تنطلق يوم الجمعة 7 فبراير الحالي، بمدينة سوشتي بروسيا الألعاب الشتوية بمشاركة البطلين المغربيين آدم وسامي المحمدي اللذين يمارسان بالديار الكندية، وسيرافقهما في هذه الرحلة الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية نور الدين بنعبد النبي وقد غادروا أرض الوطن مساء يوم أمس الأحد صوب روسيا.
وسبق للبطل المغربي آدم المحمدي أن فاز بأول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركة المغرب في رياضة التزلج على الجليد «منافسات المنعرجات» ضمن النسخة الأولى لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية للشباب التي احتضنتها النمسا من 12 إلى 23 يناير 2012.
ويعتبر المحمدي 19 سنة، أول عربي وإفريقي يفوز بميدالية خلال بطولة عالمية للتزلج على الجليد، ويمارس هذا النوع من الرياضة بكندا التي حقق بها نتائج جيدة وفاز بالعديد من الألقاب جعلت الفنيين المختصين في رياضة التزحلق على الجليد يتنبأون له بمستقبل كبير في هذا النوع من الرياضة.
ويتوقع أن يحصل البطل العربي آدم المحمدي على مزيد من الميداليات في منافسات التزلج على الجليد.
وتحظى مجموعة جديدة من الرياضيين بفرصة الحصول على لقب البطل الأولمبي، من بينهم البطلين المغربيين آدم وسامي، بعد أن تم تسجيل 12 منافسة رياضية في 8 تخصصات مختلفة، تظهر أولمبيا لأول مرة من خلال أولمبياد سوتشي الشتوي الذي ينطق في 7 فبراير المقبل وإلى غاية 23 من نفس الشهر.
وبهدف إضافة عنصر الحداثة إلى البرنامج الأولمبي، صار الأولمبياد الشتوي يميل بشكل أكبر إلى عنصر الشباب، وبات أكثر حماسا ويتضمن مشاركة أوسع للسيدات بشكل أكبر عن ذي قبل، بعد إضافة 3 مسابقات مختلطة جديدة للفرق، 4 للرجال و5 للسيدات.
وترغب اللجنة الأولمبية الدولية بشكل واضح في جذب الأنظار من خلال الرياضات الخطيرة، إذ أن نصف المنافسات الجديدة بالأولمبياد تأتي من خلال الأجندة السنوية للرياضات الخطيرة.
وربما يكون الحدث الذي ينتظره عشاق الألعاب الأولمبية بفارغ الصبر، هو التزلج بواسطة الألواح الخشبية فوق المنحدرات، حيث يستخدم الرياضيون الألواح الخشبية بدلا من ألواح التزلج في حلبة على إحدى الجبال التي تكسوها الثلوج, حيث يشترك الرجال والسيدات في الإنحدار إلى أسفل والإستدارة في الهواء والقفز بجانب أتباع بعض الحيل في القفز من فوق القضبان المعدنية من أجل نيل إعجاب الحكام فيما يتعلق بصعوبة وتنوع الأداء.
ونفس المسار سيتم استخدامه في فئتي الرجال والسيدات في منافسات التزلج بالألواح الخشبية، إذ غالبا ما يعتمد المتسابق على التزلج والرجوع إلى الخلف أيضا بدلا من الإكتفاء بالتزلج على الجليد فقط، وأيضا محاولة نيل إعجاب الحكام من خلال القفز والحيل البهلوانية.
وهناك نوع ثالث من الأحداث الرياضية التي تعتمد على تقييم الحكام، وهي مسابقة «هاف بايب»، التزلج داخل نصف أنبوب، حيث يستخدم المشاركون زحافات ويحاول كل رياضي الحصول على أكبر قدر ممكن من الهواء والقيام بأكبر قدر من الحيل.
كما تتضمن منافسات التزلج بواسطة الألواح الخشبية مسابقة جديدة للرجال والسيدات، وهو سباق التزلج المتعرج المتوازي، سباق سرعة، حيث يتنافس المتسابقون وجها لوجه، ويقوم أحد المتنافسين بالمناورة حول صواري الأعلام أسفل المنحدر، والمتسابق الذي يسجل الزمن الأسرع خلال جولتين يفوز بالمسابقة.
وتعتبر هذه المسابقة نسخة مستحدثة من منافسة سباق التعرج المتوازي الكبير، الذي سجل أول ظهور له خلال أولمبياد 2002. ومن بين الرياضات الفردية الجديدة أيضا، سباق الوثب التزلجي للسيدات، الذي يقام على التلال الطبيعية.
كما سيسجل سباق التزلج الفني للفرق ظهوره الأول، حيث تذهب ميدالية واحدة إلى الفريق الذي يحصد أعلى معدل من النقاط في جميع المسابقات الأربعة، وهي فردي الرجال وفردي السيدات ومنافسات الزوجي والرقص على الجليد.
ومن بين السباقات الجديدة التي ستسجل ظهورها الأول في سوتشي، سباق البياطلون المتتابع المختلط، حيث تفتح السيدات السباق بجولتين تمتد لمسافة
رشيد الزبوري