندن لملاقاته قبل أن يغلق الرجل هاتفه في وجهه رافضا الإلتقاء به، وهو ذات الشيء الذي قام به قبل أيام معدودة مع الناخب الوطني القديم الجديد بادو الزاكي برفضه الإجابة على مكالماته ومكالمات مساعده مصطفى حجي وبعض الإداريين.
ريدناب، وارنوك، هيوز، يول، غيريتس، الطاوسي، الزاكي عانوا جميعهم من مشاكسة إبن تازة صاحب المزاج الصعب والحاد، والسؤال المطروح هو لماذا لم ينضج بعد تاعرابت ذهنيا رغم ممارسته في عالمٍ إحترافي على أعلى المستويات، وما سبب هذه الإعاقة في التصرف وكثرة السوابق والتي تجعل منه لاعبا عاقا وأسدا متمردا يهرب بشكل غير مفهوم من العرين؟
المهدي الحداد