الرجاء البيضاوي ـ الدفاع الحسني الجديدي

هل يثأر النسور من فرسان دكالة ويضاعفوا الضغط على الحمامة؟

تجرى اليوم إحدى أهم المباريات المؤجلة عن الدورة 23 وخلالها سيستضيف الرجاء البيضاوي الدفاع الحسني الجديدي، وهي مباراة لا تقبل بأنصاف الحلول بالنسبة للفريقين خاصة بالنسبة للفريق المضيف الذي يتطلع لإضافة ثلاث نقاط لرصيده ستمكنه من الإقتراب أكثر من المتزعم المغرب التطواني وبالتالي الرفع من حظوظه للمنافسة على لقب البطولة، إلا أن الفريق المحلي سيصطدم بخصم عنيد يتطلع بدوره لإستغلال المباريات المؤجلة التي بحوزته لتحسين وضعيته وبالتالي ضمان إحدى المشاركات القارية في الموسم المقبل.

ADVERTISEMENTS

معنويات مرتفعة

تأتي هذه المباراة في ظرفية جد خاصة، إذ يمر الفريقان بأزهى فتراتهما فبالرغم من خروج فرسان دكالة من منافسات كأس الإتحاد الإفريقي أمام الأهلي المصري، إلا أن أصدقاء العميد صعصع لم يتأثروا بهذه النتيجة، إذ سرعان ما استعادوا نغمة الفوز على حساب الجمعية السلاوية بثلاثية حملت بصمة لاعبي الرشاد فليسات وشاكو والإفريقي لانغوا لاما، ليتجاوزوا التعادل داخل القواعد أمام المغرب التطواني. ومن جهته يبدو أصدقاء العميد محسن متولي في وضعية أفضل بعد أن نجحوا في تحقيق الأهم حين أسقطوا المغرب الفاسي داخل قلاعه محققين بذلك الفوز العاشر لهم في مرحلة الإياب، وهو أفضل إنجاز للأندية الوطنية في هذه المرحلة، وهذه النتائج ستساهم في الرفع من معنويات اللاعبين قبل الصدام القوي بين الطرفين يوم الأحد القادم بمركب محمد الخامس.

وضعية الفريقين

الهزيمة المفاجئة للكوكب المراكشي داخل ميدانه أمام شباب الحسيمة مكنت النسور من الإنفراد بمركز الوصافة برصيد 49 نقطة على بعد ستة نقاط من المتزعم المغرب التطواني، في حين مكن الفوز الأخير فارس دكالة من رفع رصيده لثمانية وثلاثين نقطة، كما حافظ على مركزه السادس مع توفره على أربع مباريات مؤجلة الفوز فيها يعني وصوله لما مجموعه 51 نقطة، وبالتالي العودة من بعيد وخطف مركز الوصافة من الرجاء، وهذا يؤكد بأن المباراة بين الطرفين لا تمثل فقط ثلاث نقاط وإنما أشياء أكبر خاصة أن أي نتيجة غير الفوز بالنسبة للرجاء تعني ضياع اللقب بشكل نهائي، في حين أن الفوز يعيد النسور للضغط بقوة على المغرب التطواني قبل المواجهة التي ستجمعهما برسم الدورة 29.

مواجهة مغاربية

اللقاء يمكن اعتباره المواجهة الأولى من نوعها بين المدربين الكبيرين  التونسي فوزي البنزرتي والجزائري عبد الحق بن شيخة فوق الأراضي المغربية، وخلالها سيحاول كل طرف أن يربح الرهان ويتفوق على الطرف الآخر، كما سيكون البنزرتي الأكثر حاجة لنقاط الفوز لأنه سيكون داخل ميدانه وأمام جماهيره، بالفعل تبقى لكل مدرب مميزاته وكذا سر نجاحه، لكنهما معا من أنصار النهج الهجومي المفتوح ما سينبئ بمباراة قوية تغري بالمتابعة وكذا بالمتعة والفرجة، وإن كان الرجاء قد تميز في الدورات الأخيرة بقوة هجومه فإن الفريق الدكالي قد عانى من بعض المشاكل على مستوى خط دفاعه ما جعل شباكه تقبل العديد من الأهداف في الدورات الأخيرة وهو ما سيحاول المدرب بن شيخة تجنبه في هذا اللقاء.

لقاء بطابع الثأر

تحمل هذه المباراة التي تجمع بين الفريقين في طياتها طابع الثأر، إذ سيكون النسور مطالبين كذلك برد الصاع صاعين للفريق الدكالي بعد أن تمكن أصدقاء شاكو من التفوق على زملاء أولحاج في مرحلة الذهاب بهدف نظيف حمل بصمة الهداف لانغوالاما، وهي الهزيمة التي عجلت حينها بالإنفصال عن المدرب امحمد فاخر قبل الدخول في منافسات كأس العالم للأندية، كما سبق لفرسان دكالة أن حرموا الرجاويين من التتويج بلقب كأس العرش للمرة الثانية على التوالي، وهي ديون ثقيلة ينتظر الجمهور الرجاوي الرد عليها ولو بالتقسيط المريح، مع العلم أن الفوز على الدفاع يعني قطع خطوة هامة نحو اللقب بالنسبة للرجاويين.

الحضور الجماهيري

هذه المباراة قد تختلف عن باقي المباريات السابقة التي شهدها مركب محمد الخامس فالإنتصارات الأخيرة التي حققها النسور أعادتهم من بعيد وأكد الفريق الأخضر تخصصه بالفعل في السرعة النهائية وبالنظر لقيمة الفريق الدكالي وسمعته فينتظر أن يحضر لمتابعة هذه المباراة جمهور قياسي من أنصار الفريقين وبالأخص الجمهور الرجاوي الذي سيكون حاضرا بكثافة من أجل دعم فريقه ومساندته لتحقيق الفوز الحادي عشر في مرحلة الإياب، وبالتالي ينتظر أن نشهد الفرجة داخل أرضية الملعب وأيضا في المدرجات ما سيساهم في الرفع من قيمة المنتوج الكروي المغربي. ويبقى الأهم أن تسود الروح الرياضية سواء داخل الملعب أو خارجه حتى يساهم الجميع في إنجاح هذا العرس الكروي.

إبراهيم بولفضايل

البرنامج

الأحد 11 ماي 2014

ADVERTISEMENTS

مؤجل الدورة 23

بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س 19: الرجاء البيضاوي ـ الدفاع الجديدي