فاخر قدم لنا عملا كبيرا خلال التحضيرات
الفوز على الغابون سيفتح لنا طريق التأهل للدور الثاني
كل الظروف مواتية لنكون في الموعد
كيغالي: بعثة المنتخب
يتهيأ المنتخب الوطني للمحليين للمشاركة في كأس إفريقيا للمحليين التي ستحتضنها رواندا من 16 يناير إلى 8 فبراير، وتراهن العناصر الوطنية على خلق المفاجأة في هذه التظاهرة، وفي هذا الحوار نقف مع عبد السلام بنجلون مهاجم المنتخب الوطني للمحليين عند أهم التحضيرات التي قام بها المحليون ومدى جاهزيتهم لهذا العرس الإفريقي.
بنجلون وقف أيضا عند إمكانيات اللاعبين المغاربة وفاعليتها التي أعطت التفوق خلال التصفيات.
ما هي حظوظ العناصر الوطنية في الشان؟ وهل بمقدورهم إعادة الكرة المغربية للواجهة الإفريقية بعد غياب طويل عن التتويجات الإفريقية؟ وهل سيسعد فاخر المغاربة في هذه المشاركة من خلال التتويج باللقب الإفريقي؟
كل الأسئلة طرحناها على المهاجم بنجلون، تابعوا تفاصيل الحوار:
- المنتخب: كيف مرت التحضيرات بمراكش؟
بنجلون: التحضيرات مرت في ظروف جيدة، كل اللاعبين خاضوا الحصص التدريبية بمعنويات مرتفعة، الناخب الوطني محمد فاخر وضع برنامجا محكما طيلة المعسكر وقد تفاعلنا معه جميعا ووصلنا لقمة الجاهزية، مشكل الإنسجام غير مطروح بيننا، إذ تعرفون أننا في البطولة الإحترافية تربطنا صداقات قوية كلاعبين، لهذا فالمعسكر عرف الكثير من الأشياء الإيجابية التي سيكون لها وقع كبير على نفسية اللاعبين، حيث عمل الطاقم التقني بقيادة الناخب الوطني محمد فاخر على وضع كل الإستراتيجيات الخاصة بهذه المشاركة حتى نكون في الموعد ونشرف الكرة المغربية أحسن تشريف في هذا الحدث الكروي، بالإضافة إلى تأكيد قوة اللاعب المغربي الذي تطور كثيرا وأصبحت له كاريزما وشخصية إفريقية مهمة.
- المنتخب: كيف كان العمل مع الناخب الوطني محمد فاخر؟
بنجلون: محمد فاخر مدرب له بصمته الكبيرة في الكرة الوطنية، وهو ليس بحاجة لمن يتحدث عنه، فتاريخه الكروي هو من يتكلم عنه، فكلما خضنا معسكرا إعداديا تحت إشرافه إلا ونستفيد الشيء الكثير على المستوى التقني والتكتيكي، فاخر بالنسبة لنا إضافة كبيرة في المنظومة الكروية الوطنية، والفترة التي قضيناها بمراكش كانت مليئة بالعمل الكبير الذي نتمنى أن نترجمه في المباريات التي سنخوضها في الشان، لهذا فلا مجال للحديث هنا عن كفاءة فاخر فهو يعرف جيدا إمكانيات اللاعب المغربي من خلال حرصه على متابعتهم عن قرب في المباريات التي يحضرها، وبالتالي فتحديد الأسماء تكون عن طريق المتابعة المباشرة، وبكل صراحة العمل الذي يقوم به معنا برفقة طاقمه التقني كبير وكبير جدا.
- المنتخب: ستواجهون في أول مباراة منتخب الغابون، كيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟
بنجلون: بكل تأكيد لن تكون سهلة، بالنظر لطموح المنتخبين، لكننا سنعمل على تحقيق نتيجة الفوز الذي سيؤمن لنا التأهل للدور الثاني، لا نعرف الشيء الكثير عن المنتخب الغابوني المحلي لكننا نعرف المنتخب الأول، وبالتالي سنواجهه بنية الفوز، وهذا يتطلب منا تقديم مباراة كبيرة وبطولية تطمئن الجمهور المغربي في هذه المشاركة التي نعول عليها كثيرا للظفر باللقب الإفريقي، الذي يبقى أحد أهم الرهانات الكبرى التي سندافع عنها بإستماتة كبيرة، الفوز في أول مباراة سيكون المفتاح الحقيقي للسير بعيدا في هذا المسابقة، وإن شاء الله سنبذل قصارى الجهود لنكون في الموعد ونحقق النتائج التي يتطلع إليها الجمهور المغربي.
لا بد من التأكيدعلى أنه لم يعد هناك منتخب صغير وآخر كبير، بالنسبة لنا سنواجه منتخبا له مكانته في إفريقيا، ويجب أن نفوز عليه في مباراة الإفتتاح حتى تكون الإنطلاقة صحيحة وفاتحة خير لنا في هذا الشان للسير بعيدا والوصول للمباراة النهائية إن شاء الله، لهذا فنتيجة المباراة الأولى هي التي ستحدد مستقبل المنتخب المحلي في المنافسة، ولن يكون إلا الخير مع العناصر الوطنية التي حددها الناخب الوطني محمد فاخر.
- المنتخب: بعد ذلك ستواجهون منتخبي كوت ديفوار ورواندا البلد المضيف، كيف تقرأ هذين المواجهتين؟
بنجلون: أولا لا بد من التأكيد على أن القرعة لم تكن رحيمة بنا، إذ كنا نتمنى تفادي منتخب البلد المنظم، لهذا فالقراءات تؤكد بأنه علينا تحقيق الفوز في مباراتي الغابون وكوت ديفوار حتى لا نصطدم بمنتخب رواندا في المباراة الأخيرة في تصفيات الدور الأول، لهذا سنناقش كل مباراة على حدة، والعناصر الوطنية قادرة على أن تكون في الموعد للمؤهلات التقنية التي تتوفر عليها وللروح الجماعية التي يلعبون بها، كل هذه المميزات لن يكون لها إلا الأثر الإيجابي في المباريات التي سنخوضها.
- المنتخب: هل تعتقد بأن المنتخب المحلي قادر على التتويج باللقب؟
بنجلون: يجب أن نثق في إمكانياتنا، فالمنتخب المحلي بقيادة الناخب الوطني محمد فاخر قدم مباريات كبيرة سواء في الدار البيضاء أو في تونس، وقادر على الفوز باللقب إذا تم الحفاظ على الخط التصاعدي الذي بدأناه منذ أن تقلد الطاقم التقني مهام المنتخب المحلي، وعلينا أن نقدم أفضل مما قدمته الأسود المحلية في الدورة الماضية بجنوب إفريقيا، المدرب فاخر قال لنا بعد نهاية التصفيات بأنه يجب الإشتغال أكثر، رغم توفره على فريق في المستوى، والحمد لله كل التحضيرات مرت في ظروف جيدة، وكل العناصر الوطنية تعرف بأن الجمهور المغربي ينتظر منها الشيء الكثير، وأتمنى أن يكون جميع اللاعبين في قمة الجاهزية.
- المنتخب: البعض إنتقد المنتخب المحلي، ماذا تقول في هذا الصدد؟
بنجلون: فعلا، لقد كانت العديد من المواقع خلال التصفيات قد قالت بأن فوز المنتخب المحلي على ليبيا بأربعة أهداف لصفر بأن الخصم منتخب ضعيف، وفي المواقع نفسها قالت العكس بأن منتخب ليبيا قوي، على اعتبار أنه انهزم أمام الرأس الأخضر وتونس بصعوبة بل كان قريبا من الفوز عليهما، فهل يعني هذا أن المنتخب الليبي قوي أمام المنتخبات الأخرى وعند مواجهة المنتخب المغربي يصبح ضعيفا؟ هذا كلام غير معقول.
نحن واجهنا منتخبين قويين فازا بالنسختين الأولى والثانية لبطولة إفريقيا للمحليين، والمنتخب المحلي الوطني كان مستواه يتحسن بشكل تدريجي، منذ أن خضنا أول مباراة ودية أمام تشاد، رغم أننا لم نلعب مباريات كثيرة فيما بيننا، وتصفيات بطولة إفريقيا رفعت مستوى البطولة الوطنية، بحكم أن العديد من اللاعبين كانوا ينتظرون دورهم للإلتحاق بالمنتخب المحلي، لهذا أقول بأن المنتخب المحلي جاهز ليكون عند حسن ظن الجمهور المغربي.
- المنتخب: ما هي الرسالة التي يمكن لبنجلون توجيهها للجماهير المغربية قبل إنطلاق الشان؟
بنجلون: ما أطلبه من الجماهير المغربية هو مساندتنا بالدعوات أثناء مشاركتنا في الشان خصوصا وأن المنتخب يتكون من مجموعة شابة لها رغبة في الظهور بشكل جيد في العرس الإفريقي ولم لا التتويج باللقب،وهذا ليس صعبا على العناصر الممارسة بالبطولة المغربية التي ترغب أيضا في تقديم صورة حقيقية عن البطولة الإحترافية، والدعم الجماهيري في هذه الحالة أساسي وضروري.
- المنتخب: تقدم مستوى جيد مع الفتح الرباطي، هل تحررت من الضغط الذي عشته مع الجيش الملكي؟
بنجلون: صراحة أفضل المستوى الثابت الذي أقدمه حاليا مع الفتح الرباطي، لأن جميع المباريات التي خضتها مع الأخير قدمت فيها أداء جيدا، وهذا ما يؤكد أن العيب لم يكن في، بل كان في فريق الجيش الملكي، فإذا لم أنجح مع فريقي فهذا يعني أنني أعاني مشكلا في أدائي.
ويمكن القول أن المستوى الذي أقدمه حاليا أفضل بكثير مما قدمته في الجيش، علما أنه في الفريق العسكري كان مستوى اللاعبين في تأرجح دائم خلال الفترة التي كنت فيها بصفوفه، وبهذه المناسبة أتمنى أن يواصل تحقيق النتائج الإيجابية ويعود لمستواه الذي عهدناه فيه، لأنه فريق لديه قاعدة جماهيرية كبيرة في البطولة، وله شخصية يعرفها الجميع.
- المنتخب: بماذا أقنعك المدرب وليد الركراكي للتوقيع للفتح؟
بنجلون: من خلال الطموحات التي كانت واضحة، بحيث أن الفريق أحرز في الموسم الماضي لقب كأس العرش، علما أنني قبل خمس سنوات كنت ألتقي وليد الركراكي عدة مرات والذي أعتبره بمثابة الأخ الأكبر، حيث لعبت معه مباراة دولية ضد الطوغو في إقصائيات كأس العالم 2010، إبان إشراف المدرب الفرنسي روجي لومير، وكنا معا في كرسي الإحتياط قبل أن تتوطد العلاقة بيننا عندما أصبح مدربا مساعدا للمنتخب الأول في فترة المدرب رشيد الطوسي، وعندما تحدثنا عن إمكانية اللعب للفتح تباحثنا حول مشروعه، إذ هناك مشروع طموح يروم إلى المنافسة على لقب البطولة.
- المنتخب: تنافسون على لقب البطولة، هل الفتح الرباطي يتوفر على شخصية البطل؟
بنجلون: بكل تأكيد، ولماذا يتصدر البطولة ويقدم أفضل المستويات، لقد إخترت الفتح الرباطي أولا لأنه فريق كبير بمرجعيته التاريخية والإحترافيته في التسيير والتدبير، وبالتالي فإنه اليوم بمقدوره أن يحقق الهدف المنشود لجماهيره العريضة، لهذا فنحن كلاعبين عازمون على المنافسة على لقب البطولة حتى آخر رمق لأننا نستحق ذلك، لكوننا نقدم كرة جميلة في البطولة بقيادة المدرب الشاب وليد الركراكي.
- المنتخب: ماهي رسالتك للجمهور الفتحي؟
بنجلون: أن يحضر جميع مبارياتنا بكثافة ويشجع اللاعبين ويضغط عليهم لتحقيق الفوز في المباريات، على اعتبار أن الإياب سيكون قويا كما ستكون المنافسة على اللقب شرسة من الوداد البيضاوي وإتحاد طنجة ثم الجيش الملكي، هذا إذا لم تحدث أي مفاجأة في هذا الصدد، لهذا فالفتح الرباطي عازم كل العزم لينافس على اللقب الذي تفتقده خزينته منذ تأسيسه.